قادة العالم يحيون ذكرى إنزال النورماندي من الشاطئ الجنوبي لبريطانيا

  • 6/6/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بورتسموث (المملكة المتحدة) – الوكالات: انضمّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب امس إلى الملكة إليزابيث الثانية و300 محارب سابق على الشاطئ الجنوبي لإنكلترا لإحياء الذكرى الخامسة والسبعين ليوم إنزال النورماندي في احتفال مؤثر. وشارك في الاحتفال أيضًا أكثر من عشرة من قادة العالم الذين جاؤوا إلى بورتسموث في بريطانيا للاحتفال بذكرى إنزال الحلفاء على شواطئ النورماندي والذي كان محطة حاسمة في الحرب العالمية الثانية. ولا يزال هذا الانزال البرمائي الأكبر في العالم في التاريخ، وأدى إلى مقتل 4400 جندي خلال يومه الأول. وشهد الحفل تلاوة أجزاء من آخر رسائل الجنود على أهاليهم، وفقرات من الغناء والرقص، فيما قام زعماء من بينهم ترامب ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بتكريم المحاربين الذين شاركوا في واحد من أفظع الأيام في التاريخ. وبكى عدد من الحضور بينما جلس عدد من المحاربين القدامى الذين نجو من الحرب وأصبحوا الآن في التسعينيات من العمر، باستقامة في الصفوف الأولى، فيما قرأ ترامب مقتطفات من صلاة أداها الرئيس فرانكفلين روزفلت عبر الإذاعة في يوم الإنزال. وقرأ ترامب «سيحتاجون (يا الهي) إلى تبريكاتك لأن العدو قوي. وقد يدحر قوانا، ولكننا سنعود مرة تلو الأخرى». وستكون هذه المرحلة الأخيرة من زيارة ترامب لبريطانيا التي دامت ثلاثة أيام. وشكّلت بورتسموث محطة الانطلاق الاساسية لأكبر اسطول هجوم في التاريخ، ضمّ 156 ألف أمريكي وبريطاني وكندي وعسكريين آخرين من دول الحلفاء، أبحروا إلى الشواطئ الشمالية لفرنسا. وأدت معركة النورماندي في 6 يونيو إلى تحرير أوروبا وساعدت في إنهاء الحرب العالمية الثانية. اشتمل الحفل الذي استمر ساعة على فقرات مسرحية وأشرطة اخبارية شاهدها رؤوساء الدول والحكومات من أنحاء أوروبا وأستراليا ونيوزيلندا. وقالت الملكة اليزابيث (93 عاما) «عندما شاركت في احتفالات الذكرى الستين لإنزال نورماندي، اعتقد البعض أن هذه ربما تكون آخر مرة». وأضافت «ولكن جيل الحرب - جيلي - صامد، وأنا مسرورة لأنني معكم في بورتسموث». وخيم الصمت على الحضور عندما تردد صدى تسجيل صوتي لرئيس الوزراء البريطاني وقت الحرب وينستون تشرتشل وهو يحث الجنود على المعركة فيما كانت القوات النازية تتقدم في أنحاء أوروبا في يونيو 1940. وسمع صوت تشرتشل وهو يقول «سنقاتل على الشواطئ، سنقاتل على ارض الإنزال، سنقاتل في الحقول وفي الشوارع، سنقاتل في التلال. لن نستسلم ابدا». قرأت رئيسة الوزراء تيريزا ماي رسالة كتبها النقيب نورمان سكينر لزوجته غلاديس في 3 حزيران/يونيو 1944. وكانت هذه الرسالة في جيب هذا الجندي البريطاني عندما حطّ على شاطئ النورماندي في 6 يونيو 1944. وقتل في اليوم التالي. وكتب في الرسالة «أنا متأكد أن أي شخص لديه ذرة من الخيال سيكره حتى التفكير فيما سيحدث.. ولكن أخاف من أن أكون خائفا، أكثر من خوفي مما يمكن أن يحدث لي». أما الرئيس الفرنسي فقد قرأ الرسالة الأخيرة لأحد عناصر المقاومة هنري فرتيت الذي أُعدم وعمره 16 عامًا «الجنود آتون للقبض علي. يجب علي أن أسرع.. أنا لست خائفا من الموت، فضميري مرتاح تماما».

مشاركة :