أكدت "منظمة الأمم المتحدة" أن مايقدر بحوالى 600 مليون شخص، أي شخص من كل عشرة أشخاص في العالم، يمرضون سنوياً بسبب تلوث الأغذية، بينما يموت مايقدر بحوالى 420 ألف شخص بعد تناول طعام ملوث بالبكتيريا أو الفيروسات أو الطفيليات أو المواد الكيميائية. وحذّرت "الأمم المتحدة" من أن الغذاء غير الآمن يعيق التنمية في العديد من الاقتصادات المنخفضة والمتوسطة الدخل، والتي تخسر نحو 95 مليار دولار في الإنتاجية المرتبطة بالمرض والعجز والوفاة المبكرة. وجاء ذلك في تقرير المنظمة بمناسبة احتفالها غداً وللمرة الأولى، باليوم العالمي لسلامة الأغذية. وأوضح التقرير أن سلامة الغذاء تسهم في الأمن الغذائي وصحة الإنسان والازدهار الاقتصادي والزراعة، والوصول إلى الأسواق والسياحة والتنمية المستدامة. وأشارت الأمم المتحدة إلى تعاونها مع منظمة الأغذية والزراعة "فاو" لمساعدة البلدان على منع المخاطر وإدارتها والاستجابة لها على امتداد سلسلة الإمداد الغذائي، والعمل مع منتجي الأغذية وبائعيها والسلطات التنظيمية وأصحاب المصلحة في المجتمع المدني، سواء تم إنتاج الغذاء محلياً أو استيراده. ولفتت إلى أن الاستثمار في تعليم سلامة المستهلك للأغذية له القدرة على تقليل الأمراض التي تنقلها الأغذية، وتحقيق وفورات تصل إلى 10 سنتات لكل دولار يتم استثماره، مشددة على أن المستهلكين يحتاجون إلى الوصول لمعلومات واضحة وموثوقة في الوقت المناسب حول المخاطر الغذائية والمخاطر المرتبطة بخياراتهم الغذائية. ونوهت إلى أن الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات يتحملون 40% من عبء الأمراض المنقولة عن طريق الأغذية مع 125 ألف حالة وفاة كل عام.