< شهدت محافظة جدة أول من أمس، حلقة جديدة من مسلسل «ضحايا حفر الصرف الصحي»، إذ فجعت بسقوط الطفل عمار (8 أعوام)، في إحدى الحفر في طريق عودته إلى منزله بعد انتهائه من حلقة تحفيظ القرآن. وأوضح والد الطفل محمد علي (يمني الجنسية) لـ «الحياة»، أن ابنه «عمار» سقط في إحدى الحفر التابعة للصرف الصحي عند الخامسة والنصف مساء (الأحد) الماضي وهو في طريق العودة إلى المنزل بعد انتهائه من تحفيظ القرآن، مضيفاً: «كان ابني يسير في الطريق برفقة أخيه التوأم وابن الجيران، حين صادفتهم في الطريق حفرة للصرف الصحي مغطاة بقطعة من الكرتون، ولم ينتبه لها فسقط فيها». وقال: «إنه بعد سقوط ابني عمار، سارع شقيقه التوأم بالذهاب إلى المنزل ليخبر والدته وعمه، في حين ذهب ابن الجيران ليخبر والده، إذ قاموا بالاتصال على عمليات الدفاع المدني، ومن ثم ذهبوا إلى الموقع». وبيّن والد الطفل المتوفى أنه كان في عمله أثناء وقوع الحادثة، إذ تم الاتصال به وإخباره أن ابنه عمار قد تعثر وأصيب إصابة بسيطة، مفيداً بقوله: «حين وصلت إلى الموقع ذهلت من التجمهر الموجود، وتم إخباري بأن ابني سقط في حفرة الصرف الصحي، فحاولت النزول لإنقاذه قبل مجيء فرق الدفاع المدني، إلا أن الناس ممن حولي منعوني من ذلك». وأضاف: «تم إخراج عمار بعد نحو ساعة ونصف الساعة من سقوطه في فتحة الصرف الصحي من الدفاع المدني والغواصين، وبحضور الشرطة، وكان عمار قد فارق الحياة»، مشيراً إلى أنه تم استدعاؤه أمس (الإثنين) من هيئة التحقيق والادعاء العام لأخذ أقواله حول الحادثة، وسيتم الدفن بمجرد صدور التصريح. وكانت محافظة جدة شهدت خلال الأشهر الماضية حادثتي سقوط في حفر الصرف الصحي، نتج منها ثلاث ضحايا، إذ تمثلت الحادثة الأولى في سقوط علي منشو وابنه، والتي كانت أحداثها أمام أحد المراكز التجارية بشارع التحلية مطلع شهر محرم الماضي، فيما تعود تفاصيل الحادثة الثانية إلى الطالب عبدالله الزهراني، الذي سقط في حفر الصرف الصحي أمام مدرسته، لتليها حادثة الطفل عمار لتكمل فصول حوادث السقوط التي ما زالت تنتظر الحلول لإغلاقها.
مشاركة :