ناشطة في عناية الكلاب السائبة: انتشار ظاهرة تعذيب الكلاب في الآونة الأخيرة تحتاج إلى حلول سريعة

  • 6/7/2019
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

انتقدت فتحية البستكي الناشطة في العناية بالكلاب السائبة انتشار صور تعذيب الكلاب السائبة بصور غير معقولة في الآونة الأخيرة، لافتة إلى أن في الشهور الماضية قد وصلتها مكالمات عديدة من الناس تشتكي من مشاهدتهم للصبية والشباب وهم يقومون بضرب الكلاب ضربًا مبرحًا، أو يقومون برمي الحجارة في وجوه الحيوانات مسببين مختلف الجروح لهم، وإصابة بعضهم بالعمى، بل تصل إلى حد موت الكلاب بسبب هذا التعذيب. وتساءلت البستكي عن سبب ارتكاب هؤلاء الناس ممارسة تعذيب تلك الحيوانات بمختلف الطرق الشنيعة، هل فقط من أجل أن يضحكوا ويسلوا أوقاتهم وكأنهم يلهون بلعبة لا تشعر ولا تتأثر ولا تمرض؟، مضيفة أن تلك الفئة من الناس يتسببون في أذى الحيوانات، في الوقت الذي تبذل فيه جهات أخرى جهودا لكي تتمكن من حماية الحيوانات ومعالجتهم بتكاليف كبيرة. وأوضحت أن هناك أحدا من الشباب كان يمتلك مجموعة من الكلاب وكان يحبسهم ويعذبهم ولا يطعمهم إلا مرة واحدة في الأسبوع، قائلة: «حين أعلمني أحدهم بما شاهده ذهبت إلى المكان لكي أتأكد بنفسي من صحة ما سمعته وهالني ما شاهدته من الإهمال وعذاب الحيوانات بسبب الجوع إذ لم يطعمهم سبعة أيام متواصلة! والقذارة شاهدتها في كل مكان، وبالتعاون مع بعض الأفراد تمكنا من إنقاذهم من الجوع ومن القذارة التي كانوا يعيشون فيها». وذكرت أن من صور التعذيب الأخرى قيام شخص بغرس عمود حديدي في صدر أحد الكلاب مسببًا له فتحة عميقة في الصدر جعلته ينزف بشدة وآخر تعرض لجروح عميقة بسبب الضرب على الرأس بواسطة عمود حديدي، وآخر ما حدث هو قيام شخص بربط كلب مشرد وضربه ولا أعلم إن كان قد قتله أم لا بل ما علمته من رئيس جمعية الرفق بالحيوان السيد محمود فرج بأنه قام بالاتصال بالجهات المختصة وتم الإمساك بالمجرم سريعا، مؤكدا أنه نال العقاب الذي يستحقه. وأضافت قائلة أن هناك من يضع السم في الطعام للحيوانات وما يسمونه بالصرصخ ومتوافر في المحلات التي تبيع الأدوية الشعبية دون أي رقابة على مبيعات مثل هذه المحلات، مشيرة إلى أن الكلاب التي تعرضت للأذى والموت كلها كلاب أليفة لا تؤذي ولا تهاجم ولا حتى تقوم بملاحقة الناس أو السيارات، فيشاهدهم العمال الذين يعتنون بهم موتى في الصباح الباكر، أي يقومون هؤلاء بأعمالهم الإجرامية في منتصف الليالي خوفًا من أن يشاهدهم أحد فيبلغ عنهم مراكز الشرطة. وبينت الناشطة في العناية بالكلاب السائبة أن هناك من يقوم بربط الكلاب بسلاسل أو بحبال يلفها حول عنق الكلب ويجعل الحبل يلتف على رجليه ويضعه في مكان بعيد لكي يموت جوعًا وعطشًا، ومنهم من يضعون بعض الأطعمة من على بعد لكي يشاهد الكلب الطعام فلا يتمكن من الوصول إليه فيتعذب جوعًا، مؤكدة أن هذه الأفعال الإجرامية في حق الحيوان ليست من شيم المسلمين وإنما هي ناتجة عن أشخاص مرضى وبحاجة إلى علاج نفسي. وطالبت البستكي الجهات المختصة بتنفيذ ما وعدت به مرارا وهو توفير مكان مناسب للكلاب السائبة وإبعادها عن الأعين وعن الأيدي الغادرة، كما طالبت بإضافة برامج تعليمية في المدارس الحكومية لتعليم الصغار حسن معاملة الحيوان، ووضع ضوابط وفرض عقوبات على كل من يحاول إيذاء الحيوانات السائبة. وأشادت بالقرار الذي اتخذته الجهات المختصة حيث قامت منذ بداية العام الحالي بالاتفاق مع إحدى العيادات البيطرية على القيام بإخصاء الكلاب التي قاموا باصطيادها، لافتة إلى أنه من أهم القرارات لأجل القضاء على المشكلة وتقليل أعداد الحيوانات السائبة في مختلف المناطق السكنية، إلا أن الخطة يجب أن تكون مدروسة جيدا، فنقل الحيوانات فيما بعد إلى منطقة واحدة وهي عسكر يجب أن يكون مع توفير الغذاء اللازم لهم وتوفير المياه إذ إن الأعداد في المنطقة حاليًا ربما تجاوز الألف كلب، وفي الأسبوع الواحد تقريبًا يتم نقل عدد لا يقل عن 30 كلبا مخصيا ومعقما إلى تلك الأماكن دون توفير ما تحتاج إليه من الضروريات من المأكل والمشرب، وهذا يعد ظلما في حق الحيوانات بأن نتركهم هناك دون القيام بالواجب نحوهم، فمن غير المعقول أن يقوم بعض المتطوعين والمتطوعات بتوفير الغذاء للمئات منهم إن لم يكن العدد قد وصل حاليًا إلى الألف، متمنية من الجهات المختصة دراسة جميع المواضيع والمشاكل المتعلقة بالكلاب السائبة وإيجاد حلول جيدة لها.

مشاركة :