واشنطن توجه إنذارا أخيرا لتركيا للعدول عن صفقة اس 400

  • 6/8/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن/موسكو - أنهلت الولايات المتحدة اليوم الجمعة تركيا حتى يوليو/تموز للعدول عن شراء الصواريخ الروسية من طراز اس-400 ، فيما أعلنت موسكو في الوقت ذاته أن تسليم نظام الدفاع الجوي الصاروخي الروسي لأنقرة سيبدأ "في غضون شهرين". وقالت ألين لورد مساعدة وزير الدفاع الأميركي، إنه في حال لم تتخل تركيا بحلول الحادي والثلاثين من يوليو/تموز عن شراء نظام اس-400، فإن الطيارين الأتراك الذين يتدربون حاليا في الولايات المتحدة على طائرات إف-35 سيطردون، وستلغى عقود الباطن الممنوحة لشركات تركية لصناعة قطع لطائرات إف-35. وبررت المسؤولة الأميركية هذا الإنذار بكون تركيا أرسلت جنودا إلى روسيا للتدرب على استخدام صواريخ إس-400. والمعروف أن الولايات المتحدة وتركيا عضوان في الحلف الأطلسي. ويأتي هذا الموقف الأميركي بعد ثلاثة أيام من تصريحات جديدة للرئيس التركي رجب طيب اردوغان أكد فيها عدم التراجع عن الحصول على منظومة الصواريخ الروسية، مشيرا إلى أن تركيا لن تفكر في شراء نظام باتريوت الأميركي المضاد للصواريخ، ما لم تكن شروط العقد منافسة لتلك الواردة في عقد صواريخ إس-400 مع روسيا. وبالتزامن مع الانذار الأميركي، قال سيرغي تشيميزوف رئيس مجلس إدارة مجمع روستيك الصناعي العسكري الروسي اليوم الجمعة، إن تسليم نظام الدفاع الجوي الصاروخي الروسي من نوع اس-400 لتركيا سيبدأ "في غضون شهرين". وأوضح في مقابلة مع قناة ان تي في على هامش المنتدى الاقتصادي في سان بطرسبورغ، "كل شيء يسير بشكل منظم، أعتقد أننا سنبدأ في غضون شهرين التسليم". وأضاف "تم دفع المبلغ المسبق وتسجيل القرض وصنع المعدات. وعلاوة على ذلك أنهينا عمليات تدريب" العسكريين الأتراك الذين سيستخدمون هذا النظام الصاروخي للدفاع الجوي. وشكلت رغبة تركيا في شراء نظام اس-400 الروسي مصدر توتر بين أنقرة وواشنطن حليفتها في الحلف الأطلسي. ويخشى الجيش الأميركي من أن يتمكن النظام الروسي من الاطلاع على الأسرار التكنولوجية لطائراته العسكرية الأحدث اف-35 التي تعاقدت أنقرة على شراء عدد كبير منها. وسممت الصفقة الروسية العلاقات الأميركية التركية وأجّجت التوتر بين البلدين في الوقت أدخل فيه اردوغان تركيا في أزمة شديدة الخطورة على بلاده التي من المحتمل أن تواجه عقوبات أميركية اذا استمرت في إتمام صفقة اس 400 الروسية. ووجد الرئيس التركي نفسه في مأزق فلا هو قادر على التخلي عن الصفقة الروسية خشية إغضاب حليفه الروسي الذي يملك أكثر من ورقة اقتصادية يمكن أن يستخدمها في الضغط على أنقرة ولا هو قادر على إغضاب الحليف الأميركي الذي يملك أيضا قدرة عالية على مفاقمة الأزمة الاقتصادية في تركيا. وسبق أن لوح الرئيس دونالد ترامب بفرض عقوبات على تركيا ما لم تفرج عن قس أميركي كانت تحتجزه أنقرة ما هوى بقيمة الليرة التركية وأنذر بتعميق جراح الاقتصاد التركي. واضطرت تركيا في النهاية لإبرام صفقة سرية مع واشنطن انتهت بالافراج عن القس الأميركي. وقال اردوغان يومها "إلا أننا مع الأسف لم نتلق اقتراحات ايجابية من الطرف الأميركي بشأن الباتريوت". من جهته، قال وزير الدفاع الأميركي بالوكالة باتريك شاناهان إنه وجه رسالة إلى نظيره التركي خلوصي أكار لإعلامه بقراراته، موضحا في تصريح صحافي أن العرض الأميركي بشأن الباتريوت "مغر جدا".

مشاركة :