إعداد: القسم الاقتصادي يتولى سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، العديد من المهام القيادية للمراكز والهيئات ذات الطابع الاقتصادي والمالي في دبي، وهو الذي يحمل درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال، والحاصل على العديد من شهادات التدريب المتخصصة من الجامعة الأمريكية في دبي وكلية دبي للإدارة الحكومية ومن جامعة هارفارد العالمية المرموقة. وسموه رئيس جهاز الرقابة المالية في حكومة دبي، ويعمل بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في خدمة المصلحة العامة والحفاظ على المال العام من أي هدر أو إنفاق غير منظم يضر مصلحة الوطن والمواطن. وبرئاسته أيضاً لمجلس دبي القضائي، يعتبر سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم صمام الأمان للمالية العامة في دبي، وللبيئة الاقتصادية التي يتولى رعايتها من خلال رئاسته لسلطة دبي للتطوير، ولمركز دبي المالي العالمي، إضافة إلى مجلس إدارة مؤسسة دبي للإعلام. واسع الخبرة والمعرفة ومنذ تولي سمو الشيخ مكتوم بن محمد منصبه نائباً لحاكم دبي بمقتضى مرسوم أصدره صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم مطلع فبراير/ شباط 2008، ليتولى في نفس العام مهام النائب الأول لرئيس المجلس التنفيذي للإمارة، وبما يتمتع به سموه من سمات القائد الشاب، واسع الخبرة والمعرفة، يقدّم سموه لزوار دبي من كبار المسؤولين في الشركات العالمية الذين يلتقيهم خلاصة البيئة العالمية للأعمال في دبي، وما توفره الإمارات من بنى تحتية راقية لتوسعات الشركات العالمية من خلال مراكزها الإقليمية في دبي، وكذلك لما توفره دبي من منصة لانطلاق الشركات الناشئة إلى العالمية. يتميز سمو الشيخ مكتوم بالفكر المنفتح في إطار الالتزام بالرؤية الاستراتيجية لحاكم دبي، والسعي لإحداث تطوير نوعي في خطة تنمية دبي وإسهاماتها الإنسانية على المستويين الإقليمي والعالمي، وبتوجيهات سموه ومتابعته المستمرة، تمكنت سلطة المجمعات الإبداعية (سلطة منطقة دبي الحرة للتكنولوجيا والإعلام سابقاً) من تأسيس مجموعة من المشروعات النوعية، من أبرزها مدينة دبي للإنترنت، ومدينة دبي للإعلام، وقرية المعرفة التي أسهمت في تعزيز مكانة دولة الإمارات مركزاً رائداً للتكنولوجيا والإعلام على المستويين الإقليمي والعالمي، وأصبحت أكبر تجمع تقني متخصص في المنطقة العربية، وأعقب هذا النجاح مجموعة من المشروعات، مثل مدينة دبي للاستوديوهات، والمنطقة العالمية للإنتاج الإعلامي، اللتين أضافتا مساحات جديدة للمجتمع الإعلامي المتنامي، الذي وَجَد في دبي البيئة المناسبة للنمو والازدهار. المركز العالمي ومنذ تولي سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي رئاسة مركز دبي المالي العالمي، والمنصة الفريدة للبنوك وشركات الاستثمار تحلق إلى المزيد من النجاح والنمو، ويواصل المركز التوسع والنمو، وهو يحتضن اليوم أكثر من 2137 شركة. ويحرص سموه على متابعة أنشطة المركز، وقد شارك في استقبال العديد من رؤساء البنوك العالمية التي انضمت إلى المركز مشاركة في مسيرة النجاح المستمر. وكان لسموه الحضور البارز في المؤتمرات عالمية المستوى التي ينظمها المركز، ومشاركة فاعلة في مبادرات المركز لمواكبة التحولات والتطورات على ساحة الاقتصاد العالمي، بما في ذلك مبادرة «فنتك