توفي أمس 17 شخصاً من جنسيات مختلفة وأصيب تسعة آخرين بإصابات متفاوتة في حادث تصادم حافلة، نتيجة خطأ سائق الحافلة الذي سلك مساراً غير مخصص للحافلات تجاه محطة مترو الراشدية، ما أدى إلى اصطدام الحافلة بحاجز علوي اخترق الحافلة من الجانب الأيسر، وأودى بحياة غالبية الذين كانوا يجلسون في هذا الجانب. وانتقل إلى مكان الحادث قيادات عدة على رأسهم القائد العام لشرطة دبي، اللواء عبدالله خليفة المري، والنائب العام لإمارة دبي، المستشار عصام الحميدان، ومساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون البحث الجنائي، اللواء خليل إبراهيم المنصوري، والمدير التنفيذي لمؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، خليفة بن دراي، والمحامي العام رئيس نيابة السير والمرور، المستشار صلاح بوفروشة الفلاسي. وعلمت «الإمارات اليوم» أن الحادث وقع في الساعة 5:40، مساء أمس، لحافلة مخصصة لنقل الركاب من دولة عمان إلى محطة مترو الراشدية، عندما سلك سائقها المخرج المؤدي من شارع الشيخ محمد بن زايد إلى محطة المترو، ولم ينتبه إلى اللوحة الضخمة التي تشير إلى أن هذا المسار غير مخصص للحافلات، كما لم يلتفت إلى إشارات تحذيرية وضعتها هيئة الطرق والمواصلات، وكذلك مطب اصطناعي، وسلسلة علوية تعرف باسم «ستارة صينية» تصطدم بسقف الحافلة لتنبيه السائقين بأن ارتفاع الطريق غير مناسب لحافلاتهم، لأن المسار يؤدي في النهاية إلى جسر ارتفاعه أقل من ارتفاع الحافلة. وقالت شرطة دبي لـ«الإمارات اليوم» إن السائق استمر في طريقه رغم هذه التحذيرات حتى اصطدمت الحافلة بحاجز يقطع الطريق أفقياً من جهة اليسار، واخترق هذا الحاجز الزجاج الأمامي للحافلة، ليقتل غالبية الركاب الذين كانوا يجلسون جهة اليسار. وأضافت أن السائق خليجي، أصيب بإصابات متوسطة، وبسؤاله عما حدث، أفاد بأنه لم يلاحظ اللافتات الموجودة على الطريق، بسبب ستارة على الزجاج استخدمها لحجب أشعة الشمس، كما لم ينتبه إلى المطب والستارة الصينية التي تحذر من استمرار الحافلة في المسار. وأشارت إلى أن قوة اصطدام الحافلة بالحاجز تدل على أن السائق لم يكن ملتزماً حتى بسرعة الطريق المحددة بـ40 كيلومتراً في الساعة. وانتقل إلى مكان الحادث دوريات من الإدارة العامة للمرور ومركز شرطة الراشدية، والإدارة العامة للنقل والإنقاذ وإسعاف دبي، وأشرفت قيادات من جميع الجهات على نقل المتوفين وهم من دول آسيوية وأوروبية مختلفة، إلى الطب الشرعي لتحديد هوياتهم وتسليم جثامينهم إلى ذويهم، ونقل المصابين إلى مستشفى راشد لتلقي العلاج، فيما تم تهدئة الأشخاص الذين لم يتعرضوا لإصابات وتقديم الدعم السريع لهم. احتياطات مهمة قال مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون العمليات، اللواء محمد سيف الزفين، إن هيئة الطرق والمواصلات وضعت جميع الاحتياطات اللازمة لتأمين الطريق وزودته بالإرشادات واللوحات المطلوبة، لكن خطأ السائق كان بالغ الفداحة. وأشار إلى أن شرطة دبي بذلت جهوداً كبيرة لخفض مؤشر الوفيات المرورية خلال العام الجاري، ووصلت نسبة الانخفاض إلى 40% خلال النصف الأول من العام، لكن هذا الحادث سيؤثر سلباً على هذه الجهود بسبب رعونة سائق غير منتبه.طباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :