قتل ثمانية عناصر أمن مصريين، الأربعاء، في هجوم شنه مسلحون على حاجز في محافظة شمال سيناء وتبناه تنظيم «داعش» الإرهابي، في منطقة تشهد منذ مدة مواجهات عنيفة بين قوات الأمن والفرع المحلي للتنظيم. وأعلنت وزارة الداخلية في بيان أن: «عددا من العناصر الإرهابية استهدفت فجر الأربعاء كمينا أمنيا جنوب مدينة العريش، وتم التعامل مع تلك العناصر، وتبادل إطلاق النيران، مما أسفر عن مقتل خمسة من العناصر الإرهابية، واستشهاد ضابط وأمين شرطة وستة مجندين»، وأضاف البيان أن عددا من المسلحين فروا وأن قوات الأمن تقوم الآن بتتبع خطوط سير الهروب لتلك العناصر الإرهابية الهاربة. وقال مصدر أمني أن اثنين من المهاجمين الخمسة تمكنوا من السيطرة على دبابتين تابعتين للشرطة، قبل أن يقتل أحدهما بنيران طائرة عسكرية، والآخر برصاص قوات الأمن على الأرض، وأفاد المصدر الأمني عن إرسال تعزيزات للنقطة الأمنية وسماع تبادل لإطلاق النار، مضيفاً أن «النقطة الأمنية مطوقة حاليا من الجيش والشرطة». وذكر مصدر طبي أن ثلاثة من عناصر قوات الأمن المركزي التابعة لوزارة الداخلية أصيبوا بجروح في الهجوم ونقلوا إلى مستشفى العريش العام، فيما ذكر التلفزيون الرسمي أن هناك مخاوف من احتمال ارتفاع عدد القتلى نظرا لورود تقارير عن هجمات على عدة نقاط أمنية. وذكرت وكالة «أعماق» الدعائية التابعة لتنظيم داعش الإرهابي، أن مقاتلي التنظيم شنوا صباح الأربعاء هجومين متزامنين على حاجزين للشرطة المصرية داخل مدينة العريش. ويأتي الهجوم فيما تحتفل مصر باليوم الأول من عيد الفطر،كما وقع قبل أسبوعين من انطلاق كأس الأمم الإفريقية التي تستضيفها مصر في 21 يونيو، وتعتزم أن تثبت خلالها إعادة فرض الأمن بعد سنوات من الاضطرابات.