المقاومة اليمنية تحرر مواقع استراتيجية شمال الضالع

  • 6/5/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

حررت قوات المقاومة المشتركة وقوات الحزام الأمني في الضالع، أمس، مواقع استراتيجية من ميليشيات الحوثي الانقلابية الإيرانية شمال غرب المحافظة جنوب اليمن. وذكرت مصادر ميدانية أن قوات المقاومة بقيادة اللواء الثاني عشر عمالقة، وقوات الحزام الأمني، شنت هجوماً مباغتاً واسعاً على مواقع استراتيجية تسيطر عليها الميليشيات على الحدود بين مديريتي دمت وقعطبة، مشيرة إلى أن القوات تمكنت من السيطرة على عدد من المواقع الاستراتيجية أبرزها صامح والدوير المطلين على منطقتي حمر السادة وحمر قعطبة، ومؤكدة مقتل وإصابة العشرات من عناصر الميليشيات خلال الهجوم. وأكد مصدر في القوات المشتركة مقتل ما لا يقل عن 13 عنصراً من ميليشيات الحوثي خلال تصدي القوات، لهجوم على منطقة حجر شمال غرب مديرية قعطبة. وذكر المصدر أن بين قتلى الميليشيات قياديان في الجماعة الحوثية التي تكبدت المئات من القتلى في صفوفها منذ اندلاع المعارك في مديرية قعطبة أواخر أبريل الماضي. في وقت أكد المتحدث الرسمي باسم القوات الجنوبية المشتركة ماجد الشعيبي أن الميليشيات تمارس أعمالاً انتقامية بحق أهالي الضالع الذين يواجهون مرارة النزوح القسري والقصف الجماعي المتواصل على مناطقهم السكنية. وأضاف أن الأوضاع الإنسانية في تدهور مستمر في الوقت الذي تحرز قوات الجيش والمقاومة انتصارات عسكرية كبيرة، موضحاً أن الانتهاكات والجرائم الحوثية باتت لا تحتمل في مناطق الصراع المشتعلة في الضالع التي يحتاج أهلها إلى المساعدات الإغاثية والصحية العاجلة. وأشار إلى أن فداحة الأوضاع الإنسانية تتزايد على ضوء السلوك الحوثي الانتقامي الممنهج ضد الأهالي في المناطق الواقعة تحت سيطرتم وعمليات الاعتقال والتعذيب ونهب الممتلكات وفرض الإتاوات واستمرار زرع الألغام العشوائية في الطرقات الفرعية والعامة وتفخيخ البنية التحتية إضافة إلى عمليات التجنيد القسري للأطفال واستخدام المدنيين كدروع بشرية. وناشد المنظمات الإنسانية والحقوقية المحلية والأجنبية سرعة التوافد إلى الضالع. واندلعت أمس اشتباكات عنيفة بين ميليشيات الحوثي ومقاتلي المقاومة الشعبية في منطقة قيفة بمحافظة البيضاء وسط اليمن. وذكر مصدر محلي لـ «الاتحاد» أن الاشتباكات اندلعت إثر محاولة الميليشيات التقدم باتجاه جبل نوفان الاستراتيجي في منطقة قيفة بمديرية القريشية شمال غرب البيضاء، مضيفاً أن مقاتلي المقاومة تمكنوا من التصدي للهجوم بعد اشتباكات عنيفة استمرت ساعات وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين. وشنت قوات الجيش اليمني هجوماً واسعاً على مواقع الميليشيات في مديرية كتاف شرقي محافظة صعدة شمالي اليمن. وأفاد موقع «سبتمبر نت» التابع لوزارة الدفاع أن قوات الجيش تمكنت خلال الهجوم من إحراز تقدمات كبيرة باتجاه مركز مديرية كتاف. وأسفرت المواجهات عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف الميليشيات، علاوة على تدمير عدد من الآليات التابعة لها، وقصفت مدفعية الجيش عدة تجمعات للميليشيات الانقلابية في أطراف مركز المديرية، مستهدفة سلسلة مرتفعات «عنبان»، و«جبل الطير» الإستراتيجي الواقع على تخوم مركز المديرية ومخلفة خسائر كبيرة في صفوفها.