سعود الفيصل: اذا قرعت الحرب طبولها .. نحن جاهزون لها

  • 3/31/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قال وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل، اليوم، إن الحوثي والرئيس اليمني السابق وإيران أبوا إلا خلط الأوراق، مشيراً إلى انه وإذا قرعت الحرب طبولها فنحن جاهزون لها. جاء ذلك خلال استضافته حالياً في جلسة مجلس الشورى السادسة والعشرين التي تُعقد الآن برئاسة رئيس المجلس. وخلال الجلسة، تحدّث وزير الخارجية عن وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز - رحمه الله -، متأثراً بوفاته ومعبراً عن حزنه؛ لكونه لم يكن بالمملكة ليودعه، وذلك لأن وقتها كان في رحلته العلاجية. وقال مررت بظروفٍ صحية؛ كان فيها حالي كحال أمتنا العربية. وأضاف في كلمته، قائلاً أمن اليمن جزءٌ لا يتجزّأ من أمن المملكة والخليج والأمن القومي العربي. وقال ميليشيا الحوثي والرئيس السابق وبدعم إيران أبت إلا أن تعبث باليمن وتعيد خلط الأوراق، ونحن لسنا دُعاة حرب، ولكن إذا قُرعت طبولها فنحن جاهزون لها. وأكّد وزير الخارجية، استمرار عمليات عاصفة الحزم، قائلاً: عاصفة الحزم ستستمر للدفاع عن الشرعية في اليمن حتى تُحقق أهدافها ويعود اليمن آمناً مستقراً وموحَداً. وأكد وزير الخارجية أن سياسة المملكة الخارجية مبنية على ثوابت محددة؛ أهمها: الانسجام مع مبادئ الشريعة الإسلامية، والدفاع عن القضايا العربية والإسلامية، وخدمة الأمن والسلم الدوليين، مع الالتزام بقواعد القانون الدولي والمعاهدات والمواثيق الدولية واحترامها، وبناء علاقات ودية تخدم المصالح المشتركة مع دول العالم، تقوم على الاحترام المتبادل، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية؛ وذلك في إطار خدمة مصالح الوطن وحمايته، والحفاظ على سلامة أراضيه واستقراره ونمائه، ورعاية مصالح المواطنين وإعلاء شأن المملكة ومكانتها في العالم. وأضاف قائلاً: فيما يتعلق بالقضايا السياسية، جرى العرف على وضع أولويات لهذه القضايا؛ غير أن جسامة التحديات وترابطها جَعَلَ من كل قضية تشكل أولوية في حد ذاتها، يتطلب التعامل معها بجهد متوازٍ وعلى كل الأصعدة الثنائية والمتعددة. وقال: تشكّل القضية الفلسطينية المحور الأساسي لسياسة المملكة الخارجية، ويرتكز موقف المملكة تجاه هذه القضية على السعي لتحقيق السلام العادل والدائم والشامل، الذي يشكل صلب مبادرة السلام العربية التي طرحتها المملكة وتبنتها جامعة الدول العربية. وعن اليمن قال: إن اليمن السعيد يئن من آلامه، ولقد استُبدلت ابتسامته بدموع على القتلى وألم على ضحاياه، فتنة تكاد تقود اليمن إلى حرب أهلية، ولم تدخر المملكة جهداً مع أشقائها في دول مجلس التعاون والأطراف الدولية الفاعلة في العمل المخلص الجادّ بُغية الوصول للحل السلمي لدحر المؤامرة عليه، وحل مشاكله، والعودة إلى مرحلة البناء والنماء؛ بدلاً من سفك الدماء؛ إلا أن ميليشيا الحوثي وأعوان الرئيس السابق وبدعم من إيران، أبت إلا أن تعبث في اليمن وتعيد خلط الأوراق، وتسلب الإرادة اليمنية، وتنقلب على الشرعية الدستورية، وترفض كل الحلول السلمية تحت قوة السلاح المنهوب، في سياسة جرفت اليمن إلى فتن عظيمة وتُنذر بمخاطر لا تُحمد عقباها. وأضاف: إننا لسنا دعاة حرب؛ ولكن إذا قرعت طبولها فنحن جاهزون لها، وأمن اليمن جزء لا يتجزأ من أمن المملكة والخليج والأمن القومي العربي؛ فكيف إذا جاءت الاستغاثة من بلد جارٍ وشعب مكلوم، وقيادة شرعية تستنجد لوقف العبث بمقدرات اليمن وتروم الحفاظ على شرعيته ووحدته الوطنية وسلامته الإقليمية واستقلاله وسيادته، ومن هذا المنطلق حَظِيَ التحالف للدفاع عن الشرعية في اليمن بمباركة واسعة وتأييد شامل، من لدن أمتنا العربية والإسلامية والعالم، ولَسَوف تستمر عاصفة الحزم للدفاع عن الشرعية في اليمن؛ حتى تحقق أهدافها بإذن الله تعالى، ويعود اليمن آمناً مستقراً وموحداً. وعن القضية السورية قال: فاقت المأساة السورية كل حدود، وأصبحت وصمة عار في جبين كل متخاذل عن نصرة هذا الشعب المنكوب؛ فالقتلى يكاد يصل عددهم إلى نصف مليون، شاملاً القتلى غير المعلن عنهم، ومهجّرين ولاجئين، يفوق عددهم 11 مليوناً. وأضاف: إننا أمام مأساة مريعة تجاوزت كل المطامع السياسية ومراميها؛ فهناك كارثة إنسانية لم يشهد لها مثيل في تاريخنا المعاصر، وضحيتها -وللأسف الشديد- بلد عربي عزيز تُدَمّر بنتيه ويُذبح شعبه بلا هوادة ولا لين، بِيَد آثمة من المفترض أن تحميه وتحفظ مصالحه. وقال: إن المملكة العربية السعودية التي تستشعر حجم آلام ومعاناة الشعب السوري، تقف قيادة وشعباً خلف كل جهد ممكن في سبيل إحياء الضمير العربي والدولي؛ لوضع حد لهذه الكارثة الإنسانية؛ وذلك عبر الدفع بالحل القائم على مبادئ إعلان جنيف (جنيف 1)، الذي يقضي بتشكيل هيئة انتقالية للحكم بصلاحيات سياسية وأمنية وعسكرية واسعة، لا يكون للأسد ومَن تلطّخت أيديهم بدماء السوريين أي دور فيها، مع السعي نحو تحقيق التوازن العسكري على الأرض لإرغام سفاح دمشق على الاستجابة للحل السلمي؛ في ظل إصراره على الحسم العسكري الذي دمر البلاد وشرّد العباد، وحتى يعود السلام لهذا الجزء الغالي من أمتنا العربية، ويشيد أبناؤها عز دمشق، وعز الشرق أوله دمشق. وتحدّث عن العراق وإيران، وغيرها من الموضوعات السياسية خلال الجلسة، قبل أن يفتح المجال لأعضاء الشورى لطرح التساؤلات والمداخلات.

مشاركة :