تجمع المهنيين السودانيين يرفض دعوة المجلس العسكري إلى إجراء انتخابات

  • 6/5/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الخرطوم - الوكالات: دعا قادة الحركة الاحتجاجية في السودان امس أنصارهم إلى تنظيم تظاهرات جديدة، رافضين دعوة وجهها المجلس العسكري لإجراء انتخابات عامّة في فترة لا تتجاوز التّسعة أشهر، وذلك غداة مقتل أكثر من 35 شخصا فيما وصفوه بـ«المجزرة الوحشية». ودعت الحركة أنصارها للمشاركة في «عصيان مدني» في أرجاء البلاد للإطاحة بالمجلس العسكري الحاكم بعد العملية الدامية لفض الاعتصام الذي استمر أسابيع خارج مقر القيادة العامة للجيش في الخرطوم. وأطاح المجلس العسكري الانتقالي بالرئيس عمر البشير في أبريل بعد أشهر من الاحتجاجات. وكان وافق على فترة انتقالية مدتها ثلاث سنوات لتسليم السلطة الى المدنيين بشكل كامل. لكن رئيس المجلس الفريق أوّل ركن عبد الفتّاح البرهان أعلن في بيان بثّه التلفزيون الرسمي التخلّي عن الخطة لصالح إجراء انتخابات بإشراف إقليمي ودولي. وقال البرهان «قرّر المجلس العسكري وقف التفاوض مع تحالف قوى إعلان الحرّية والتغيير وإلغاء ما تمّ الاتّفاق عليه، والدّعوة إلى إجراء انتخابات عامّة في فترة لا تتجاوز التّسعة أشهر (بدءًا) من الآن». ورفض تجمّع المهنيين السودانيين، أبرز مكونات تحالف الحرية والتغيير الذي يقود الحركة الاحتجاجية الإعلان الذي أصدره المجلس العسكري. وأفاد بيان للتجمّع «لا المجلس الانقلابي ولا مليشياته وقياداتها هي من يقرر مصير الشعب، ولا كيفية انتقاله الى سلطة مدنية». ووصف تحالف قوى إعلان الحرّية والتّغيير ما تعرّض له الثوّار المعتصمون يوم الإثنين بأنّه «مجزرة دمويّة». وأعرب المجلس العسكري الانتقالي في بيان نشره على تويتر عن «أسفه» لتطور الأوضاع عقب فض الاعتصام، وقال لقد «قامت قوة مشتركة من القوات المسلحة والدعم السريع وجهاز الأمن والمخابرات وقوات الشرطة بإشراف وكلاء النيابة بتنفيذ عملية مشتركة لنظافة بعض المواقع المتاخمة لشارع النيل والقبض على المتفلتين ومعتادي الإجرام». وأضاف أنه «أثناء تنفيذ الحملة احتمت مجموعات كبيرة منهم بميدان الاعتصام ما دفع القادة الميدانيين وبحسب تقدير الموقف بملاحقتهم مما أدى إلى وقوع خسائر وإصابات». ودعا تجمّع المهنيين أبناء الشعب السوداني إلى إقامة صلاة عيد الفطر المبارك وصلاة الغائب على الشهداء الثلاثاء 4 يونيو. من جهته، أفاد أحد سكان منطقة شمبات بالخرطوم بحري «تجمعنا في ساحتنا كما اعتدنا سنويا وأدينا صلاة العيد ولكن قوات من الدعم السريع والشرطة أطلقت علينا الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية وعقب الصلاة أغلق الشباب الشارع الرئيسي بوضع المتاريس». وبدت الشوارع المحيطة بوسط العاصمة شبه مهجورة امس إذ أغلقت العديد من الأسواق والمتاجر أبوابها في غياب تام تقريبًا لوجود أي سيارات في الشوارع. واشتكى الكثير من سكان العاصمة من أنهم لم يتمكنوا من الاتصال بالإنترنت بعدما بدأت تظهر مشاكل في الشبكة منذ الاثنين. وشهدت حركة الملاحة الجوية إلى الخرطوم اضطرابات في وقت راقبت شركات الطيران التطورات على الأرض. ووصفت الولايات المتحدة الحملة الأمنية ضد المتظاهرين بأنها «وحشية». وأدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الاستخدام المفرط للقوة ودعا إلى تحقيق مستقل. وكتب تيبور نويج، مساعد وزير الخارجيّة لشؤون إفريقيا، على تويتر «لقد كان ذلك هجومًا وحشيًا ومنسّقًا قادَتهُ ميليشيا قوّات الدّعم السريع ويعكس أسوأ أفعال نظام البشير». بدوره، حض رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي موسى فكي على إجراء «تحقيق فوري وشفاف لمحاسبة كل اولئك المسؤولين».

مشاركة :