كشف وزير العمل المهندس عادل الفقيه، أن انطلاق المرحلة الأولى من كليات التميز بواقع 10 كليات عالمية للعام الميلادي الحالي في عدد من مدن المملكة أسس لمرحلة انتقالية هامّة تقوم على رفع مستوى التدريب التقني في المملكة، وإيجاد اقتصاد أكثر منافسة، والمساهمة الفاعلة في توطين عدد كبير من وظائف القطاع الخاص، وذلك بتوفير كليات عالمية تدار بخبرات دولية تعمل على تخريج كوادر سعودية شابة من كلا الجنسين، مدربة ضمن أعلى المستويات وأفضل المعايير العالمية. جاء ذلك خلال اجتماع عقده المهندس عادل فقيه، مع مديري كليات التميز العالمية في جدة. وكان العام الجاري شهد افتتاح كليات التميّز العشرة، وذلك ضمن خطة توسعية تهدف إلى إنشاء المزيد من الكليات هذا العام بحسب حاجة المناطق، وتقدم هذه الكليات عدد من التخصصات التقنية مثل إدارة الأعمال والتقنية الكهربائية والميكانيكية والمركبات والنقل، والسياحة والفندقة وغيرها. وعبر عدد من الطلاب عن سعادتهم البالغة لالتحاقهم بكليات التميز التي أكدوا على عالمية مستواها وخبرة إداراتها وبرامجها مع وجودها ضمن أرض الوطن، وأكد الطالب سليمان المعجل من كليات لوريات بالرياض على أن الدافع وراء التحاقه بالكلية هو سمعتها عالميًا، مما سهل عليه عملية الاختيار. فيما أشاد الطالب خالد العلوي من جدة بالكادر التدريسي العالمي الذي يساعد الطالب على رفع مستوى اللغة الإنجليزية إضافة لتوفير مباني بتصميم حديث، بينما عبر عبدالقادر من كلية لوريات في جدة عن سعادته بالالتحاق بالكلية. من جهته أكد الدكتور صالح العمرو المدير التنفيذي لكليات التميز، على أهمية الخطط الطموحة المتبعة بإشراك الكليات العالمية في عملية التطوير، آخذين بالاعتبار حاجات السوق الملحة لكوادر سعودية باختصاصات تقنية رفيعة المستوى. وقال العمرو: «تقدم حتى الآن أكثر من ثلاثين ألف طالب وطالبة بمختلف كليات التميز العالمية، وسيتم افتتاح 26 كلية جديدة خلال العام المقبل ستوزع على مختلف مدن المملكة لتشمل تخصصات تقنية جديدة تراعي حاجة السوق ومتطلبات أصحاب العمل». جدير بالذكر أن هذه الكليات العالمية تقدم ما بين فصلين إلى ثلاثة فصول دراسية في العام، علما بأن مدة الدراسة فيها تمتد إلى ثلاث سنوات.
مشاركة :