الحوثيون يعرقلون نظام أممي يكافح الفساد بتسليم المساعداتيتسبب خلاف بين ميليشيا الحوثي وبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بشأن التحكم في نظام بيانات القياسات الحيوية للتحقق من الهوية في تقويض جهود الإغاثة ويهدد بعرقلة توزيع المساعدات في اليمن.وفي بيان شديد اللهجة على غير المعتاد من جانب برنامج الأغذية العالمي الذي يوزع الطعام على ما يزيد على 10 ملايين شخص شهريا في أنحاء اليمن، قال البرنامج الشهر الماضي إنه يدرس تعليق تسليم المساعدات بسبب المعارك وانعدام الأمن والتدخل في عمله.وأضاف البرنامج أن الحوثيين المتحالفين مع إيران، والذين يسيطرون على العاصمة صنعاء، يعرقلون بدء العمل بنظام القياسات الحيوية الذي يهدف لتحديد الأشخاص الأكثر احتياجا.وهذا النظام، الذي يتضمن عمل مسح لقزحية العين وأخذ بصمات الأصابع والوجه، معمول به بالفعل في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً.وقالت مصادر مطلعة على المناقشات بين الجانبين إن قادة ميليشيا الحوثي طلبوا من برنامج الأغذية العالمي وقف عملية التسجيل بهذا لنظام في أوائل شهر أبريل/نيسان بعد إدراكهم أن النظام الجديد يتم دون إشرافهم.وقال الحوثيون إن هذه العملية يجب أن تتم تحت إدارة "صندوق الرعاية الاجتماعية اليمني" في صنعاء والذي يقع تحت سلطتهم.ويواصل برنامج الأغذية العالمي الضغط على الحوثيين لتطبيق نظام التحقق من الهوية، المعمول به عالميا لمكافحة الفساد في توزيع المساعدات، منذ أن اكتشف في ديسمبر/كانون الأول الماضي حدوث تلاعب بصورة منهجية في الأغذية التي يجري توزيعها في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين من خلال شريك محلي على صلة بالانقلابيين.
مشاركة :