«السلطة» تدعو إلى مقاطعة دولية شاملة لإسرائيل

  • 6/5/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

دعا مستشار الرئيس الفلسطيني للعلاقات الدولية والشؤون الخارجية نبيل شعث أمس إلى مقاطعة دولية شاملة لإسرائيل والضغط عليها لإنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية، وأكد في بيان ضرورة وجود موقف دولي لإلزام إسرائيل باحترام حقوق الشعب الفلسطيني والتأكيد على حقه في العيش بأمان وحرية وتقرير مصيره وفق ما قررته الأمم المتحدة. وشدد خلال لقاءات منفصلة مع 24 سفيرا من الاتحاد الأوروبي، وستة سفراء من أميركا اللاتينية، على أن الفلسطينيين دفعوا ثمنًا باهظًا جراء الاحتلال الإسرائيلي المستمر والسياسات العنصرية ضدهم، واعتبر أن استمرار الحكومة الإسرائيلية بسياستها وانتهاكاتها المستمرة ضد الشعب الفلسطيني يتطلب تنفيذ القرارات التي اتخذتها بعض الدول بشأن مقاطعة بضائع المستوطنات. وأشار شعث إلى أن قرار البرلمان الألماني الشهر الماضي المتعلق بتجريم حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها «BDS» هو قرار مرفوض، يتماشى مع المساعي الإسرائيلية لفرض الأبرتهايد على الشعب الفلسطيني، داعيا إلى التراجع السريع عن هذا الموقف، وعدم وضع عراقيل في وجه حركة المقاطعة. وقال إن الوقت قد حان للاعتراف بدولة فلسطين المستقلة من قبل الدول التي لم تعترف بها حتى اللحظة، للتأكيد على أن حل الدولتين هو الخيار المقبول، والمتفق عليه من المجتمع الدولي. ودعا إلى ضرورة اتخاذ خطوات عملية من قبل المجتمع الدولي ل «مواجهة الانتهاكات والمخالفات الإسرائيلية وإجراءاتها العنصرية بحق شعبنا الفلسطيني، وأرضه ومقدساته، واستمرارها في تكثيف البناء الاستيطاني الذي يهدد فرص الحل السياسي للصراع. من جهتها، جددت الحكومة البريطانية رفضها لقرار الاحتلال الإسرائيلي القاضي باستئناف مناقصات بناء 556 وحدة سكنية استيطانية في القدس الشرقية. وقال وزير شؤون الشرق الأوسط آندرو موريسون في بيان إن الحكومة يقلقها جدًا الخطط المعلن عنها في 30 مايو الماضي بناء مئات الوحدات السكنية الاستيطانية في القدس الشرقية، وأضاف «إننا نشدد بوضوح على أن بناء مستوطنات على الأراضي الفلسطينية المحتلة مخالف للقانون الدولي، ويمثل عقبة أمام حل الدولتين، وهذا للأسف يبعدنا أكثر وأكثر عن إمكانية الوصول لاتفاق سلام بالتفاوض»، مجدداً دعم المملكة المتحدة لحل الدولتين. بدورها، أعربت وزارة الخارجية الألمانية عن رفضها للخطوات الإسرائيلية أحادية الجانب والمتعلقة بمواصلة البناء الاستيطاني في القدس الشرقية المحتلة. وقالت في بيان «من الواضح أن الدعوات الأخيرة لإنشاء وحدات سكنية جديدة في المستوطنات المقامة في القدس الشرقية المحتلة تعارض هدف حل الدولتين المتفاوض عليه». وأكدت أنها ترفض جميع الخطوات الأحادية التي تعرض حل الدولتين للخطر بما في ذلك بناء المستوطنات التي تتعارض مع القانون الدولي وكذلك عمليات الهدم ذات الصلة للمباني الفلسطينية في المناطق المصنفة «ج». وأشارت إلى أن برلين ترفض الاعتراف بالتغييرات أحادية الجانب التي بدأت منذ 4 يونيو 1967 وتعلن التزامها بقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2334 بما في ذلك جميع الخطوات أحادية الجانية في القدس والتي من المفترض أن تخضع للتفاوض بين إسرائيل والفلسطينيين. ميدانيا، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس حملة دهم وتفتيش بالضفة الغربية والقدس المحتلة تخللها اعتقال 12 فلسطينيا جرت إحالتهم إلى الأجهزة الأمنية بحجة المشاركة في أعمال مقاومة شعبية ضد المستوطنين والجنود. وأصابت قوات الاحتلال خلال مداهمات طالت عددا من المنازل في بلدة بيت أمر شمال الخليل، العشرات من الفلسطينيين بحالات اختناق جراء استنشاقهم قنابل الغاز المسيلة للدموع. في وقت صادقت ما تسمى اللجنة القطرية الإسرائيلية على مشروع لإقامة قطار هوائي معلق ينقل الزوار إلى باحة حائط البراق في البلدة القديمة من القدس المحتلة، ورفضت عشرات الاعتراضات التي تلقتها حول هذا المشروع التهويدي المنتظر عرضه على الحكومة للمصادقة عليه قبل الشروع في تنفيذه. وفي قطاع غزة، توغلت آليات عسكرية للاحتلال بالتزامن مع إصدار السلطات قرارا بتوسيع مساحة الصيد في بحر غزة إلى 15 ميلا بحريا بدلا من 10 أميال. وقال نقيب الصيادين نزار عياش للصحفيين في غزة إنه تم إبلاغهم من الارتباط المدني الفلسطيني بقرار توسيع مساحة الصيد. فيما اتهم مسؤول اتحاد لجان الصيادين في غزة زكريا بكر، إسرائيل بممارسة الابتزاز فيما يتعلق بعمل الصيادين، وقال إنه من غير المبرر استمرار ربط إسرائيل المتكرر لمساحات وعمل الصيادين بالتطورات الميدانية في القطاع.

مشاركة :