"أخبار الساعة" تطالب المجتمع الدولي بوقف انتهاكات "الحوثيين"

  • 6/6/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

دعت نشرة «أخبار الساعة» أمس المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم تجاه الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران التي تمارس كل ما يخطر على البال من انتهاكات بحق البشر ضاربة بالقانون الدولي والإنساني وقرارات مجلس الأمن والاتفاقات الدولية الخاصة بحقوق الإنسان عرض الحائط، وبكل ما يمت للسلم والأمن والاستقرار في الإقليم بصلة من زرع الألغام، وتجنيد الأطفال، والتنكيل بحق المدنيين، واستهداف المناطق الآهلة بالسكان، وإطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة على مدن المملكة العربية السعودية. وقالت النشرة الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية تحت عنوان «المجتمع الدولي مطالب بوقف انتهاكات الحوثيين» «إن الحدث الأكثر انتهاكا للشرائع السماوية والإنسانية كافة، كان عندما شنت ميليشيات الحوثي الإرهابية حملة اختطافات واعتقالات لعشرات الأشخاص في مناطق سيطرتها إثر احتفالهم بعيد الفطر في محافظة إب وصنعاء، بعد أن قررت مخالفة الحكومة الشرعية، واقتحمت بعض المساجد، ومنعت الخطباء والمصلين من تأدية شعائر صلاة العيد، في محاولة لتوسيع الفرقة بين اليمنيين، وقد تجلى ذلك بشكل فاضح في تعز، حيث احتفل الناس داخل المدينة بالعيد، فيما الموجودون في أطرافها وتحت سيطرة الحوثيين، كان عليهم أن يعيشوا أجواء رمضان، إضافة إلى مواصلة الميليشيات التنكيل بالأبرياء، حيث قتل 3 مدنيين وأصيب 7 آخرون بنيران الحوثيين في الحديدة وتعز أول أيام العيد، كما قتل طفل وامرأة وأصيب 6 آخرون، جراء سقوط قذيفة أطلقتها المليشيات على مركز مديرية المسراخ جنوب تعز. وأشارت إلى أنه وفي مشهد ينافي كل الأعراف والقوانين، جاء استعراض مليشيات الحوثي الإرهابية، في الحديدة، لسيارات دفع رباعي، كانت تسلمتها من الأمم المتحدة بذريعة المساعدة في نزع الألغام، رفعت عليها صور الخميني وعلم «حزب الله» الإرهابي، قبل أيام ليعبر عن حجم الإرهاب الذي تمارسه على أرض اليمن، ضاربة باتفاق ستوكهولم عرض الحائط، الذي نصت بنوده على وقف إطلاق النار، وأشكال التعزيزات العسكرية كافة في الحديدة، لتثبت هذه المليشيات أنها تواصل تحدي إرادة المجتمع الدولي، وتعمل على تقويض المساعي الرامية إلى تحقيق السلم والأمن المطلوبين، وتواصل تصعيدها الجبان بدعم من إيران التي تسعى إلى تحقيق أجندة تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة. ونوهت إلى التقرير الصادر عن منظمة «رايتس رادار» الهولندية الحقوقية الدولية مؤخرا، والذي سلط الضوء على الانتهاكات الخطيرة لميليشيات الحوثي، لافتا إلى أنها ارتكبت ما يزيد على 20500 انتهاك بحق اليمنيين العزل في منطقة حجور، بمحافظة حجة شمال غرب اليمن، خلال الربع الأول من العام، الأمر الذي يرقى إلى مستوى جرائم حرب، وأدت إلى مأساة إنسانية في منطقة حجور بعيدا عن أنظار العالم، من دون أن تعترف هذه الميليشيات الإرهابية، الخارجة على معايير الأديان والأعراف كافة، بأي قيمة لحياة البشر أو كرامتهم، حيث تمارس القتل والاعتداءات الجسدية والاختطافات والإخفاء القسري والتهجير، وتدمر المنازل وتقصف المنشآت. وأكدت النشرة أن قيام الأمم المتحدة بواجبها القانوني والإنساني والأخلاقي تجاه أبناء اليمن، وحمايتهم من الضرر الذي يطالهم يوميا من قبل ميليشيات الحوثي الإرهابية، ومحاسبة عناصرها على ما ارتكبوه من انتهاكات، بات أولوية قصوى، وخاصة أن هذه الميليشيات تحاول جاهدة تجزئة اتفاق ستوكهولم، وتخرق البنود المتعلقة بإزالة الألغام في الحديدة، لا بل وربما أصبح بوسع هذه الميليشيات زراعة ألغام أكثر، كونها تواصل استعراضاتها العسكرية التي تشارك فيها مدرعات وآليات قتالية ثقيلة، وقذائف صاروخية ومئات من المسلحين على متن سيارات برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. واختتمت بالقول: «لقد قامت ميليشيات الحوثي الإرهابية بأبشع الانتهاكات، فهي تشن حملات تجنيد إجبارية لشباب وأطفال بشكل متواصل، والزج بهم في المعارك؛ الأمر الذي يمثل خطرا تترتب عليه عواقب وخيمة على هؤلاء الأطفال، جسدية ونفسية، وتسلبهم حقهم في ممارسة طفولتهم وتعرضهم للموت والإعاقة؛ وتؤثر بالتالي في مستقبل اليمن وأبنائه، ما يحتم على المجتمع الدولي التوقف عند ما يجري، وإيصال رسالة حاسمة إلى هذه الميليشيات، بأنها لن تفلت من العقاب، لأن انتهاكاتها المتواصلة بحق أبناء الشعب، ومصادرتها المساعدات الإنسانية، وارتهانها الكامل لإيران، يؤكد أنها جماعة مارقة تشكل خطرا على الأمن والسلم الإقليمي والدولي، وتتطلب من المجتمع الدولي والأمم المتحدة والقوى الكبرى، أن تتحرك للتصدي الحاسم لها من أجل الحفاظ على وحدة اليمن، والاستجابة لتطلعات شعبه في الأمن والتنمية والاستقرار».

مشاركة :