انتقد مسؤول علم النفس الرياضي المساعد بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل بالدمام الدكتور عبدالعزيز السلمان، استمرار سوء الاستقرار الفني بدوري المحترفين على مدار مواسم عدة مطالباً اتحاد الكرة إلزام الأندية إيجاد حلول للقضاء على هذه الصفة السيئة. وقال: "ما يعيب دوري المحترفين - كأس دوري الأمير محمد بن سلمان - فنياً هو التغيير المستمر في المدربين حتى وصلت حال بعض الفرق إلى تغيير خمسة مدربين والنتيجة كانت هبوط فرق تعتبر من ركائز الدوري مثل القادسية". وأوضح: "يعتبر دوري المحترفين السعودي في نسخة 2019 أقوى دوري سعودي من حيث الأداء داخل الملعب، حيث إننا وفي كثير من المباريات نجد المتعة والإثارة الكروية حاضرة في أغلب المباريات، وهذا يعود لوجود ثمانية لاعبين محترفين، الأمر الذي أعطى الدوري قوة فنية كبيرة.. هذا انعكس على الحضور الجماهيري الذي يعد الأكبر منذ سنوات، واكب ذلك التشجيع الكبير من هيئة الرياضة لاستمرار هذا الحضور بنفس الزخم والكثافة من خلال الجوائز العديدة المخصصة للجماهير، وتهيئة البنية التحتية للملاعب بشكل عام.. كل ذلك أدى إلى تنافس محموم بين عدد من الفرق منذ بداية الدوري حتى انفرد بالتنافس إلى آخر لحظة من عمر الدوري". وأوضح: "من الجانب الإداري فإن التغيير المستمر في منظومة المسؤولين بدءاً من اتحاد القدم ولجانه تعتبر السمة الأبرز هذا الموسم، حيث مر على اتحاد القدم ثلاثة رؤساء، وتغيير كامل في الأعضاء واللجان، هذا أدى إلى عدم الاستقرار من جهة وعدم القدرة على تسيير الأعمال واتخاذ القرارات". وأضاف: "التغيير والتبديل شمل رؤساء الأندية وإداراتها، وهذا أيضاً أدى إلى هزة كبيرة في بعض الفرق مثل الاتحاد الذي نجا من الهبوط بفضل عمل كبير من الإدارة الأخيرة للفريق.. كما لا ننسى عدم الاستقرار لإحدى أهم اللجان في الاتحاد، وهي لجنة الحكام التي اهتزت وبشكل كبير منذ حضور كلاتنبيرج وانتهاء بالدولي خليل جلال، وإبعاد الحكم السعودي بشكل عام عن دوري المحترفين، حيث يعتبر هذا القرار كارثياً في حق الحكم السعودي الذي كان ينتظر الدعم من الاتحاد وليس الأبعاد". وختم: "بشكل عام هناك مكاسب كبيرة لدوري المحترفين في نسخة هذا العام، وأهمها زيادة قوة الدوري وحدة المنافسة، فقد شاهدنا الجماهير تترقب البطل حتى الرمق الأخير.. كما أن عودة اللاعب رقم 12 وهو الجمهور للملاعب يعتبر عاملاً كبيراً ومحفزاً لرفع أداء اللاعبين، وبالتالي المتعة الكروية التي تصل بالدوري للطموح.. ما نتمناه فعلاً الوصول لدوري أفضل وأقوى والاستقرار على مستوى المنظومة الرياضية واتحاد القدم.. الاستقرار الفني والإداري على مستوى الأندية.. عودة الحكم السعودي ولو جزئياً لأن الحكم السعودي جزء لا يمكن إهماله من المنظومة الرياضية السعودية.. كلنا أمل بأن يكون الموسم المقبل أكثر إثارة وقوة واستقراراً، وأن يتعلم من سيتولى اتحاد كرة القدم الجديد من أخطاء من سبقه، واستحداث طرق وأساليب جديدة تعمل على أن يسير الدوري بشكله الصحيح"