رِجـالُأمـنالـحرم .. خـطأحمر !!عـبـدالـمـحـسـنمـحـمَّـدالـحارثِـي التفكير السليم يُؤدِّي إلى السلوك السليم ، فإذا كان من بين الزائرين والمعتمرين- وهُم شواذ لا رقم لهم- من يحملُ فِكراً مُتطرِّفاً ، أو حِقداً مدفوناً ، ويحاول أنْ يستغل بعض المواقف ، أو الأحداث ؛ بقصد الاحتكاك برجال الأمن ، أو زرع بلبلة في المشاعر المقدَّسة ، أو التذمُّر من التعليمات ، التي تصُب في مصلحة الزائر والمُعتمر والحاج في المقام الأوّل ، إلّا أن هُناك بعض السلوكيّات من البعض ، قد تكون بقصد ، وقد تكون بغير قصد ، ولكن أن يصل الأمر إلى الاحتكاك مع رجال الأمن ، والتلفُّظ عليهم ، وإطلاق بعض العبارات التي تنم عن شيء في نفس يعقوب ، واستغلال مثل هذه المواقف ، لتسجيل مواقف يُستشد بها ، وكأني بهم أنهم يصطادون في الماء العكِر رغم نقاوة مياة الحرمين الشريفين ! لكن رجال الأمن حريصون كُل الحرص ، ومتدربون على مقابلة الجماهير والتعامل معهم بكل حرفيّة وأخلاق ، وخدمتهم ، التي يتشرفون بها ، إلّا أنّ الاعتداء عليهم ومحاولة سحب سلاحهم ، فهو خط أحمر.. ولا يكون ذلك السلوك إلا من أشخاص غيرمُحترمين، فاليحترم الإنسان نفسه كي يحترمهُ الآخرون ، وأنّ احترام النفس أوّل دلائل الحياة. . ولا تأتي الأذيَّة إلا من العقرب ؛ لأنه من طِباعها!! رجالُ الأمن السعودي في الحرم المكي والنبوي يتشرفون بخدمة الحاج والمعتمر والزائر أيَّما شرف ، ويُقدِّمون أنفسهم فِداء لهم ، ويعملون على راحتهم واستتباب الأمن بينهم ، والواقع كالشمس لا يُغطّى بِغربال ، فالمشاهد الإنسانية التي تُطالعنا ليل نهار عن رجال أمننا ، وهم في خدمة ضيوف بيت الله ، ومسجد رسوله الكريم ؛ لدليل وشاهد عيان صوتاً وصورة ، وما يصطاده الحاقدون بين الحين والآخر من مواقف أعتبرها طبيعيّة ، وتحدث في جميع المناسبات والحشود ، ولكنها لا تكاد تُذكر ، بينما المتربصين هم من يُولِّدونها ويُكبِّرونها ، ويعملون عليها ؛ لأنَّ نفوسهم مريضة ، فلم يتركوا باباً إلا وطرقوه ، ولم يشاهدوا نافذة إلا وأطلوا منها ، ولكنّ طرْقَهُم وإطلالتهم عادةً ما تبوء بالفشل ؛ لأنَّ الإعلام اليوم ليس كالأمس ، فأصبحت مثل هذه القفشات سبيلاً للسخرية والطقطقة على من يُروِّجون لها ؛ لأنَّ الحقيقة والواقع أصبح ين أيديهم ، وقنوات القرآن الكريم والسنة النبوية ، وبعض وسائل الإعلام الأُخرى ،. تُباشر الأحداث ، وتُوثِّق المواقف ، وتُدحِر الكائد والمُغتر .
مشاركة :