شيخ الأزهر يطالب بتشريعات تجرم ضرب الزوجات والأطفال

  • 6/6/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

دعا شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب المجامع العلمية والبرلمانات ومجالس الشيوخ إلى التفكير في منع ضرب الأزواج والأطفال ومنع الضرب عموماً، بحسب موقع «العربية.نت». وقال الطيب إن «الضرب على الرغم من أنه مباح بشروطه والتي تحصره في الضرب الرمزي، لكن لولي الأمر أن يقيد هذا المباح إذا رأى ضرراً يتحقق من تطبيقه»، مؤكداً أن «ضرب الزوجات تتأذى منه الزوجة فهو بالغ الأذى للمرأة عموما وللزوجات خصوصا». وأشار شيخ الأزهر إلى أن «ضرب الزوجة أصبح من الأمور التي تسبب لها أذى نفسيا ينعكس سلبا على الأسرة، وقد كان ابن عطاء -فقيه مكة المعروف- من أوائل الذين رفضوا الضرب ولم يعتبره مناقضاً لما جاء في القرآن، لأن الضرب الرمزي مباح لك أن تأتيه وأن تدعه». وأضاف أن «الأزهر لا مانع لديه من فتح النقاش في هذا الأمر بين العلماء». وأعرب الطيب عن تمنيه بأن يظل على قيد الحياة حتى «يرى تشريعات في العالم العربي والإسلامي تجرم الضرب». وكان شيخ الأزهر قد أدلى بتصريحات تفيد بإباحة «الضرب الرمزي للزوجات» أثارت جدلا في مصر وحملة من الانتقادات على مواقع التواصل، لكنه أكد أن الموضوع أسيء فهمه. وكشف شيخ الأزهر أن «القرآن والفقه الإسلامي الصحيح تعرضا للظلم في هذه المسألة، بسبب ما توقعه كلمة الضرب من جرس ثقيل على النفس البشرية التي لا تقبل أن يضرب إنسان إنسانا، فالإسلام نفسه لا يقبل أيضا بذلك، ويجب أن يكون مفهوم الضرب واضحا للناس، لأن الضرب للزوجة الناشز وهو في حقيقته ضرب رمزي لا غير، أبيح في حالة معينة، وباعتباره دواء لعلة طارئة يجب أن نفهمه فهما صحيحا بعيداً عن كلمة الضرب التي يتخيلها الناس». وأضاف أن «ضرب الزوجة ليس مطلقا ولم يقل بذلك الإسلام ولا القرآن، ولا يمكن أن تأتي به أي شريعة أو أي نظام يحترم الإنسان، ولكن الضرب الرمزي يأتي في حالة المرأة الناشز كحل ثالث إن لم يصلح معها النصح والهجر».

مشاركة :