المكسيك توقف مهاجرين لتفادي رسوم جمركية هددت أميركا بفرضها

  • 6/7/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أوقفت السلطات المكسيكية قافلة جديدة من المهاجرين من أميركا الوسطى بعد دخولها أراضي المكسيك متوجهة إلى الولايات المتحدة في محاولة لتفادي رسوم جمركية يلوح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرضها على خلفية الهجرة غير الشرعية. وأجبر عناصر من الجيش والشرطة المكسيكية مئات المهاجرين في القافلة، ومعظمهم من هندوراس، على التوقف في بلدة "ميتابا دي دومينيغيز" (جنوب) التي تبعد قرابة 12 كلم عن الحدود المكسيكية مع غواتيمالا. وأكد جهاز الهجرة الوطني توقيف قرابة 420 مهاجراً ونقلهم بالحافلات إلى مركز احتجاز. لكن عدداً كبيراً من المهاجرين تمكنوا من الفرار. وقدرت شرطة الولاية، في البدء، أن القافلة تضم نحو 1200 شخص. يأتي توقيف المهاجريسن فيما يجري وزير الخارجية مرشيلو ابرار محادثات في واشنطن مع مسؤولين أميركيين سعياً لتجنب فرض رسوم جمركية هدد بها الرئيس دونالد ترامب. ويهدد ترامب بفرض رسوم بنسبة 5 بالمئة على جميع السلع المستوردة من المكسيك اعتباراً من الإثنين ورفعها تدريجياً وصولاً إلى 25 بالمئة بحلول أكتوبر المقبل. وأثار ذلك قلقاً في المكسيك التي تبلغ نسبة صادرتها إلى الولايات المتحدة 80 بالمئة من مجمل الصادرات. ومن المتوقع استئناف المحادثات، التي انتهت الأربعاء دون التوصل لاتفاق، الخميس. وكتب ترامب على "تويتر" أنه في حال عدم التوصل لاتفاق بحلول ذلك الوقت، فإن الرسوم ستدخل حيز التنفيذ الإثنين. وقال جهاز الهجرة إن المهاجرين الموقوفين، ومتى كان ذلك ممكناً، "ستقدم لهم المساعدة للعودة إلى بلدانهم الأصلية" أي ما يعني بلغة الجهاز الترحيل. وأكد نشطاء، يرافقون المهاجرين، إن أكثر من 100 عنصر من الحرس الوطني المكسيكي، الذي تم تشكيله حديثاً، شاركوا في العملية.، مضيفين أن الضباط منعوا مرور المهاجرين. ورغم وقوع احتكاك، تمكنت السلطات من إجبار القافلة على التوقف. ونشرت المكسيك عناصر الحرس الوطني على الحدود الجنوبية وصعدت عمليات التوقيف والترحيل في مسعى لإبطاء تدفق المهاجرين عبر أراضيها إلى الولايات المتحدة. غير أن عمليات التوقيف على الحدود المكسيكية-الأميركية ارتفعت بنسبة 32 بالمئة على أساس شهري في مايو وصولاً إلى أكثر من 144 ألف، بحسب جهاز مراقبة الجمارك والحدود الأميركي. وتصاعد التوتر بين الولايات المتحدة والمكسيك على خلفية تزايد أعداد المهاجرين في الأشهر الأخيرة وخصوصاً من دول أميركا الوسطى هرباً من الفقر.

مشاركة :