هايف» لاحتضان شركات التكنولوجيا المالية. وصنفت مجلة «ذي بانكر» مركز دبي المالي العالمي بين المراكز المالية العشرة الأولى في العالم. واليوم، يعد مركز دبي المالي العالمي بوابة للفرص المتاحة في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا، التي يزيد عدد سكانها على 3 مليارات نسمة، ويبلغ الناتج المحلي الإجمالي فيها 7.4 تريليون دولار وتوفر ظروفاً مالية مثالية للشركات العالمية. رؤية محمد بن راشد ويبرز المركز بصفته جزءاً رئيسياً في اقتصاد دبي بمنظومة متكاملة تشمل البينة التحتية المتفوقة والبنية القانونية التي تدعمها سلطة دبي للخدمات المالية، ومحاكم دبي، وبورصة ناسداك - دبي التي تشارك في تحقيق طموحات دبي عاصمة للاقتصاد الإسلامي مع مركز ريادي عالمياً في إدراج الصكوك الإسلامية، حتى حقق المركز أرباحاً وصلت إلى 323 مليون درهم في 2018، ونمت عائداته العام الماضي 6% إلى 470 مليون درهم. ونجح المركز في العام الماضي في تحقيق أداء غير مسبوق في تاريخه، مسجلاً نمواً قياسياً في عدد الشركات المنضمة إليه حديثاً والتي بلغت 437 شركة، وهو العدد الأكبر في عام واحد منذ تأسيسه في عام 2004. ويرى سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد أن انطلاق مركز دبي المالي العالمي كان برؤية طموحة لأن يصبح مركزاً مالياً عالمياً من الطراز الأول، وهو ما نجحت دبي في تحقيقه بفضل التوجيهات السديدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم التي رسمت خريطة الطريق لمسيرة النجاح التي نواصل جني ثمارها. وقد أسهم المركز من خلال المكانة الرائدة التي يتمتع بها بفضل بيئته المحفزة للنمو وبنيته التحتية المتطورة والمصممة بأسلوب يراعي مصالح شركائنا، في ترسيخ سمعة دبي باعتبارها وجهة مفضلة لمجتمع المال والأعمال. ويختتم حديثه لتقرير «أوكسفورد للأعمال» بالقول: أتطلع نحو المستقبل، وأنا واثق من أن دبي ستواصل تعزيز قيادتها العالمية. لقد ضخ صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في دبي ال «دي إن إيه» الخاص بالتصميم على تحقيق جميع أهدافها. تحول دبي في مقدمة تقرير «أوكسفورد للأعمال» حول اقتصاد دبي لعام 2019 يتحدث سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد عن رحلة التحول الاقتصادي لدبي في الأعوام الماضية، والتي لعب فيها مركز دبي المالي العالمي دوراً بارزاً، قائلاً: إن تحول دبي من قرية ساحلية إلى مركز عالمي في غضون بضعة عقود كان رحلة رائعة. ويضيف سموه: «أصبحت الإمارة نموذجاً يحتذى في تضافر الرؤية الثاقبة ودقة التنفيذ في تطوير الإمارة. لقد مررنا بعدة مراحل قبل أن تصبح دبي مركزاً عالمياً في القرن الحادي والعشرين». ويرى أن تقدم دبي مبني في المقام الأول على التنويع الاقتصادي من النفط إلى قطاعات جديدة، مثل التقنيات المستقبلية والتجارة والسياحة والصناعة التحويلية. ويقول وفقاً لتقرير «أوكسفورد للأعمال»: «قاد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، برنامج تطوير مدينة تتميز بالخدمات الممتازة، ومستويات الإنتاجية العالية، وسهولة ممارسة الأعمال التجارية، والشراكات الديناميكية بين القطاعين العام والخاص والمرونة الاقتصادية. لقد أكد منذ البداية على أهمية الحفاظ على عقلية القطاع الخاص مع التركيز بشكل واضح على الأهداف والحوكمة والإدارة القوية».
مشاركة :