الاقتصاد الأمريكي يقترب من أطول فترة انتعاش منذ 1854

  • 6/7/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

حذر خبراء لدى كل من «جولدمان ساكس» و«يو بي إس» من أن حالة عدم اليقين التي تسيطر حالياً على المستثمرين جراء التوقعات الخاصة بخفض أسعار الفائدة الرئيسية من جانب الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، أكبر من حجمها الحقيقي.وأضاف الخبراء أن الأسواق قدرت الخفض المتوقع لأسعار الفائدة بأكبر من مستواه الحقيقي، وهو ما أدى إلى حالة من الحذر والترقب في أوساط المستثمرين. ورغم التحذيرات، تبدو «وول ستريت» أكثر ثقة بالبنك المركزي مع اقتراب الذكرى العاشرة لبداية التوسع في الاقتصاد الأمريكي في حزيران/يونيو من عام 2009.في حال استمر النمو حتى شهر تموز/‏يوليو المقبل، فإن ذلك التوسع سوف يسجل حدثاً تاريخياً، ليتجاوز بذلك فترة النمو التي استمرت خلال الفترة من عام 1991 وحتى عام 2001، لتصبح بذلك أطول فترة منذ عام 1854.وهناك خطر متزايد من حدوث تراجع اقتصادي، يزيد بسبب زيادة التوترات التجارية مع الصين، ومع المكسيك حالياً.وكان ترامب قد أعلن عن فرض رسوم بنسبة 5% على البضائع المستوردة من المكسيك للضغط عليها لوقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين قبل أن يصلوا أمريكا.كما قال جيروم باول رئيس مجلس الاحتياط الفيدرالي الأمريكي (البنك المركزي)، الثلاثاء، إن الغموض مازال يحيط بمسار الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة، لكن البنك سيتحرك من أجل المحافظة على نمو اقتصادي مستدام.وقال باول في مدينة شيكاغو الأمريكية: «لا نعرف كيف ولا متى ستحل هذه الموضوعات»، في إشارة إلى المفاوضات التجارية في ظل التوتر بين الولايات المتحدة وكل من الصين والمكسيك. ولكن باول كان أيضاً واضحاً بأن المركزي سيتدخل عند الحاجة، ما أنعش الآمال بإمكانية خفض الفائدة لدعم النمو.وسجلت مؤشرات وول ستريت الرئيسية ارتفاعاً في بداية التعاملات أمس قبل أن تتخذ منحى الاستقرار والتذبذب بين ارتفاع وصعود.آمال خفض الفائدة وكانت المؤشرات الأمريكية الرئيسية حققت ارتفاعاً في جلسة الأربعاء، مع مراهنة المستثمرين على خفض أسعار الفائدة بعد بيانات ضعيفة لوظائف القطاع الخاص وبفعل تفاؤل بأن تتوصل الولايات المتحدة والمكسيك إلى اتفاق للحيلولة دون فرض رسوم جمركية على البضائع المكسيكية.وصعد مؤشر داو جونز الصناعي 207.19 نقطة بما يعادل 0.82 بالمئة ليصل إلى 25539.37 نقطة، وزاد مؤشر ستاندرد أند بورز 500 بمقدار 22.86 نقطة أو 0.82 بالمئة مسجلاً 2826.13 نقطة، وتقدم مؤشر ناسداك المجمع 48.36 نقطة أو 0.64 بالمئة إلى 7575.48 نقطة. التحرك الأوروبي من جهتها، ارتفعت الأسهم الأوروبية، وسط توقعات بأن البنك المركزي الأوروبي سيقدم المزيد من التحفيز لاقتصاد منطقة اليورو المتعثر، مما طغى على خيبة الأمل بشأن انهيار اندماج رينو مع فيات كرايسلر.وارتفع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.3 بالمئة، مع تراجع قطاع السيارات 0.48 بالمئة ليحد من مكاسب السوق.ونزلت أسهم فيات كرايسلر، مما ضغط على المؤشر الرئيسي لبورصة ميلانو، بعد أن تخلت شركة صناعة السيارات الإيطالية عن عرض بقيمة 35 مليار دولار للاندماج مع رينو. وهوت أسهم رينو نحو 8%.ومن المتوقع أن يسعى البنك المركزي الأوروبي، إلى إعطاء دفعة للاقتصاد، بل وربما يمهد الساحة لمزيد من التحركات في وقت لاحق من العام الجاري، في الوقت الذي تقوض فيه التوترات التجارية فوائد التحفيز الذي قدمه المركزي الأوروبي لسنوات.وتراجع مؤشر قطاع البنوك، الشديد التأثر بأسعار الفائدة، قليلاً مع انخفاض سهم بنك كريدي أجريكول الفرنسي 1% بعد أن كشف عن أهداف جديدة أعلى للأرباح لعام 2022.وارتفعت الأسهم الأوروبية بصعوبة الأربعاء مع صعود القطاعات الآمنة نسبياً، لكن تنامي التوترات بين إيطاليا والمفوضية الأوروبية بشأن ديون البلاد نال من المعنويات.وصعد مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.4 بالمئة، مواصلاً مكاسبه لليوم الثالث على التوالي. وزاد المؤشران داكس الألماني وفايننشال تايمز 100 البريطاني 0.1% لكل منهما، في حين انخفضت الأسهم الإيطالية 0.4%.وفي حين نزل مؤشر قطاع البنوك الأوروبي 0.5%، فقد بلغت خسائر القطاع في ميلانو 1.6%. وهبطت أسهم أوني كريديت 3.5% وبنكو بي.بي.إم 2.2%. أسهم اليابان وفي آسيا، عانت المؤشرات بفعل استمرار التوترات التجارية، وأغلق شنجهاي على تراجع 1.17% فيما ارتفع جانج سينج 0.26%، وأغلق مؤشر نيكي الياباني مستقراً في ختام معاملات متقلبة الخميس، مع تضرر معنويات المستثمرين جراء مخاوف من الحرب التجارية الأمريكية مع المكسيك والصين، وهو ما حول الدعم صوب الشركات ذات الانكشاف القوي على السوق المحلية.وتراجع مؤشر نيكاي القياسي 0.01 بالمئة ليغلق عند 20774.04 نقطة، بعد أن شهد ارتفاعاً خلال جزء من الجلسة.(وكالات)

مشاركة :