أعلنت السلطات في ولاية جنوب كردفان المضطربة في السودان أمس، مقتل 21 مدنياً في هجوم نفذه متمردو «الحركة الشعبية – الشمال»، على مدينة هبيلا، فيما فر من المدينة حوالى 2500 مواطن إلى مدينة الدلنج، هرباً من القتال المسلح. وقال حاكم ولاية جنوب كردفان آدم الفكي في تصريحات عقب تفقده منطقة هبيلا، أن المعارك التي دارت هناك، أدت إلى مقتل 21 مدنياً على الأقل، وإحراق المئات من المنازل، كما خلفت الاشتباكات أوضاعاً إنسانية بالغة التعقيد، مشيراً إلى إن المواطنين الفارين بدأوا بالعودة إلى مساكنهم من مدينة الدلنج. وكان متمردو «الحركة الشعبية- الشمال» أعلنوا أنهم تمكنوا من تحرير حامية مدينة هبيلا، وقتل 54 من عناصر الجيش، وهو ما نفته القيادة العسكرية في الخرطوم. من جهة أخرى، اغتالت مجموعة مسلحة أمس، الشيخ ادريس احمد، أحد زعماء النازحين في مخيم عطاش شرقي نيالا- عاصمة ولاية جنوب دارفور. أتى ذلك بعد تلقيه تهديدات تحذره من الاستمرار في التحريض ضد المشاركة في الانتخابات. وقال نائب الأمين العام لهيئة النازحين واللاجئين آدم عبدالله إن مجموعة مسلحة مكونة من ثلاث أفراد يرتدون زياً عسكرياً تسللت إلى مخيم عطـاش واغتالت احمد، ولاذت بالفرار. ورأى ان الاغتيال نفذ على خلفية موقف إدريس الرافض للانتخابات المقررة في منتصف نيسان (أبريل) المقبل. وتجمهر آلاف المواطنين أثناء تشييع القتيل في مقبرة المخيم ونددوا بعملية الاغتيال ووصفوها بالـ»جبانة». وفي شمال دارفور، قتل ستة من الرعاة وجرح اثنان آخران في هجوم شنه مسلحون مجهولون في جبل كوسا، شرق مدينة طويلة. وقال شهود إن ثمانية مسلحين يمتـــــطون جمالاً وخيولاً أطلقوا النار على المواطنين في جبل كوسا ما أدى إلى سقوط الضحايا، مؤكدين إن الرعــــاة اســــتطاعوا صد الهجوم وقتل قائد المسلحين والاستيلاء على هاتف يعمل عبر الأقمار الاصـــطناعية كــان في حوزته.
مشاركة :