طلبة التعليم الفني يقدمون ابتكارات تكنولوجية صديقة للبيئة

  • 6/8/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تولي وزارة التربية والتعليم اهتمامًا واضحًا بتشجيع الطلبة على الإبداع والابتكار في مجال تخصصاتهم، تفعيلًا لاستراتيجية التعلّم من خلال المشاريع، وبما يعينهم على خوض مجال ريادة الأعمال والنجاح فيه مستقبلًا، ويبرز في هذا الإطار ما يقدمه طلبة التعليم الفني والمهني من مشروعات متميزة، يستطيعون من خلالها ربط المشكلات في محيطهم بالمنهج الدراسي، لينتجوا أفكارًا وحلولًا مبتكرة، قائمة على الإبداع والتفرد.ولعل أهم ما يشغل بال أصحاب الأعمال والمستهلكين على حد سواء هو التوفير الاقتصادي في الإنتاج أو في عملية الشراء أو الاستهلاك مع الحفاظ على مستويات الجودة، وقد قام مجموعة من طلبة التعليم الفني والمهني بمدارس مملكة البحرين الثانوية المختلفة بابتكار عدة مشاريع ذات تكلفة تصنيع منخفضة، إلى جانب حفاظها على البيئة فهي تصنع بواسطة تدوير المخلفات بطريقة ذكية.وحدة التحكم المنطقيقام طلبة مدرسة جد حفص الثانوية الصناعية بتطوير وحدة التحكم المنطقي والحاسوب المستخدم في التحكم الصناعي PLC، ويعتمد تركيزه على إدارة عمليات الإدخال والإخراج المنطقي وعمليات القياس والتحكم التماثلي، وذلك بفضل وحدات الإدخال والإخراج المختلفة، ويستخدم في العديد من التطبيقات الصناعية كتشغيل المضخات أو الحواجز المرورية الأوتوماتيكية. ويقول الطالب السيد يونس السيد جلال «إن تكلفة هذه الوحدة في السوق المحلية تقدر بحوالي 1500 دينار بحريني، بينما بلغت تكلفة الوحدة التي قام الطلبة بتصميمها وابتكارها 180 دينارًا بحرينيًا فقط، كما أنها سهلة الاستخدام ومن الممكن توظيفها في التعليم لطلاب التعليم الصناعي في دوائر التحكم بشكل عام. وتتميز هذه الوحدة أيضًا بسهولة تغيير ضبط الاعدادات على خلاف وحدات التحكم الموجودة حاليًا، إذ يتم ذلك دون الحاجة إلى فك الوحدة وإعادة ضبط الأسلاك من خلال جهاز خارجي مرفق، وهو ما يعد أمرًا موفرًا للوقت». التكييف باستخدام الماء أما سلمان عادل الطالب بمدرسة الشيخ عبدالله بن عيسى آل خليفة الثانوية الصناعية للبنين - قسم التبريد والتكييف، فقد ابتكر هو وزملاؤه وحدة تكييف مركزية اقتصادية تعمل بالماء بدلًا عن غاز الفريون، وهو ما يعتبر توفيرًا اقتصاديًا وصديقًا للبيئة، ويقول الطالب إن فكرة هذا الابتكار تقوم عبر سحب الماء بالمضخة وتبريده ومن ثم توزيعه على ملفات تبريد موضوعة داخل الغرف التي يصل إليها التكييف المركزي، وهذا ما يؤدي إلى تبريد الهواء المدفوع عليها، وتتم هذه العملية دون الحاجة إلى استخدام الغاز المكلف، كما يمكن هذا المشروع من توفير أجهزة تكييف ذات تكلفة أقل لغرض الاستخدام التعليمي للطلبة.

مشاركة :