أدى الحمض النووي المأخوذ من أسنان بشرية عمرها 31 ألف عام إلى اكتشاف مجموعة عرقية جديدة، عاشت في ظروف "صعبة" في سيبيريا خلال العصر الجليدي الأخير. وكشفت الدراسة الجديدة أن المجموعة نجت عبر صيد الماموث الصوفي ووحيد القرن الصوفي، وحيوان "البيسون". وتوصل الباحثون إلى هذا الاكتشاف عندما عثروا على أسنان لبنية تعود لطفلين، في عمق موقع أثري بعيد في شمال شرق سيبيريا. ويأتي الاكتشاف المذهل جزءا من دراسة أوسع كشفت أيضا عن رفات بشرية عمره 10 آلاف عام، في موقع آخر في سيبيريا، له صلة وراثية بالأمريكيين الأصليين- وهي المرة الأولى التي تُكتشف فيها هذه الروابط الوراثية الوثيقة خارج الولايات المتحدة. DNA from 31,000-year-old human teeth reveals new group of ancient Siberians https://t.co/ReWjujNzfBpic.twitter.com/bU8mRRgI7c— Mirror Tech (@MirrorTech) June 5, 2019 وقام فريق دولي من العلماء، بقيادة البروفيسور إيسكي ويلرسليف، من كلية سانت جون بجامعة كامبريدج، بتسمية المجموعة الجديدة باسم "سيبيريا الشمالية القديمة" ووصف وجودها بأنه "جزء مهم من تاريخ البشرية". وعثر على الحمض النووي من الأسنان اللبنية الصغيرة والبقايا البشرية الوحيدة المكتشفة من تلك الحقبة، والتي عثر عليها بالقرب من نهر "يانا" في روسيا. واكتُشف الموقع المعروف باسم Yana Rhinoceros Horn، في عام 2001 ويضم أكثر من 2500 قطعة أثرية من عظام الحيوانات والعاج إلى جانب الأدوات الحجرية، وأدلة على وجود الإنسان. وتُظهر أحدث النتائج، التي نُشرت كجزء من دراسة واسعة النطاق في مجلة "الطبيعة"، أن سكان شمال سيبيريا القديمة عانوا من ظروف قاسية في المنطقة، قبل 31 ألف عام. وقال معد الدراسة الأول، الدكتور مارتن سيكورا، من مركز مؤسسة الجيولوجيا "لوندبيك" في جامعة كوبنهاغن بالدنمارك: "لقد غيرت هذه النتائج الكثير من معتقداتنا حول تاريخ السكان في شمال شرق سيبيريا، وكل ما نعرفه عن تاريخ الهجرة البشرية". ووجد العلماء أن سكان شمال سيبيريا القديمة قاموا بتكوين التركيب الجيني "الفسيفسائي" للأشخاص المعاصرين، الذين يعيشون في منطقة شاسعة عبر شمال أوراسيا والأمريكيتين، ما يوفر "الحلقة المفقودة" لفهم علم الوراثة لأصل الأمريكيين الأصليين. المصدر: ميرور
مشاركة :