خطيب المسجد النبوي: سعادة الناس وفوزهم لاتكون إلا بطاعة الله

  • 6/7/2019
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

تحدث فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ علي الحذيفي في خطبة الجمعة اليوم عن عبادة الطاعة وإن سعادة الناس وفوزهم وفلاحهم في حياتهم لاتكون الإ بطاعة الله عز وجل . وقال فضيلته : " إن فلاح الإنسان وسعادته وفوزه في حياته وبعد مماته لا تكون إلا بالطاعة لرب العالمين فالطاعة لا تتحق إلا بإمتثال أوامر الله تعالى مع ترك ما نهى الله عنه والذين يقومون بأوامر الله سبحانه ويهجرون النواهي فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين . وبين فضيلته أن من عمل بالطاعة المأمور بها وركب المعصية فقد أطاع الله في حال وعصى الله في حال والمعصية التي عصى بها الله عز وجل تضر الطاعة فتنقص ثوابها وقد تبطل ثواب الحسنة إذا كانت من المبطلات فلا بد لمن أراد أن يكون طائعا لله تعالى طاعة تامة أن يجمع بين فعل الطاعات وأجتناب المحرمات مستشهدا فضيلته بقول الله تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ ). وأضاف أمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ، أن الله عز وجل قد من علينا بالمعونة والتوفيق للطاعات والقروبات في شهر الخيرات والبركات وحفظنا فيه من الموبقات وكف عنا الشيطان الداعي الي المحرمات والغوايات و قد صفة لنا في رمضان الأوقات وطابة لنا فيه الساعات وتلذذنا بتلاوة وسماع الايات وأن عدو الله الشيطان المذموم المدحور يريد أن يؤخذ منا بثأره بعد فكاك أسره فيجعل الأعمال هباء منثورا ويريد أن يجعل التقوى فجورا والخيرات شرورا ويغوي من استطاع ليكونوا معه في جهنم وساءت مصيرا مستشهدا بقول الله تعالى (إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ). وأوضح فضيلته أن اتخاذ الشيطان عدوا يكون بالثبات علي الطاعات وهجر المحرمات فطوبى ثم طوبى لمن أتبع الحسنات الحسنات وسلاما لمن أتبع السيئات الحسنات قال تعالى (وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ) والمؤمن يحسن العمل ويسأل الله دائم حسن الخاتمة فما دحر الشيطان إلا بسؤال حسن الخاتمة. وبين الشيخ الحذيفي أن من أتبع السيئات السيئات وأعرض عن الهدى ولم يتذكر حتى ينزل به الموت له ويل شديد وأن الله تعالى حذر بوعيد شديد وتخويف لمن أتبع الحسنات بالسيئات قال تعالى ( أَفَرَأَيْتَ إِن مَّتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ . ثُمَّ جَاءَهُم مَّا كَانُوا يُوعَدُونَ . مَا أَغْنَى عَنْهُم مَّا كَانُوا يُمَتَّعُونَ ). وخلص فضيلته في نهاية خطبته أن السعيد من أعتبر وعمل بالطاعة وأتبع الحسنات الحسنات وأعرض عن السيئات وجعل تجارته الطاعة وفوزه الطاعة وسعادته هي الطاعة.. فطاعة الله نافعة شافعه قال تعالى ( فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ).

مشاركة :