بوتين: روسيا مستعدة للتخلي عن معاهدة ستارت النووية مع الولايات المتحدة

  • 6/7/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

سان بطرسبورغ - (أ ف ب): أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الخميس أنّ روسيا مستعدة للتخلي عن معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، المعروفة باسم «ستارت الجديدة»، إذا لم يكن هناك اهتمام بتجديدها. وقال بوتين خلال المنتدى الاقتصادي في سان بطرسبورغ في إشارة إلى معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية التي تحدد عدد الرؤوس النووية لدى الدولتين، «إذا لم يشعر أحد بالرغبة في تمديد الاتفاقية - ستارت الجديدة - حسنا، فلن نفعل ذلك إذا». وأضاف «قلنا مئات المرات إننا مستعدون (لتمديدها)»، وتابع أنّ واشنطن «لا تجري أي محادثات» مع موسكو بالخصوص. وقال «لا وجود لأي عملية مباحثات رسمية، وفي عام 2021، كل شيء سينتهي». وقع الرئيسان الأمريكي باراك أوباما والروسي ديمتري ميدفيديف الاتفاقية عام 2010 في براغ. وتعد «ستارت الجديدة» إلى جانب اتفاقية التخلص من الأسلحة النووية متوسطة المدى حجر زاوية للحد من أسلحة القوى الكبرى. ووضعت واشنطن وموسكو الاتفاقية الثانية في مهب الريح في وقت سابق من العام الجاري وسط تبادل الاتهامات. وحذّر بوتين من أنّ التداعيات المحتملة إذا جرى التخلي عن «ستارت الجديدة» ستكون ضخمة، وانّ البديل سيكون تأجيج سباق تسلح نووي. وأشار إلى أنّه «لن يكون ثمة أي أدوات تحدّ من سباق التسلّح، مثل نشر الأسلحة الفضائية». وتابع أنّ «هذا يعني أنّ الأسلحة النووية ستكون مصلتة فوق رأس كل واحد منا كلّ الوقت». في الوقت نفسه، لفت بوتين إلى أنّ روسيا لن تخشى وضع المعاهدة على الرف لأنّها بصدد تطوير جيل جديد من الأسلحة التي سوف «تضمن أمن روسيا» على المدى الطويل. وأعلن بوتين «لقد تجاوزنا منافسينا في مجال صناعة الأسلحة المتفوقة». وإلى جانب ذلك دعا بوتين إلى فتح صفحة جديدة في العلاقات مع لندن بعد الفضائح التي اعترتها، بما في ذلك تسميم العميل المزدوج السابق سيرغي سكريبال في مارس 2018 في بريطانيا. وقال بوتين خلال اجتماع مع مسؤولي وكالات أنباء على هامش منتدى سان بطرسبرغ الاقتصادي «في نهاية الأمر، علينا أن نطوي هذه الصفحة المتعلقة بجواسيس ومحاولات اغتيال». وسيرغي سكريبال ضابط سابق في الاستخبارات الروسية، أدين بالتجسس لصالح بريطانيا قبل أن يصبح جزءا من عملية تبادل عملاء مزدوجين. وعثر عليه وعلى ابنته يوليا في 4 مارس 2018 في سالزبوري جنوبي بريطانيا، بلا حراك على مقعد في مكان عام. وشرح بوتين «لسنا نحن من كان يتجسس عليكم عبر هذا الشخص الذي قيل إنّه جرى تسميمه في سالزبوري. هو عميلكم ولا يخصنا. وهذا يعني أنّكم أنتم من كان يتجسس علينا». واتهمت السلطات البريطانية الاستخبارات الروسية بمحاولة تسميمه عبر استخدام غاز أعصاب. إلا أنّ موسكو نفت أي مسؤولية في هذه القضية التي أثارت أزمة دبلوماسية عميقة بين البلدين. ونجا سكريبال وابنته بعد علاجهما فترة في مستشفى. وقال الرئيس الروسي «القضايا العالمية المرتبطة بالمصالح المشتركة لدولتينا في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية أهم بكثير من ألعاب الأجهزة الخاصة». وتابع «أتمنى أنّ يخذ من سيقود الحكومة (في لندن) بعين الاعتبار مصالح 600 شركة بريطانية تعمل في روسيا». قبل قضية سكريبال، توترت العلاقات بين لندن وموسكو بوفاة العميل الروسي السابق ألكسندر ليتفيننكو مسموما بالبولونيوم في عام 2006 في بريطانيا. وحمّلت السلطات البريطانية روسيا المسؤولية في هذه القضية. ويتعارض البلدان في عدّة مسائل دولية، بينها الصراع السوري والأزمة الأوكرانية.

مشاركة :