فريق كرة اليد بنادي البحرين يتذيل الترتيب العام في الموسم الفائت

  • 6/7/2019
  • 00:00
  • 19
  • 0
  • 0
news-picture

اندية اليد سوف تكون تحت المجهر من حيث البحث والتحليل والقراءة النقدية ولتكن البداية مع فريق نادي البحرين لكرة اليد . نادي البحرين من الاندية المحرقية العريقة، وفي مختلف الألعاب الرياضية كان طرفا منافسا بما تضمه الفرق الرياضية بالنادي من شخصيات رياضية كبيرة ولاعبين موهوبين وانتماء الغزال الأخضر الذي يحمل شعار النادي، وكان الشيخ عيسى بن راشد رئيس النادي البحرين حفظه الله يحمل لواء التحدي ويقود الأجيال الى مساحات من التألق والانجاز ونادي البحرين من الاندية المؤسسة للعبة كرة اليد في منتصف السبعينيات، وكان لطفي الباهي التونسي الجنسية أول المدربين المحترفين الذين جعلوا من نادي البحرين فريقا منافسا واحتضن العديد من المواهب الصغيرة حتى تمكنوا من هضم اللعبة وجني الثمار، ومن المواهب الصغيرة في ذلك الحين كان رائد بو حمود والدكتور عبد الله الحاج وخالد الحدي وجاسم بو حمود وغيرهم من اللاعبين الكبار في النادي والمنتخب، وكان البحرين الغريم الرئيسي لنادي المحرق تحت إدارة المدرب التونسي لطفي علولو ومساعده المرحوم حمد طامي، وغالبا ما تكون مباراة الدربي بين البحرين والمحرق حاشدة بحضور جماهيري واسع ولحظات مهمة حاسمة، حيث يمتلك المحرق أوراقا رابحة بقيادة يوسف احمد لاعب الدائرة في نادي المحرق والمنتخب الوطني الى جانب الحارس المرحوم سمير عبد الله، حيث يشكل الاثنان قوة الفريق، وكانت الجماهير لا تفوت فرصة الحضور والاستمتاع بمباراة من الوزن الثقيل الا ان البحرين الغزال الأخضر بدا في التراجع مع غياب تركيز النادي على كرة القدم اللعبة الشعبية وتأخير الاهتمام بلعبة الأقوياء وغياب الشعبية الحاضنة وانتقال الكثير من ابناء المحرق الى العيش في مدينة حمد بعيدا عن النادي، وهذا ما اضعف من المردود واستقطاب الصغار، وهو ما دفع ادارة النادي الى تحسين وضعية فريق كرة اليد وباقي الفرق الرياضية بالنادي، وذلك بالبحث عن اللاعبين الصغار الموهوبين من مناطق بعيدة، وذلك يتطلب المزيد من الوقت ورضاء الوالدين، حيث المسافة البعيدة بين اقامة اللاعبين وأماكن التدريب وإقامة المباريات اضافة الى عدة أمور منها توفير المواصلات ومكافآت مالية الا ان الالتزام بالحضور الى التدريبات مرهون برغبة اللاعبين وموافقة أولياء الامور ونتائج الدراسة النهائية. ومع الوقت الصعب أصبحت أعداد اللاعبين من المحرق والمناطق القريبة من النادي تتقلص، ما دفع ادارة الفريق الى الاستعانة باللاعبين المعلبين من الخارج ومن مناطق مختلفة لدى نجد صالح عيد من الدراز والقيدوم من الديه واحمد يوسف من كرزكان وهناك مدن من الدير وآخر من نادي الشباب وغيرهم من اللاعبين المستقطبين للعب مع النادي، ويشكل ذلك صعوبات كبيرة في التواجد اليومي في التدريب لبعد المسافة ورغم محاولات التجديد وتسديد المرتبات والحوافز تبقى المسافات المتباعدة مشكلة البحرين الحيوية . ويلعب رئيس جهاز اللعبة بالنادي احمد الأحمدي أدوارا رئيسية لكنها معقدة، حيث الصعوبات في تجميع هذا الكم من اللاعبين من مناطق مختلفة في وقت واحد وممارسة الضغوط الايجابية على ادارة النادي بهدف توفير المكافآت المالية للاعبين بالسرعة المطلوبة. ويمثل احمد الاحمدي تلك الشخصية المحبوبة الرائعة شريان الحياة بين النادي واللاعبين، حيث المطالبة بتوفير احتياجاتهم ومطالبة النادي بتسديد المتأخرات من مرتباتهم . الا ان فريق البحرين لكرة اليد والذي يقع في ذيل القائمة في الترتيب العام بين اثني عشر فريقا يقاوم الحالة السلبية وابتعاد المدربين رغم وجود لاعبيه المحترفين وعلى مدى ثماني الى عشر سنوات يكون البحرين قد استبدل الكثير من اجهزة التدريبية ولن اذهب بعيدا وسوف تكون البداية مع المدرب علي العنزور الذي قاد الفريق على مدى ثلاث سنوات ثم غادر للعمل مع فريق نادي الدير ومن ثم العمل مع المنتخبات الوطنية، وجاء محمد عبد النبي الذي شارك مع النادي لاعبا قبل عدة سنوات ليقود الفريق على مستوى الكبار مدة ثلاث سنوات اعتبرها عبد النبي كافية في قيادة البحرين الذي يعاني من متاعب كبيرة وجاءت الاستعانة بالمدرب الوطني بدر ميرزا الذي قاد الأهلي في مشواره التدريبي الذي سبق العمل مع البحرين، ولكنه واجه مشكلات مختلفة ومعقدة مع صعوبات في التفاهم ونقل الفكرة، وكان الرهان على ابتعاد البدر قائما بين المحللين مع تزايد هزائم الفريق وبالفعل لم يستمر البدر كثيرا وجاء البحرين بالدكتور عبد الله الحاج احد اللاعبين العملاقة بنادي البحرين في الزمن الجميل، وكانت له عطاءات مع المنتخبات الوطنية مدربا مساعدا وعمل مع المدرب الوطني خالد الحدي لاعبا ومدربا مساعدا سنوات كثيرة. نجح الدكتور في قيادة البحرين مباشرة بعد تسلمه المهام الرسمية والفنية من القائد بدر ميرزا ونجح في اصطياد الاتفاق مبكرا وبات الفريق يتنفس النجاح باستخدام الكمامات اي بصعوبة كبيرة، وكان الحاج بحاجة الى الوقت لتحسين الجودة، لكن الوقت في ذلك الحين لم يكن موجودا ولست ادري ما اذا كان الحاج يمتلك رغبة الاستمرار مع الفريق ام ان البحرين يبحث عن التغيير كما هي العادة. البحرين يحتاج الى الثبات والتركيز الذي لا يتوافر كثيرا مع دخول البحرين في العملية الانتخابية وتشكيل مجلس ادارة جديد والمنافسة قائمة حتى اللحظة بين عبد الرحمن الخشرم رئيس النادي الحالي وداعميه وخالد الحدي الذي شمر عن ساعديه وأعلن رغبته الأكيدة في الترشح لمنصب الرئاسة. وتبقى شخصية احمد الاحمدي الايجابية المحركة للمشاوير الصعبة وانتقاء الاجهزة الفنية القادرة على قيادة فرق كرة اليد والبوصلة تتحرك هذه المرة حسب الاستطلاعات في اتجاه الثعلب خالد المراغي لقيادة الفريق في الموسم القادم.

مشاركة :