ودمرت قوات الجيش اليمني موقعاً تستخدمه ميليشيات الحوثي لقصف أحياء مدينة الحديدة غرب اليمن. وأوضح موقع «سبتمبر نت» الناطق باسم الجيش أن مدفعية الجيش تمكنت من تدمير موقع مستحدث شمال شرق مطار الحديدة، كانت تنصب فيه الميليشيات مدفعيات ثقيلة تستخدمها لقصف أحياء سكنية في المدينة. وأسفر الاستهداف عن تدمير الموقع، ومقتل ثلاثة من الحوثيين، وجرح آخرين. وأفاد الموقع أن الميليشيات شنت خلال الساعات الماضية قصفاً مدفعياً مكثفاً وعشوائياً على أحياء متفرقة في المدينة، حيث قصفت الأحياء المدنية بــ17 قذيفة هاون تزامناً مع قصف بمختلف الأسلحة الرشاشة والمتوسطة. إلى ذلك، أكد رئيس مجلس الوزراء معين عبدالملك أن القيادة السياسية والحكومة وبالتعاون مع الأشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية وبمشاركة فاعلة من دولة الإمارات العربية المتحدة مصممة على رفع المعاناة عن الشعب اليمني جراء الحرب التي أشعلتها ميليشيات الحوثي. وأشاد خلال اتصال هاتفي بقائد محور تعز اللواء الركن سمير الحاج بتضحيات أبناء تعز في مختلف محافظات الجمهورية ومقارعتهم لميليشيات الانقلاب ومواقفهم البطولية التي يسطروها لاستكمال تحرير المحافظة، مؤكداً دعم الحكومة الكامل للجيش الوطني والمقاومة وقيادة السلطة المحلية لتثبيت دعائم الأمن والاستقرار واستكمال تحرير المحافظة وتلبية الاحتياجات الأساسية للمواطنين. معرباً عن ثقته في أن بقية مناطق تعز سيتم تحريرها قريباً من قبضة الميليشيات الحوثية الكهنوتية التي عاثت في الأرض فساداً. من جهته، تفقد وزير الدفاع الفريق الركن محمد المقدشي، برفقة محافظ مأرب اللواء سلطان العرادة ومحافظ صعدة اللواء هادي طرشان، جرحى الجيش الوطني في سكن النصر لرعاية وتأهيل الجرحى بمحافظة مأرب. وهنأ المقدشي الجرحى الذين أصيبوا أثناء مشاركتهم في معارك دحر الميليشيات الانقلابية، بمناسبة عيد الفطر، ناقلاً لهم تحيات الرئيس عبدربه منصور هادي، مؤكداً اهتمام القيادة السياسية والعسكرية برعاية وعلاج الجرحى تقديراً لتضحياتهم الشجاعة في سبيل الدفاع عن الثورة والجمهورية ومكتسباتهما لأنهم افتدوا الوطن بأغلى ما يملكون. الميليشيات تعتقل مئات اليمنيين بتهمة «الاحتفال بالعيد» اعتقلت ميليشيات الحوثي الانقلابية الإيرانية أمس، مئات اليمنيين في صنعاء وغيرها من المحافظات الخاضعة لسيطرتها بتهمة الاحتفال بعيد الفطر المبارك الذي أعلنت الحكومة الشرعية أمس أول أيامه، بينما قالت الميليشيات: إنه مكمل لشهر رمضان وإن العيد اليوم. وذكرت مصادر محلية وأمنية لـ «الاتحاد» أن المليشيات اقتادت المئات من الموقوفين إلى سجون أمنية، كما اقتحمت مسجداً شرق صنعاء واعتقلت العشرات خلال قيامهم بأداء صلاة العيد، الأمر الذي تكرر أيضاً في البيضاء وتعز وإب مع تهديد كل من يحاول الاحتفال بالمناسبة قبل اليوم بجره إلى صفوف القتال بالجبهات. وعمدت الميليشيات الانقلابية إلى تعكير فرحه العيد في المناطق الواقعة تحت سيطرتها وسط إجراءات تعسفية مارستها بحق الأهالي الذين تعرضوا للاضطهاد لمنع الفرحة والبهجة والسرور. وشنت الميليشيات حملات اعتقال واسعة طالت المئات من المدنيين الذين أعلنوا احتفالهم بعيد الفطر عقب إعلان الحكومة الشرعية أن الثلاثاء أول أيام العيد، وهو ما رفضه الحوثيون الذين أصدروا بياناً حدد العيد اليوم. وأفاد مسؤولون يمنيون في صنعاء أن الميليشيات دفعت بمئات الأطقم العسكرية التابعة لها إلى الأحياء السكنية، وفرضت حصارا على المساجد في محاولة منها لمنع إقامة صلاة العيد، وأشاروا إلى أن الحوثيين وجهوا تهديدات للمدنيين في حال احتفالهم بعيد الفطر وفقاً لإعلان الحكومة. وأضافوا أن الكثير من أبناء