فتحت الشرطة الإسرائيلية تحقيقا حول اعتداء قام به مستوطنون بقرية ياسوف بشمال الضفة الغربية. بعد أن أظهرت كاميرات المراقبة الأمنية حوالي عشرة شبان ملثّمين وهم يرشقون المنازل وإحدى السيارات المتوقفة بالحجارة، وقد أشارت الشرطة إلى تسجيل خسائر مادية. وتقع قرية ياسوف بين مدينتي نابلس وسلفيت، وهي قريبة من مستوطنة كفار تابواح التي أقيمت على أراضي الفلسطينيين في شمال الضفة. ووقع الاعتداء يوم الأربعاء الموافق لأول أيام عيد الفطر المبارك في الأراضي الفلسطينية حيث لم يتردد المستوطنون في تنفيذ هجومهم في النهار وأمام الملأ. وكثيرا ما يقوم مستوطنون بالهجوم على قرى الضفة الغربية المحاذية لمستوطناتهم، وقد أعلنت الشرطة الإسرائيلية الأسبوع الماضي إلقاء القبض على إسرائيليين اثنين يشتبه في تخريبهما ممتلكات فلسطينيين خلال هجمات بدافع الكراهية، وقد تمّ الافراج عنهما في وقت لاحق. للمزيد: فيديو: مواجهات عنيفة في الأقصى بعد اقتحامه من قبل مئات المستوطنين شاهد: شرطة إسرائيل تطرد مستوطنين من موقع غير قانوني بالضفة الغربية وتمّ تسجيل العشرات من الاعتداءات التي تُصنّف في خانة جرائم الكراهية التي استهدفت الفلسطينيين وممتلكاتهم في الأشهر والسنوات الأخيرة، إلا أن عمليات إلقاء القبض على مرتكبيها كانت نادرة للغاية. وأعربت جمعيات حقوق الإنسان عن أسفها على إسقاط غالبية التهم عن المستوطنين في العديد من الاعتداءات. وفي ديسمبر-كانون الأول الماضي، أصدر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية تقريرا أظهر ارتفاع هجمات المستوطنين على الفلسطينيين في العام 2018 بنسبة 69 في المائة مقارنة بالعام 2017.
مشاركة :