الاتحاد الإفريقي يعلق عضوية السودان حتى تسليم السلطة للمدنيين

  • 6/7/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أديس أبابا - وكالات:  قرر الاتحاد الإفريقي تعليق عضوية السودان إلى حين تسليم السلطة للمدنيين، وبحث فرض عقوبات على الضالعين في الهجمات على المدنيين. جاء ذلك خلال الاجتماع الطارئ لمجلس السلم والأمن الإفريقي الذي التأم في أديس أبابا لبحث وتقييم تطورات الوضع في السودان، وسط التوتر بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى إعلان الحرية والتغيير التي تتمسك بالاعتصام عقب فضه، مما أسفر عن وقوع عشرات الضحايا. وبينما جددت الولايات المتحدة إدانة تلك الهجمات على المدنيين، دعت روسيا إلى الحوار كسبيل لإيجاد حل في السودان. من ناحيتها، أعربت منظمة التنمية الإقليمية الإفريقية (إيغاد) عن قلقها من تصاعد الأوضاع في السودان الذي تسبب في سقوط ضحايا أبرياء. وفي بيان أصدرته أمس الأول أكدت المنظمة متابعتها للأوضاع في السودان والمشاركة في وضع حلول للأزمة، بالتنسيق مع الاتحاد الإفريقي، معربة عن تضامنها مع السودان وشعبه للتغلب على التحديات الحالية. ودعا بيان منظمة الإيغاد المعنيين بالسودان إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتخفيف التوتر المتزايد، داعياً كافة الأطراف إلى العودة إلى طاولة المفاوضات، وأكد البيان الحاجة إلى الحفاظ على السلام والاستقرار في السودان. وفي إطار الردود الدولية، جددت وزارة الخارجية الأمريكية إدانة الهجمات الأخيرة التي شنتها قوات المجلس العسكري السوداني على المحتجين السلميين في الخرطوم. كما دعا البيان المجلس العسكري الانتقالي إلى استئناف الاتصال مع قوى الحرية والتغيير، بهدف الانتقال إلى قيادة مدنية تؤدي إلى انتخابات حرة تعبر عن إرادة الشعب السوداني. أما وزارة الخارجية الروسية فأكدت أنها تجري اتصالات مع جميع القوى في السودان، وتؤيد حل القضايا عبر الحوار، مؤكدة إجراء انتخابات لإيجاد حل، وقالت إن هذا يتطلب الهدوء من جميع الأطراف. وكانت لجنة الأطباء المركزية بالسودان ذكرت أنها أحصت سقوط 108 قتلى في كل الأحياء والطرقات في العاصمة الخرطوم والأقاليم بأيدي من وصفتهم بميليشيات الجنجويد والمجلس العسكري الانقلابي منذ يوم فض الاعتصام وحتى أمس. وقالت اللجنة إن أربعين جثة انتشلت من مياه نهر النيل، ولا تزال عملية انتشال جثث أخرى مستمرة. وأحصت اللجنة وجود 64 قتيلاً في مستشفيات السودان المختلفة في العاصمة والأقاليم، وقالت إن أربعة مواطنين قتلوا داخل منازلهم، بينهم ثلاثة أطفال أمام والدتهم. وأشارت إلى وجود أكثر من خمسمائة إصابة بالرصاص في مستشفيات العاصمة والأقاليم، حالة معظمهم خطيرة. وأشارت اللجنة إلى أن عدد القتلى أكثر من 108، لكنها ما زالت تتحرّى عن المفقودين رغم التضييق الأمني وقطع الإنترنت. في المقابل، قال وكيل وزارة الصحة السودانية إن عدد قتلى فضّ الاعتصام لم يتجاوز 46. في غضون ذلك، أعلنت قوى إعلان الحرية والتغيير في السودان رفضها عرض المجلس العسكري للتفاوض، وقالت إن المجلس “ليس مصدر ثقة”، معربة عن تمسكها بالعصيان. وأضافت أن بقاء اللجنة الأمنية لنظام الرئيس السابق عمر البشير بقيادة رئيس المجلس العسكري الانتقالي عبد الفتاح البرهان ونائبه محمد حمدان دقلو (حميدتي)؛ يقطع الطريق بين الشعب السوداني وحلمه ويقف عائقاً أمام بناء الدولة المدنية.

مشاركة :