النفيسى:”عاصفة الحزم” انتشلت العرب من الإحباط إلى الأمل

  • 3/31/2015
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

كل الوطن- فريق التحرير: الكاتب والمفكر العربي البارز الدكتور عبد الله النفيسي قدم أربع نصائح للمملكة العربية السعودية حتى تستطيع أن تنجح في أدوارها الكبرى المأمولة والمنوطة بها في المنطقة، خاصة بعد قيادتها للعملية العسكرية عاصفة الحزم لردع المليشيات الحوثية في اليمن. د النفيسي في لقائه مع الإعلامي علي الظفيري على برنامج في العمق على قناة الجزيرة الفضائية مساء امس الاثنين قال النفيسى: في تصوري، هناك عدة خطوات ينبغي على المملكة العربية السعودية أن تنشط في تحريكها. موضحًا أن أول هذه الخطوات هو التفكير جديا للإعلان الرسمي عن قيام الكونفدرالية بين دول مجلس التعاون الخليجي؛ لما لذلك من رمزية تصد التغول الإيراني على المنطقة. وأكد أن مجرد إعلان هذه الكونفدرالية سوف يوقع الإيرانيين في ورطة تاريخية أخرى. وحول النقطة الثانية، يضيف النفيسي: على المملكة العربية السعودية أن تنشط بكل الأساليب والوسائل في تحقيق الوفاق التركي المصري، والذي إذا ما تحقق فسوف يتحقق أمن قومي لنا نحن في دول مجلس التعاون الخليجي وفي الجزيرة العربية. أما النصيحة الثالثة -بحسب الدكتور النفيسي؛ فهي أن إيران تتحرك بهذه القوة لأننا تركنا الميدان فارغا من تحركنا ومبادراتنا، ولذلك كلما عجلنا في المبادرة بهذه الخطوات، كلما أصيبت إيران بالارتباك. و عن النصيحة  الرابعة، قال  النفيسي أنه كما تلوِّح إيران للعالم كله بالسلاح النووي، لماذا لا تفكر المملكة العربية السعودية ومعها دول مجلس التعاون الخليجي ومعها باكستان وبالتعاون مع تركيا، لماذا لا يفكرون على الأقل في تأسيس ولو ترسانة مبدئية للتفكير بالسلاح النووي، ولدينا اختصاصيون في الفيزياء النووية في كل دول المنطقة . وفى نفس السياق  أرجع النفيسي أصل المواجهة مع إيران إلى أنها تتحرك بشكل غريزي في الخليج والجزيرة العربية وفي لبنان وسوريا ولكنها تجاوزت الحد في اليمن بأكثر ما يمكن أن يحتمل. ماضيا النفيسى فى حديثه ليقول إن العملية المباركة انتشلت العرب من الإحباط إلى الأمل فلم نكن نصدق أننا نتحرك وتحركنا ولم نكن نصدق أننا نضرب فضربنا وأوجعنا. لان الحملة الجوية لا تستطيع الاستمرار طويلا، فإنه ينبغي وفق  النفيسي- الاستعداد للمرحلة البرية وتزويد القبائل المتضررة من الحوثي وكتلة الإصلاح بـالكاش والكلاش، أي التمويل والتسليح، مشيرا إلى أن الإصلاح لديه مليشيا تفوق الأربعين ألفا. د النفيسى يرى أن إيران منهكة سياسيا في ملفات عديدة خارجية في لبنان وسوريا والعراق وداخليا بفعل الأزمات الاقتصادية وبداية حركات تمرد في الأحواز وبلوشستان وكردستان إيران، بما يعني أنه توقيت خليجي صحيح لضرب ما وصفها التعديات الإيرانية على الجزيرة العربية. موضحا ايضا د النفيسي حواره  أن الخلاف مع إيران( سياسي وليس عقديا)، متهما إياها بتوظيف التشيع سياسيا، بينما هي دولة براغماتية قومية فارسية، لافتا إلى أن العرب في الأحواز -وغالبيتهم شيعة- يتعرضون للتمييز العنصري لكونهم عربا منذ العام 1924. لكنه مقابل ذلك أشار إلى أحزاب شيعية عربية مطية لإيران أساءت لحالة التشيع وأرست انطباعا عاما بأن الشيعي مرتبط بإيران، وأضاف أن ذبح القرى السنية في العراق يأتي بتشجيع من إيران وينفذه جيش الحشد الشعبي أو الحشد الشيعي، على حد قوله. وبشأن المستقبل السياسي لليمن حذر النفيسي دول مجلس التعاون من الانجرار وراء دعوات الحوار مع الحوثي الذي وصفه بأنه خان كل الحوارات قبل عاصفة الحزم، وطالب بكسر ظهر إيران في ملف اليمن، ثم يأتي بعد ذلك الوفاق وليس الحوار الوطني، بما يعني أن استضافة الرياض للفرقاء السياسيين سيكون فقط لتنفيذ الوثائق التي وقعوا عليها وليس الحوار من جديد. فيما يتعلق  بتركيا ومصر فوجد النفيسي أن السعودية ينبغي عليها الوساطة لتحقيق الوفاق بين الدولتين وتشكيل تعاون ثلاثي بينها في قضايا أبرزها القضية السورية التي رأى أن دول الخليج قصرت في حقها وحق الشعب السوري وهي التي كانت تحرض للثورة على نظام بشار الأسد، حسب قوله. اما عاصفة الحزمفتبقى في عين د :النفيسي فهي المفجر لمفاعيل سياسية وإستراتيجية كبرى في المنطقة الخليجية خصوصا، ومن ذلك دعوته إلى أن تفكر السعودية ومعها دول الخليج  وباكستان وتركيا في خيار السلاح النووي.

مشاركة :