اعتبر وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أنه لا أفق حتى الآن لحل الأزمة الخليجية، لافتا إلى أن المبادرة الرئيسية كانت من أمير الكويت.وقال آل ثاني على هامش منتدى بطرسبورغ الاقتصادي، إن المنظومة الإقليمية اهتزت بسبب "الحصار" الذي فرض على قطر.وأكد أن قطر تعزز مشاركتها في هذا المنتدى لأنها ستشارك فيه العام المقبل بصفة "ضيف شرف"، وهي تشارك هذا العام على مستوى عال، لافتا إلى أن "الحوار مستمر وبناء مع روسيا ونتطلع لتنمية العلاقات معها"، وفق "روسيا اليوم".وأضاف أن "هناك الكثير من الصعوبات بسبب الضغوط و"الحصار" على قطر، لكن الدوحة من خلال وحدة الصف والإجراءات التي اتخذتها القيادة، تمكنت من تجاوز كافة التحديات تقريبا، إلا أن هناك بعض التحديات الاجتماعية التي تؤثر على الحياة المباشرة للمواطنين، من خلال العائلات التي تشتتت وصعوبة الذهاب إلى الأماكن المقدسة في المملكة العربية السعودية، يضاف إلى ذلك، اهتزاز منظومة الأمن الإقليمي بفعل الحصار".وتابع: "الدوحة في تشاور مستمر مع موسكو حول المساعي الروسية في كافة المجالات الاقتصادية والسياسية والأمن الإقليمي، وهناك تعاون بناء والكثير من الأفكار المتبادلة في شأن المنطقة والقضايا الاقتصادية، ونتطلع لتنمية العلاقات مع روسيا ودول أخرى".وقالت وزارة الخارجية القطرية، أمس الأربعاء، إن ما وصفته بتعنت الدول المقاطعة، يعرقل مساعي حل الأزمة الخليجية، التي تدخل اليوم عامها الثالث.وأكدت المتحدثة باسم الخارجية القطرية لولوة الخاطر في مقابلة صحفية أن "جهود الوساطة الكويتية لم تتوقف يوماً، ومنذ بدء الأزمة الخليجية والكويت لم تألُ جهداً في إيجاد حلول ممكنة لتقريب وجهات النظر وأداء دور فعال، من خلال وساطتها بين قطر والدول المقاطعة.وأضافت الخاطر أن "استمرار الأزمة الخليجية من شأنه تقويض مجلس التعاون الخليجي وجعل انتهاكات حقوق الإنسان هي الوضع القائم الجديد".وأشارت الخاطر خلال المقابلة أن قطر "لا تود القطيعة، ذلك لأن هناك روابط أقوى في المنطقة الخليجية، وهي الروابط الأسرية التي لا يمكن أن تُقطع حتى مع استمرار الأزمة لعامين حتى الآن".
مشاركة :