قال القائد الأعلى للقوات الأمريكية في الشرق الأوسط فرانك مكنزي إنه يعتقد بأن الإيرانيين أو الميليشيات التابعة لها قد تبادر بشن هجوم في أي لحظة. وألمح مكنزي في لقاء مع "إن بي سي نيوز" من بغداد، إلى أن التهديدات قائمة، وأنه يُجري تقييما دوريا لمدى جاهزية قواته في المنطقة. وكانت الولايات المتحدة قد عززت من حضورها العسكري في المنطقة في الآونة الأخيرة، لكبح إيران عن القيام بأي عمل تجاه القوات الأمريكية وحلفائها. وكان ترامب قد أرسل حاملة الطائرات الأمريكية أبراهام لينكولن إلى الخليج العربي، بالإضافة إلى قاذفات من طراز بي 52، وصواريخ باتريوت والمزيد من القوات، استعدادا لأي تحرك إيراني. ونفى مكنزي في حديثه تراجع التهديدات، مشددا على أنها ما تزال قائمة، وقد توصل إلى هذه النتيجة بعد عدة لقاءات مع رئيس الوزراء العراقي ووزير دفاعه. اقرأ أيضا على يورونيوز: الإمارات ترجح وقوف دولة في الهجوم "المنسق" على ناقلات النفط وتسلم تقريرها لمجلس الأمن إيران: إنفجارات ميناء الفجيرة تثبت هشاشة أمن دول الخليج العربية بداية التصعيد مع إيران وتسارع الأحداث.. هل من حرب؟ وأثنى على المساعي العراقية لحماية القوات الأمريكية وحلفائها في المنطقة. وعلى حد تعبيره فإن التهديدات قد تنامت بطرق مختلفة، إلا أن الجاهزية الدفاعية الأمريكية تطورت أيضا، وقال:"وهنا نشكر العراقيين على كل ما قاموا به". وأضاف:"أعتقد أننا في فترة ما يمكن تسميته بالحذر التكتيكي، فالتهديدات حقيقية وقائمة"، بحسب "ان بي سي نيوز" وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت ارسال المزيد من قواتها إلى منطقة الخليج، بعد هجوم على 4 ناقلات نفط في الإمارات، وقد وجهت الإدارة الأمريكية أصابع الاتهام إلى إيران بضلوعها بهذا العمل. وفي شهر مايو الماضي قال مصدر عسكري بأن قرار إرسال المزيد من التعزيزات العسكرية إلى المنطقة كان نتيجة معلومات استخباراتية تفيد بأن النظام الإيراني أمر أذرعه العسكرية إمكانيتها القيام بضربة عسكرية للقوات الأمريكية في المنطقة. وعن طبيعة هذه التهديدات، قال مسؤولون إنه هنالك إمكانية التعرض لهجوم صاروخي أو هجمات بقوارب صغيرة، في الخليج العربي، أو مهاجمة مواقع القوات الأمريكية في العراق من قبل فصائل شيعية مدعومة من إيران، أو مهاجمة السعودية من قبل قوات الحوثي في اليمن.
مشاركة :