تباطأ التضخم في منطقة اليورو بشكل كبير في أيار (مايو) الماضي، فيما وصل معدل البطالة إلى 7.6 في المائة، وهو أدنى مستوى له منذ آب (أغسطس) 2008، حسبما أعلن المكتب الأوروبي للإحصاءات "يوروستات". ووفقا لـ"الفرنسية" ووفق بيانات أولية، بلغ معدل التضخم في منطقة اليورو 1.2 في المائة في أيار (مايو)، مقابل 1.7 في المائة في نيسان (أبريل). ويعود ذلك خصوصا إلى انخفاض أسعار موارد الطاقة. وهذه الأرقام أدنى من توقعات محللين تحدثت إليهم شركة فاكتسيت للخدمات المالية، قدروا معدل التضخم بنسبة 1.4 في المائة. كما أن معدل التضخم هذا أدنى من هدف 2 في المائة الذي حدده المصرف المركزي الأوروبي. وبحسب المصرف المركزي الأوروبي، يجب أن يكون معدل التضخم السنوي أدنى بقليل فقط من هذا الهدف. كما تراجع معدل التضخم الأساسي، الذي يشمل السلع الغذائية والتبغ ويستثني الطاقة والسلع المتقلبة بشكل خاص، إلى 0.8 في المائة في أيار (مايو)، أي بتراجع بنسبة 0.5 في المائة عن نيسان (أبريل). وتعزز هذه الأرقام المخاوف من أن الاضطراب الذي تشهده التجارة العالمية بسبب الحرب التجارية بين واشنطن والصين بدأ يزعزع الاقتصاد العالمي. ويعد رقم البطالة أفضل مما توقعه محللون تحدثت إليهم "فاكتسيت"، حيث رأى هؤلاء أن معدل البطالة سيبلغ 7.7 في المائة كما في شهر آذار (مارس). ولم يتوقف معدل البطالة في منطقة اليورو عن التراجع منذ أن وصل دون نسبة 10 في المائة في أيلول (سبتمبر) 2016. وهو يقترب من المعدل الوسطي الذي كان بلغ قبل الأزمة المالية في عامي 2007 و2008 أي نسبة 7.5 في المائة. وفي أسوأ محطات أزمة الديون، ارتفع معدل البطالة إلى أعلى مستوى له مع نسبة 12.1 في المائة في نيسان (أبريل) وأيار (مايو) وحزيران (يونيو) 2013. وفي دول منطقة اليورو الـ 19، سُجل أدنى معدل بطالة في نيسان (أبريل) في ألمانيا (3.2 في المائة) وهولندا (3.3 في المائة). وأعلى معدلات البطالة سجلت في اليونان (18.5 في المائة في شباط (فبراير) 2019، وهو آخر رقم متوافر)، وفي إسبانيا (13.8 في المائة). وفي دول الاتحاد الأوروبي الـ 18، بلغ معدل البطالة 6.4 في المائة في نيسان (أبريل)، وكذلك في آذار (مارس). وهذا أدنى معدل بطالة منذ بدء يوروستات إحصاءاته الشهرية في كانون الثاني (يناير) 2000