توصلت دراسة جديدة إلى أن الإنسان يأكل جسيمات بلاستيكية بمعدل ضخم سنويًا، ورغم أنه لا تزال الآثار الصحية لابتلاع المواد البلاستيكية الدقيقة عن طريق الطعام والماء والتنفس غير معروفة، إلا أنها بالطبع ستتسبب في الإصابة بالعديد من أمراض الجهاز الهضمي وغيرها.وأوضحت أول دراسة لتقدير الابتلاع البشري للتلوث البلاستيكي، بأن الشخص العادي يأكل ما لا يقل عن 50000 جزيء من البلاستيك المصغر سنويًا، ويتنفس كمية مماثلة منه أيضًا، وفقًا لصحيفة "جارديان" البريطانية.من المحتمل أن يكون الرقم الحقيقي أعلى، فقد تم تحليل عدد صغير فقط من الأطعمة والمشروبات لقياس مدى التلوث البلاستيكي، وذكر العلماء أن شرب الكثير من المياه المعبأة في زجاجات زاد بشكل كبير من الجسيمات المستهلكة.أما الآثار الصحية لابتلاع جسيمات البلاستيك الصغيرة فغير معروفة، لكنها قد تطلق مواد سامة فبعض القطع صغيرة تكفي لاختراق الأنسجة البشرية ومن الممكن أن تؤدي إلى ردود فعل مناعية.وتم العثور على جسيمات البلاستيك في مياه الصنبور، والمياه المعبأة في زجاجات، والمأكولات البحرية، وتم العثور عليها في عينات براز بشري لأول مرة منذ أكتوبر الماضي مما يؤكد تناول الإنسان لجزيئات البلاستيك.واستخدم العلماء الإرشادات الغذائية الخاصة بحكومة الولايات المتحدة لحساب عدد الجسيمات التي يأكلها الأشخاص في السنة، ويقدر الباحثون أن البالغين يأكلون حوالي 50000 جسيم من البلاستيك المصغر كل عام والأطفال حوالي 40000.