الخرطوم / الأناضول التقى رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد علي، الجمعة، بقادة "قوى الحرية والتغيير" السودانية المعارضة، في العاصمة الخرطوم؛ لتقريب وجهات النظر واستئناف الحوار بين الأطراف السودانية. جاء ذلك وفق بيان نقلته وكالة الأنباء السودانية، على خلفية زيارة آبي، للخرطوم التي تستغرق يومًا واحدًا، ومن المقرر أن يلتقي خلالها أيضًا قادة المجلس العسكري الانتقالي. وأفادت أن آبي، أنهى والوفد المرافق له اجتماعا، الجمعة، بالسفارة الإثيوبية بالخرطوم، مع قادة قوى الحرية والتغيير. وتناول اللقاء الوساطة الإثيوبية لتقريب وجهات النظر بين الأطراف السودانية واستئناف الحوار لحل القضايا الخلافية. كما استمع رئيس الوزراء الإثيوبي إلى وجهة نظر قوى الحرية والتغيير حول المسائل الخلافية. وضم الاجتماع مسؤولين إثيوبيين من بينهم وزير الخارجية ومستشار رئيس الوزراء للأمن القومي ورئيس جهاز المخابرات ورئيس هيئة أركان الجيش والسفير الإثيوبي بالخرطوم. وتأتي الزيارة عقب طلب مجلس السلم والأمن الإفريقي، الخميس، من الهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد) بذل جهود في الإطار والتواصل مع السودان من أجل استعادة السلام والاستقرار، حيث تترأس بلاده الهيئة. والخميس، قرر الاتحاد الإفريقي، تعليق عضوية السودان في جميع أنشطته لحين لتسليم السلطة للمدنيين. وشددت قوى "الحرية والتغيير"، الخميس، على عدم العودة "إطلاقا" إلى المفاوضات مع المجلس العسكري، متمسكة بطلب تسليم السلطة كاملة للمدنيين. وتتمسك قوى "الحرية والتغيير" بالعصيان المدني، معتبرة أن رئيس المجلس العسكري الانتقالي عبد الفتاح البرهان، ونائبه محمد حمدان دقلو (حميدتي)، يمثلان "عائقا أمام بناء الدولة المدنية". والأربعاء، أعلن "البرهان" في خطاب متلفز، استعداد المجلس للتفاوض وفتح صفحة جديدة، معربا عن أسفه لسقوط ضحايا خلال الأيام الماضية، غداة إعلانه وقف عملية التفاوض مع قوى "الحرية والتغيير"، وتشكيل حكومة انتقالية لتنظيم انتخابات عامة بالبلاد في غضون 9 أشهر. وفي ساعة مبكرة من صباح الإثنين، اقتحمت قوات الأمن السودانية ساحة الاعتصام وسط الخرطوم، وقامت بفضه بالقوة، بحسب قوى المعارضة التي أعلنت آنذاك عن مقتل 35 شخصا على الأقل، قبل أن تعلن لجنة أطباء السودان، الخميس، ارتفاع قتلى الفض إلى 113 في مقابل حديث من وزارة الصحة أن العدد وصل 61، لأحداث الفض وما تلاها من أحداث بمناطق أخرى. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :