دشنت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، مشروع إعادة تأهيل مستشفى «المظفر» في مدينة تعز، وذلك ضمن حزمة المشاريع الهادفة إلى إنعاش القطاع الصحي في المحافظات المحررة، واستعادة عافيته عقب الأضرار التي لحقت به جراء الحرب الغاشمة التي تشنها ميليشيات الحوثي الإرهابية الموالية لإيران. وتفقد عدد من المسؤولين اليمنيين في تعز سير أعمال التأهيل والترميم الذي يشهدها المستشفى عقب توقف خدماته جراء احتراق وتلف ودمار أجزاء واسعة من مبنى المستشفى جراء الأحداث التي شهدتها المدينة مطلع العام الحالي. وأطلع وكيل محافظة تعز للشؤون الصحية الدكتورة إيلان عبدالحق ومدير مكتب وزارة الصحة الدكتور عبدالرحيم السامعي على سير أعمال الترميم والتأهيل الذي يجري تنفيذها في مستشفى «المظفر» بدعم إماراتي سخي. وخلال الزيارة، ثمنت الدكتورة أيلان عبدالحق الجهود الإنسانية المبذولة من قبل الإمارات من أجل إعادة الحياة لمبنى مستشفى «المظفر» واستعادة الدور الصحي الكبير الذي كان يقوم به خدمةً لأهالي تعز، مشيراً إلى أن عمليات التأهيل تضم عدة مراحل الأولى تشمل جميع أقسام المستشفى وعياداته إلى جانب إصلاح شبكة الكهرباء والخدمات الأساسية بالإضافة إلى دعم المستشفى بمولدات كهربائية تعمل بالطاقة الشمسية. وأضافت أن «المرحلة الثانية تتضمن تجهيز المستشفى بكافة الأجهزة والمعدات الطبية اللازمة من أجل إعادة افتتاح المستشفى واستقبال المرضى من جديد»، موضحة أن دولة الإمارات كانت حريصة على التدخل العاجل لإعادة الحياة للمستشفى عقب أحداث العنف التي شهدتها أحياء المدينة القديمة في أبريل الماضي.وأشادت الدكتورة إيلان عبدالحق بدور الهلال الأحمر الإماراتي وسرعته في الاستجابة وإغاثة المنكوبين، مؤكدةً أن الدعم الإغاثي والتنموي الذي تقدمه الإمارات ليس بغريب عليها. من جانبه عبر مدير عام مكتب الصحة الدكتور عبدالرحيم السامعي عن سعادته بالأعمال العظيمة التي تمثلت بإعادة تأهيل مستشفى «المظفر». وأشار أن «هذه اللفتة الكريمة ليست الأولى على الإمارات حيث لا يزال هلال الإمارات أول المستجيبين للمناشدات التي يطلقها أبناء تعز وغيرها من المحافظات المحررة»، موضحاً أن عملية التأهيل الحالية التي يشهدها مستشفى «المظفر» تعد الثانية عقب مشروع سابق تبنته هيئة الهلال الأحمر منتصف العام 2018 وتضمن تأهيل المبنى ورفده بعدد من الأجهزة والمستلزمات الصحية والأدوية ضمن مشاريع دعم البنية التحتية وإنعاش القطاع الصحي في المحافظة. وأضاف أن «جهود الإمارات سارعت بإعادة المرفق الصحي المهم واستعادة عافيته لتقديم الخدمات الطبية بشكل مجاني بعد أن ظل لسنوات متوقفاً جراء الحرب والدمار الذي خلفته ميليشيات الحوثي الإرهابية التي كانت تسيطر على المنطقة». وفي سياق متصل، تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة جهودها الإنسانية في تقديم الدعم والمساندة لجرحى الحرب في اليمن ومساعدتهم على استكمال علاجهم ومساعدتهم على التماثل للشفاء في عدد من المستشفيات الداخلية والخارجية. وتبنت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي مبادرة إنسانية جديدة لعلاج جرحى من أبناء محافظة الضالع الذين يصابون في مواجهة الميليشيات الحوثية. وغادر مطار عدن الدولي 40 جريحاً من المصابين لاستكمال علاجهم في مستشفيات خارجية بدعم من دولة الإمارات. وأفاد المسؤول الطبي لجبهة الضالع الدكتور سميح حزام، أن جهود كبيره تقوم بها الفرق الطبية لتسيير علاج الجرحى في مشافي الضالع وعدن، مؤكداً أنه خلال الفترة الماضية تم تسفير دفعة من جرحى الضالع للعلاج بالخارج بدعم من التحالف العربي ممثلاً بدولة الإمارات العربية المتحدة. وأشاد حزام بجهود قيادة التحالف العربي واهتمامه الخاص بالجرحى الذين يقدمون تضحيات كبيرة من مواجهة ميليشيات الحوثي الإرهابية.
مشاركة :