قالت متحدثة باسم الأمم المتحدة أمس إن المنظمة الدولية بصدد سحب بعض موظفيها بصورة مؤقتة من السودان. وقالت المتحدثة إري كانكو، «نقوم مؤقتاً بنقل موظفي الأمم المتحدة غير الأساسيين بينما تستمر جميع عمليات الأمم المتحدة في السودان». من جانبه أكد الاتحاد الأفريقي أنه حريص على أن يقوم السودانيون أنفسهم بحل مشكلاتهم بصورة سلمية، وبعيدة عن أي تأثيرات خارجية سلبية. وحث ممثل الاتحاد الأفريقي في الخرطوم الأطراف السودانية على العودة إلى التفاوض مهما كانت الصعاب، وأن يدركوا أن الحل المتفاوض عليه يعتبر أفضل طريق للحفاظ على وحدة السودان واستقراره. وكان مجلس الأمن قد فشل مساء أمس الأول في إصدار بيان بإدانة قتل المدنيين في السودان، وإصدار نداء ملح من القوى الدولية لوقف فورى للعنف، بسبب اعتراض من جانب الصين مدعومة من روسيا. ووزّعت بريطانيا وألمانيا خلال اجتماع مُغلق لمجلس الأمن بيانًا يدعو الحكّام العسكريّين والمتظاهرين في السّودان إلى «مواصلة العمل معاً نحو حلّ توافقي للأزمة الحاليّة»، وفقًا لمسوّدة البيان، غير أنّ الصّين اعترضت بشدّة على النص المقترح، فيما شدّدت روسيا على ضرورة أن ينتظر المجلس ردًّا من الاتّحاد الأفريقي، بحسب ما قال دبلوماسيّون. واعتبر نائب السّفير الروسي ديمتري بوليانسكي أنّ النص المقترح «غير متوازن»، مشدّداً على ضرورة «توخّي حذر شديد» حيال الوضع. وقال «لا نريد الترويج لبيانٍ غير متوازن. فذلك قد يُفسد الوضع». وبعد فشل مجلس الأمن في الاتّفاق، قالت ثماني دول أوروبّية في بيان مشترك إنّها «تدين الهجمات العنيفة في السّودان من جانب أجهزة الأمن السودانية ضدّ المدنيّين». وقالت كُلّ من بلجيكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبولندا وهولندا والسّويد إنّ «الإعلان الأحادي» الصّادر عن المجلس العسكري «بوَقف المفاوضات وتشكيل حكومة والدّعوة إلى إجراء انتخابات في غضون فترة زمنيّة قصيرة جداً، هو أمر يُثير قلقاً كبيراً». ومساء الثلاثاء، ندّدت الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج بتوجّه المجلس العسكري إلى تنظيم انتخابات في أعقاب إنهاء الاعتصام، ودعت بدلاً من ذلك إلى «انتقال منظّم» للسلطة نحو حكم مدني.
مشاركة :