يستعد البرلمان الألماني، الخميس، لمناقشة حظر حزب الله اللبناني، بناء على طلب رفعه حزب البديل اليميني. ودعت الكتلة النيابية للحزب مجلس البوندستاج إلى إصدار توصية للحكومة بحظر حزب الله بالكامل من دون التفريق بين جناحيه العسكري والسياسي، لأنه يمثل تهديدا لألمانيا. وأشار سكرتير حزب البديل، بيرند باومان «إلى ان حزب الله ينتهك قانون المنظمات غير الحكومية في ألمانيا، ويمول الإرهاب من خلال صفقات المخدرات والأسلحة، ويحارب من أجل تدمير اليهود وإسرائيل، وهو ما يمكن ملاحظته يوم السبت الماضي في مسيرة يوم القدس في برلين»، متحدثا عن الشعارات التي رفعها المشاركون فيها، وقال، «هذا يجب أن يتوقف». نائبة رئيس حزب البديل، بيتريكس فون ستورخ، التي صاغت مشروع قانون مناهضا لحزب الله، طالبت بحظر أنشطة الحزب بشكل كامل، وقالت، «حزب الله منظمة إرهابية. تدّعي حكومة برلين أنه يجب التمييز بين الجناح السياسي لحزب الله والجناح الإرهابي، ولكن هذا لا يعني أي شيء لنا، ولا للناخبين». وأضافت «إن المادة التاسعة من الدستور الألماني تحظر المنظمات التي تعارض التعايش السلمي بين الشعوب»، متابعة: «هدف حزب الله هو تدمير إسرائيل واليهود، ويجب ألا نقدم ملاذًا آمنًا لهم للاختباء في ألمانيا وتمويل كفاحهم المسلح في لبنان ضد إسرائيل من أرضنا». وكان الاتحاد الأوروبي قد ادرج صيف عام 2013 الجناح العسكري لحزب الله على لائحة الإرهاب بموافقة جميع الدول الأعضاء في الاتحاد والبالغ عددها 28 دولة. كما حث أندرياس جيزل، أحد قياديي الحزب الديمقراطي الاجتماعي، إدارة المستشارة أنجيلا ميركل على النظر في فرض حظر على حزب الله، لافتا «إلى ان الإرادة السياسية للحظر موجودة، لكن يجب أن تؤيد المحاكم هذا الحظر»، واصفا مسيرة القدس بأنها واحدة من اكثر الفعاليات إثارة للاشمئزاز في برلين، ومؤكدا «انه لا يمكن التسامح مع معاداة السامية». ويأتي هذا التوجه بالتزامن مع بيان صادر عن الاستخبارات المحلية أشار إلى أن أعداد عناصر حزب الله في ألمانيا ارتفعت إلى 1050 في 2018. وكان وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، قد أعرب منذ أيام عن أمله في أن تحذو ألمانيا حذو بريطانيا وتحظر حزب الله.
مشاركة :