حذّر مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لووكوك من أن الصومال يواجه مجاعة بسبب إحدى أسوأ موجات الجفاف التي تشهدها البلاد منذ عقود. وقال لووكوك إن "ما كان متوقعاً أن يكون موسم أمطار عادياً في الصومال، هو حالياً أحد المواسم الأكثر جفافاً منذ أكثر من 35 سنة". وقدّمت الأمم المتحدة 45 مليون دولار من صندوق الطوارئ لتعويض نقص الغذاء والمياه والإمدادات الإنسانية للصومال ومناطق من إثيوبيا وكينيا. وسيتم تخصيص 30 مليون دولار من المبلغ لمساعدة الصومال، حيث تفيد التقديرات بأن 2.1 مليون شخص سيواجهون مجاعة بحلول أيلول (سبتمبر) المقبل، بزيادة 40 في المئة عن كانون الثاني (يناير). كذلك، يُتوقّع أن يواجه 3.2 مليون شخص في الصومال صعوبات في تلبية احتياجاتهم الغذائية خلال الفترة ذاتها. وقال لووكوك في بيان إن الجفاف في الصومال ازداد بوتيرة أسرع من السابق في العقد الأخير. ويأتي الشح في موسم الأمطار بين نيسان (أبريل) وحزيران (يونيو* في أعقاب منسوب أمطار أدنى من المعدل بين تشرين الأول (أكتوبر) وكانون الأول (ديسمبر). وقال لووكوك إن "جماعات ضعيفة أصلاً بسبب مواسم الجفاف السابقة تواجه مجدداً مجاعة وشحاً في المياه وهي عرضة لخطر أمراض معدية مميتة". وأضاف: "وكالات الإغاثة في الصومال تعمل فوق طاقتها وتعاني نقصاً حاداً في التمويل". وطلبت الأمم المتحدة تمويلا قيمته 1.09 بليون دولار هذا العام لبرنامجها للإغاثة الإنسانية في الصومال، لكن 22 في المئة فقط من هذا المبلغ تأمن.
مشاركة :