الحنين إلى العائلة والوطن خلف رحيل ساري عن تشلسي

  • 6/6/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

ألمح الإيطالي ماوريتسيو ساري مدرب تشلسي الإنجليزي إلى رغبته بالعودة إلى بلاده وربما تسلم مهمة تدريب يوفنتوس بطل الدوري في المواسم الثمانية الأخيرة بقوله إنه يفتقد لأصدقائه وأهله المسنين. وارتبط اسم مدرب نابولي السابق البالغ 60 عاماً بنادي يوفنتوس الذي يبحث عن مدرب بعد رحيل مدربه السابق ماسيميليانو أليغري بعد خمسة أعوام من النجاحات إذ قاده إلى اللقب المحلي خمس مرات، وإلى التتويج بكأس إيطاليا أربع مرات والكأس السوبر الإيطالية مرتين، كما بلغ نهائي دوري أبطال أوروبا مرتين وخسرهما أمام برشلونة الإسباني عام 2015 ومواطن الأخير ريال مدريد عام 2017. ساري الذي وصل إلى قمة عالم الكرة المستديرة بعد مسيرة مهنية ناجحة كمصرفي، استمتع بنهاية موسم ناجحة مع تشلسي. وبرغم أن التقني الإيطالي فشل في الفوز بقلوب قسم من جماهير ال«بلوز»، إلا أنه نجح على أرض الملعب في قيادة تشلسي إلى التتويج بلقب مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» على حساب مواطنه أرسنال 4-1، وإلى المركز الثالث في الدوري الإنجليزي المؤهل إلى المسابقة القارية الأم الموسم المقبل، وخسر في نهائي كأس الرابطة أمام مانشستر سيتي بركلات الترجيح. وفي حال غادر ساري تشلسي إلى «السيدة العجوز» فإنه سيكلف خزانة نادي مدينة تورينو قرابة 5 ملايين يورو (6،4 مليون دولار)، وهو صرح لمجلة «فانيتي فير» أنه كان عاماً قاسياً. ولكن الموسم المقبل يعد بأنه يكون أكثر قساوة، فالرحيل المتوقع للاعب الدولي البلجيكي إدين هازار إلى ريال مدريد الإسباني سيعقد الأمور أكثر بسبب صعوبة إيجاد بديل عنه، كون النادي تحت مقصلة حظر التعاقد مع اللاعبين بسبب خرقه لقانون التعاقد مع القصّر، كما أن حنين العودة إلى حضن والديه المسنين يحثه على الرحيل. وتطرق ساري إلى حنينه للعودة إلى بلاده قائلاً: بالنسبة لنا نحن الإيطاليين، دعوة العودة إلى الوطن قوية جداً، أشعر بأن هناك شيئاً مفقوداً، كان عاماً قاسياً بدأت أشعر بوزن الابتعاد عن الأصدقاء ووالدي المسنين الذين نادراً ما أراهم، ولكن في سني، لا أتخذ سوى القرارات الاحترافية لن يكون بإمكاني العمل ل20 عاماً إنه عمل قاس، الجلوس على دكة المدربين. وقع رحيل ساري عن تشلسي سيكون أقل قساوة من وقع رحيل سلفه ومواطنه أنطونيو كونتي الذي تقدم بشكوى قضائية ضد فريقه السابق الذي أشرف عليه بين عامي 2016 و2018 بعد إقالته، وحصل على حكم الشهر الماضي بتعويض مالي قدره 9 ملايين جنيه استرليني. ويعتقد ساري أن توليه لمهمة تدريب يوفنتوس لن يغضب جماهير نابولي الذي سبق أن أشرف عليه بين عامي 2015 و2018 وقاده لاحتلال مركز الوصافة في الدوري مرتين وللمركز الثالث مرة، كما اختير معه أفضل مدرب في ال«سيري أ» موسم 2016- 2017. وعن عشقه لنابولي يقول ساري: تدرك جماهير نابولي مدى الحب الذي أكنه لها اخترت الرحيل العام الماضي وعدم الذهاب إلى فريق إيطالي، العلاقة لن تتبدل تمنح نسبة 110 في المئة للولاء عندما تكون هناك مع نابولي ماذا يعني أن تكون وفياً؟ اللاعب الدولي الإيطالي جورجينيو الذي انتقل مع ساري من نابولي يريده أن يبقى في تشلسي، وهو ليس متأكداً أن جماهير نابولي ستتقبل برحابة صدر تسلمه مهمة تدريب الفريق الغريم يوفنتوس. وقال: جماهير نابولي ما زالت تحتفظ بساري في قلوبها هذا أمر طبيعي أن يشعروا بالغضب لانتقاله إلى يوفنتوس، بإمكانهم أن يعاملوه كخائن، سنرى ماذا سيحصل. ومن بين الأسماء المرشحة لخلافة ساري في تشلسي النجم السابق للنادي فرانك لامبارد الذي خاض تجربته الأولى كمدرب مع فريق دربي كاونتي الذي يلعب في المستوى الثاني وقاده إلى الملحق المؤهل إلى الدوري الممتاز، قبل أن يفشل أمام أستون فيلا بخسارته 1-2 في المباراة النهائية.

مشاركة :