قدم المندوبون الدائمون لدول الإمارات والسعودية والنرويج لدى الأمم المتحدة إحاطة إلى أعضاء مجلس الأمن الدولي حول النتائج الأولية للتحقيق في الهجمات التي استهدفت أربع ناقلات نفط في 12 مايو الماضي قبالة ميناء الفجيرة داخل المياه الإقليمية للإمارات، حيث تولت السلطات الإماراتية التحقيقات بالتنسيق مع عدة شركاء دوليين.وأكدت الدول المتضررة - في بيان مشترك أوردته وكالة الأنباء الإماراتية /وام/ اليوم /الجمعة/ - أن هذه الهجمات عرضت الملاحة التجارية الدولية وأمن إمدادات الطاقة العالمية للخطر، فضلا عن تهديدها للسلم والأمن الدوليين، موجهة الشكر إلى أعضاء مجلس الأمن على دعمهم للتحقيق في هذه الهجمات، داعية جميع أعضاء المجلس للإطلاع على الأدلة التي حصلت عليها السلطات الإماراتية.وأوضح البيان أن تقييم الضرر - الذي تعرضت له الناقلات الأربع والتحليل الكيميائي لقطع الحطام التي تم العثور عليها - رجح استخدام ألغام لاصقة في الهجمات، وإلصاقها بالناقلات عن طريق غواصين تم نشرهم عبر قوارب سريعة، لافتا إلى أن التحقيقات ما زالت جارية إلا أن هذه الحقائق تعد مؤشرات قوية على أن الهجمات هي جزء من عملية معقدة ومنسقة نفذتها جهة فاعلة تتمتع بقدرات تشغيلية عالية ومن المرجح أن تكون جهة فاعلة من قبل دولة.وأضاف البيان أن الهجمات تطلبت قدرات استخبارية للاختيار المتعمد لأربع ناقلات نفط من بين 200 سفينة من مختلف أنواع السفن التي كانت ترسو قبالة الفجيرة وقت وقوع الهجمات، حيث إن إحدى الناقلات المستهدفة كانت في الجهة الأخرى من منطقة الإرساء من الناقلات الأخرى؛ مما يشير إلى أن هذه الهجمات كانت متعمدة وتم التخطيط لها ولم تكن أهدافا تم اختيارها بشكل عشوائي، مبينا أن الهجمات تطلبت الاستعانة بغواصين مدربين وإلصاق الألغام بالناقلات المستهدفة بدقة عالية، بحيث تجعل الناقلات عاجزة عن الحركة دون إغراقها أو تفجير حمولتها مما يدل على المعرفة الدقيقة بتصاميم الناقلات المستهدفة.وأشار البيان إلى أن الهجمات تطلبت - أيضا - درجة عالية من التنسيق بين عدة فرق على الأرجح؛ بما في ذلك التنسيق بشأن تفجير الألغام الأربعة بصورة متزامنة ومتتابعة خلال فترة تقل عن ساعة، بالإضافة إلى الخبرة الملاحية العالية في مجال استخدام القوارب السريعة والدراية بجغرافية المنطقة، بحيث تمكنوا من دخول المياه الإقليمية للإمارات ومن تمكين العناصر من التسلل بعد الانتهاء من عملية تفجير الألغام.وأكد البيان اعتزام الإمارات والسعودية والنرويج إطلاع المنظمة البحرية الدولية (مقرها لندن) على هذه النتائج، كما ستقوم الإمارات بإبلاغ المنظمة وأعضائها بالتدابير الوقائية لسلامة وأمن النقل البحري.وكانت أربع سفن (ناقلتا نفط سعوديتان وناقلة نفط نرويجية وسفينة شحن إماراتية) قد تعرضت - الشهر الماضي - إلى أضرار في عمليات تخريبية قبالة إمارة الفجيرة خارج مضيق هرمز.
مشاركة :