أعلن الأمين العام للمنظمة العربية لحقوق الإنسان بليبيا د. عبد المنعم الزايدي أن السيول التي ضربت مدينة غات جعلتها «منكوبة»، نتيجة كمية الدمار الذي لحق البنية التحتية الهشة بالأساس. وقال إن المدينة الواقعة بأقصى الجنوب الغربي لليبيا تعاني انقطاعاً للاتصالات بمناطق إيسين، وأبالول، والبركت، والفيوت. ونوه الزايدي بأن فريق الهلال الأحمر الليبي يسعى لتقديم المساعدات الإنسانية والعاجلة للمتضررين برغم ضعف الإمكانات وتعدد الجبهات التي يعملون عليها بين غات وطرابلس. كما أشار إلى مناشدة المجلس البلدي الإنسانية لبلديات الجنوب المجاورة تقديم المساعدة الإنسانية والإعاشة وإخراج العالقين بالسيول. ودعا الأمين العام للمنظمة العربية لحقوق الإنسان بليبيا جميع المنظمات المدنية العاملة في البلاد إلى تقديم المساعدات للهلال الأحمر الليبي لتوصيلها إلى المنكوبين في غات. وكشفت مصادر مطلعة لـ«العين الإخبارية» أن مدينة أوباري وجهت بقافلة مساعدات عاجلة إلى غات، في حين تعمل منظمات المجتمع المدني بمدينة طبرق على إرسال قافلة عاجلة إليها، وكذلك مدينة بنغازي التي شكلت خلية أزمة مدنية ستتجه اليوم الخميس إلى غات. وقال المكتب الإعلامي للهلال الأحمر الليبي، فرع مدينة غات، إن مخيم النازحين بمدرسة أسماء بنت أبي بكر استقبل 600 شخص من أهالي المدينة. وقال المكتب الإعلامي للهلال الأحمر الليبي، في بيان، إن المنظمة اضطرت إلى إنشاء المخيم بمدينة غات مع تزايد أعداد العالقين الذين يتم إجلاؤهم من حي الشركة الصينية. وكشف الهلال الأحمر الليبي أن 45 عائلة تم إجلاؤها بمحلة «تنجرابين»، ليتم إيواؤها بمخيم النازحين بـ«البركة» بمعهد المتوسط للمهن الشاملة، في حين ما تزال بعض العائلات عالقة. ونوه الهلال الأحمر بأن لجنة الطوارئ ومتابعة أزمة السيول استقبلت نداءات استغاثة من المواطنين في قرى «أبالول» و«افود» و«تنزوفت»، وجارٍ العمل لإجلاء العائلات العالقة هناك. وتابع: «معظم أحياء بلدية غات تعاني انقطاع المياه النظيفة والكهرباء منذ أكثر من 48 ساعة». ونوهت فرق لجنة الطوارئ بالهلال الأحمر الليبي بتعاون أهالي بلدية غات في مواجهة الأزمة ونجدة الأسر العالقة والاعتناء بالنازحين وإعداد وجبات الغداء والعشاء. ومن جانبه، حذّر المجلس البلدي لمدينة غات من كارثة إنسانية في بعض أحياء البلدية، نتيجة اختلاط مياه الأمطار بالمياه السوداء والمخلفات العضوية، ما ينذر بكارثة صحية، خاصة مع ارتفاع منسوب المياه في تلك الأحياء.طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :