نيويورك / محمد طارق / الأناضول أعلنت بريطانيا، الخميس، دعمها القوي لقرار الاتحاد الإفريقي، تعليق عضوية السودان في جميع أنشطته، لحين تسليم السلطة للمدنيين. جاء ذلك في تصريح صحفي، لنائب المندوبة البريطانية الدائمة لدى الأمم المتحدة، السفير جوناثان آلين، بمقر المنظمة الدولية في نيويورك. وقال آلين: "نتلقى تقارير متواصلة عن أعمال الترهيب والعنف في الخرطوم.. هذه أعمال شنيعة وغير مقبولة على الإطلاق، ويجب أن تتوقف". وأضاف: "نرحب كثيرا بالقيادة التي أظهرها الاتحاد الإفريقي اليوم (الخميس) ونؤيد بقوة القرار الذي اتخذه في أديس آبابا، ونعتقد أنه صائب تماما". وتابع: "السلطات السودانية العسكرية تسير في طريق خطير للغاية، لديها الآن خيار واحد، هو العودة إلى حكومة شرعية يقودها مدنيون". وقال الدبلوماسي البريطاني "آمل أن يدعم زملائي في مجلس الأمن، خطوات السلطة الإقليمية (الاتحاد الإفريقي) التي تسعى من خلالها لإيجاد حل ناجح". ويأتي القرار قبل انتهاء المدة التي منحها الاتحاد الإفريقي، مطلع مايو/أيار الماضي، (مهلة 60 يومًا) للمجلس العسكري في السودان، لتسليم السلطة لحكومة انتقالية. و"مجلس السلم والأمن" الإفريقي، مكلف بحفظ السلام والاستقرار، وأنشئ باعتباره هيئة تعمل على تسوية النزاعات في يوليو/ تموز 2002، ودخل حيز التنفيذ في ديسمبر/ كانون الأول 2003. وفي ساعة مبكرة من صباح الإثنين، اقتحمت قوات الأمن السودانية ساحة الاعتصام وسط الخرطوم، وقامت بفضه بالقوة، بحسب قوى المعارضة التي أعلنت آنذاك مقتل 35 شخصا على الأقل. ومساء الأربعاء، أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية (غير حكومية)، ارتفاع عدد القتلى إلى 108 أشخاص، جراء قيام الأمن بفض اعتصام العاصمة الخرطوم، وما تلا ذلك من أحداث. فيما أعلنت وزارة الصحة، الخميس، أن عدد القتلى وصل 61. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.