اليمن في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين عاشوا أجواء العيد وسط تكتم خوفًا من بطش المليشيات التي قامت بممارسات تعسفية وإرهاب لمنع أداء صلاة العيد، وأوضحوا أن الاعتقالات طالت مواطنين من وسط الشوارع والمنازل ضمن حملات تعسفية واستبدادية. وقال سكان: إن الميليشيات اقتحمت مسجد حي حزيز في صنعاء، وقامت بمنع صلاة العيد واعتقلت نحو 30 مواطناً بينهم إمام وخطيب المسجد واقتادتهم إلى أحد السجون بعد إقامتهم صلاة العيد. فيما طافت عشرات السيارات بمكبرات الصوت وهددت كل من يؤدي صلاة العيد أو إظهار الفرحة بهذه المناسبة بالجلد بتهمة عدم الصيام. وشهدت محافظات البيضاء وتعز وإب ومحافظات أخرى تهديدات مماثلة للمليشيات بإجراءات عقابية في حال مخالفة توجيهاتهم وأجبرت المساجد على دعوة المواطنين إلى استكمال الصيام، وقامت بحملة اختطاف العديد من أئمة المساجد الذين رفضوا التوجيهات بينهم إمام مسجد أهل السنة بمديرية مكيراس صالح العبدي. وأضاف سكان في مديرية شرعب الرونة في تعز أن المليشيات اعتقلت عدداً من السكان عقب محاولتهم أداء شعائر صلاة العيد، ومنعتهم من استكمالها وهددت بكل من يحاول الاحتفال بالمناسبة قبل اليوم الأربعاء بالاعتقال والإخفاء قسراً أو إجباره على الانخراط في صفوف القتال بالجبهات. «التحالف» يخلي مريضاًً في سفينة «سافيز» الإيرانية المشبوهة أعلن المتحدث الرسمي باسم قوات «تحالف دعم الشرعية في اليمن» العقيد الركن تركي المالكي مساء أمس أن مركز تنسيق البحث والإنقاذ في جدة، تلقى بلاغاً من مركز البحث والإنقاذ السعودي بالهيئة العامة للطيران المدني والمتضمن استقبالهم نداء استغاثة لإخلاء أحد أفراد طاقم السفينة الإيرانية (سافيز) التي تقع شمال غرب ميناء الحديدة بمسافة 95 ميلا بحريا باتجاه 292 درجة، نتيجة تعرضه لإصابة بالغة وتدهور حالته الصحية على متن السفينة. وأوضح أن قيادة القوات المشتركة للتحالف قامت بالاستجابة الفورية لنداء الاستغاثة فور تلقي البلاغ، وقامت إحدى الطائرات العمودية بتنفيذ عملية الإخلاء الطبي للمصاب من على ظهر السفينة في عرض البحر إلى المستشفى العسكري بجازان. وبين المالكي أن عملية الإخلاء بدأت بتوجيه إحدى سفن التحالف البحرية القريبة من موقع «سافيز»، وتقديم المساعدة الطبية الأولية اللازمة للمصاب من قبل الفريق الطبي من التحالف، حيث تبين إصابته البالغة وسوء حالته الصحية، وبعد استكمال كافة الترتيبات اللازمة تم إخلاء ونقل المصاب (إيراني الجنسية) إلى المستشفى العسكري. وأضاف أن المملكة العربية السعودية تلقت طلبًا رسميًّا من السفير الإيراني ببعثة إيران الدائمة لدى الأمم المتحدة بجنيف عبر البعثة الدائمة للمملكة لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بجنيف لطلب المساعدة التي كانت قد انطلقت فور تلقي بلاغ الاستغاثة، حيث تم اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتقديم المساعدة اللازمة. وأكد أن هذا الإجراء يأتي بتوجيه من القيادة الرشيدة وانطلاقًا من الدور الإنساني للمملكة كعادتها في مثل هذه الحالات، وقد تعاملت قيادة القوات المشتركة للتحالف مع الموقف بحسب ما يمليه الدين الإسلامي الحنيف والقيم الإنسانية وكذلك الأعراف الدولية، رغم ما تمثله هذه السفينة المشبوهة من تهديد بجنوب البحر الأحمر، وما تقوم به من أعمال عدائية ضد قوات التحالف وضد مصالح الشعب اليمني، وتهديدها المستمر لطرق المواصلات البحرية والتجارة العالمية بجنوب البحر الأحمر.

مشاركة :