تظاهر حوالى مئة الف شخص في ساحة فانسيسلاس في براغ الثلثاء، مطالبين باستقالة رئيس الوزراء أندريه بابيش. وقال أحد منظمي التظاهرة بنيامين رول: "يعطينا أندريه بابيش سبباً جديداً للاحتجاج كل أسبوع. لدينا ما يكفي". والتظاهرة هي الأضخم منذ بدء الاحتجاجات في نيسان (أبريل) الماضي، ضد بابيش ووزيرة العدل ماري بينيسوفا التي يُشتبه في تقييدها تحركات قانونية تستهدف رئيس الوزراء. بابيش (64 سنة) هو بليونير يتهمه الاتحاد الأوروبي بالتورط بعملية احتيال قيمتها مليونَي يورو، فيما قضت عملية تدقيق أجرتها المفوضية الأوروبية بأن لديه تضارباً في المصالح، بوصفه سياسياً ورجل أعمال. وتبدي المفوضية شكوكاً ازاء أن يكون بابيش، السلوفاكي المولد وثاني أغنى شخص في تشيخيا، لا يزال يجني أرباحاً من شركة "أغروفت" التي أسّسها. كما أوقفت الإعانات المقدمة إلى الأغذية والمواد الكيماوية ووسائل الإعلام التابعة للشركة، في انتظار قرار التدقيق. وكان بابيش حوّل الشركة إلى صندوق عام 2017، قبل أشهر من توليه رئاسة الوزراء، تجنباً لتضارب المصالح. لكن السجل التجاري السلوفاكي ما زال يظهره، مع زوجته، باعتبارهما المستفيدين النهائيين من "أغروفت" في سلوفاكيا. وتطالب بروكسيل تشيخيا بإعادة 17,4 مليون يورو من اموال الدعم. لكن بابيش نفى أي تضارب في المصالح. وقال امام البرلمان: "عملية التدقيق هي هجوم على تشيخيا، والبيروقراطيون الأوروبيون يحتقرون قوانينها".
مشاركة :