الكويتيون ينحازون للماضي ويختارون دفعة القاهرة

  • 6/8/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

الكويت:الحسيني البجلاتي تباينت آراء النقاد وعينة الجمهور التي شاركت في استطلاع «الخليج» السنوي، وشملت 100 شخص، لاختيار الأفضل من مسلسلات وقنوات وبرامج رمضان، واتفق الطرفان على عدم وجود مسلسل أو نجم أو مخرج أول أو أفضل، ورصد النقاد ملاحظات ميزت هذا العام.من أبرز الملاحظات تراجع الدراما المصرية للمرة الأولى، إذ خلت قائمة الأفضل من كل المسلسلات تقريباً، باستثناء اختيارهم لدينا الشربيني في «زي الشمس» واحدة من أفضل الممثلات، وكذلك اختيارهم أحمد السقا في «ولد الغلابة» واحداً من أفضل الممثلين؛ كما تراجع الكبار أمثال جاسم النبهان «لا موسيقى في الأحمدي»، وداود حسين «موضي قطعة من ذهب»، ومحمد المنصور «الديرفة»، والقديرتين سعاد عبد الله (أنا عندي نص)، وحياة الفهد (حدود الشر) من الكويت. وتراجعت الأسماء اللامعة في مصر أمثال محمد رمضان (زلزال)، مصطفى شعبان (أبو جبل)، أمير كراره (كلبش 3)، ياسر جلال (لمس أكتاف)، غادة عبد الرازق (حدوتة مرة)، ومي عز الدين (البرنسيسة بيسة) وغيرهم.. في مقابل بروز مواهب شابة خاصة في البطولة الجماعية أمثال أبطال مسلسل (دفعة القاهرة) بشار الشطي ومرام وفاطمة الصفي؛ وتراجعت معظم الأعمال الكوميدية بسبب ضحالة أفكارها واعتمادها على «الأفيهات» المستهلكة، ولم يتمكن سمير غانم وحسن الرداد وعلي ربيع ومصطفى خاطر والشقيقتان دنيا وإيمي سمير غانم وأبطال فرقة مسرح مصر من جذب الجمهور.وأظهرت نتائج الاستطلاع فوز «دفعة القاهرة» بلقب أفضل مسلسل بنسبة 38%، يليه «العاصوف 2» 26%، «أمنيات بعيدة» 18%، «ولد الغلابة» 12%، ثم «لا موسيقى في الأحمدي» 6%.ونالت إلهام الفضالة (وما أدراك ما أمي) لقب أفضل ممثلة بنسبة 25%، ثم دينا الشربيني (زي الشمس) 24%، وتساوت مرام البلوشي (دفعة القاهرة) وهدى حسين (أمنيات بعيدة) بنسبة 16% لكل منهما، شجون الهاجري (العذراء) 12%، وحنان مطاوع (لمس أكتاف) 7%.وجاء ناصر القصبي أفضل ممثل (العاصوف2) بنسبة 29%، تلاه أحمد السقا 23% (ولد الغلابة)، بشار الشطي (دفعة القاهرة) 21%، أحمد الجسمي (حدود الشر) 18%، ومحمد ممدوح (ولد الغلابة) 9%.واحتل قائمة أفضل كاتب هبة مشاري حمادة (دفعة القاهرة) 36%، عبدالرحمن الوايلي (العاصوف2) 22%، منى الشمري (لا موسيقى في الأحمدي) و(أمنيات بعيدة) 16%، مريم ناعوم (زي الشمس) 14%، وأيمن سلامة (ولد الغلابة) 12%.تقدم علي العلي قائمة أفضل مخرج (دفعة القاهرة) بنسبة 32%، يليه المثنى صبح (العاصوف2) 24%، محمد دحام الشمري (لا موسيقى في الأحمدي) 18%، محمد سامي (ولد الغلابة) 16%، سامح عبد العزيز (زي الشمس) 10%.وفي البرامج تفوق «قلبي اطمأن 2» (قناة أبوظبي) بنسبة 34%، ثم برنامج فجر السعيد «غبقة سكوب» 27%، «شيخ الحارة» 21%، «أسماء الله الحسنى» 11%، و«رامز في الشلال»7%.واختيرت «إم بي سي» أفضل قناة بنسبة 36%، تليها «أبوظبي» 31%، «سي بي سي دراما» 14%، «الراي» 10%، و«القاهرة والناس» 9%.ومما جاء في آراء النقاد خلال الاستطلاع، تأكيد الناقد عبد المحسن الشمري، تقدم الكاتبات الكويتيات في سباق رمضان، إذ قدمت 5 كاتبات 6 مسلسلات من بين 13، أي ما يقترب من نصف عدد الأعمال الدرامية، ونضوج تجربة هبة مشاري حمادة في «دفعة القاهرة»، ومنى الشمري في «لا موسيقى في الأحمدي»، ونجحن في إحداث طفرة في الدراما بعيداً عن الثيمات الثابتة للمشاكل الاجتماعية والحب والزواج والطلاق واضطهاد المرأة.ولفت الناقد السينمائي عماد النويري إلى مجموعة من الظواهر منها: تراجع مسلسلات «الأكشن» مقابل تقدم الدراما التاريخية الاجتماعية مثل «دفعة القاهرة» و«لا موسيقى في الأحمدي»؛ عدم تواجد جيلي الرواد والكبار هذا العام أمثال عادل إمام ويحيى الفخراني ويسرا وغيرهم، وتراجع جيل الوسط (أمير كرارة وياسر جلال ومصطفى شعبان)، وتقدم جيل الشباب (بشار الشطي وشجون الهاجري ودينا الشربيني). كذلك تراجعت المسلسلات التي تعتمد على النجم الأوحد مثل «حدوتة مرة» لغادة عبد الرازق، و«زلزال» لمحمد رمضان، و«العاصفة» لعبد العزيز المسلم، مقابل تقدم مسلسلات البطولة الجماعية.أشار الناقد صالح الغريب إلى تقدم الدراما التاريخية الاجتماعية مثل «دفعة القاهرة» نظراً لاشتياق الجمهور إلى تلك الحقبة، وكذلك تراجع الدراما الدينية بشكلها التقليدي إلى حد الاختفاء لعدم قدرتها على المنافسة مع الدراما الاجتماعية، نظراً لطبيعة وآلية تقديم هذا النوع من الأعمال بشكل مباشر وفقير إنتاجياً وخالٍ من التشويق.ولفت الناقد عماد جمعة إلى أن الموسم شهد العديد من الظواهر الفنية، وهي مستمرة منذ أكثر من موسم، نرى منها على سبيل المثال وجود بعض الفنانين والفنانات في أكثر من عمل مثل فتحي عبد الوهاب، وأحمد صلاح حسني، وأحمد صيام، وكريم عفيفي وهنادي الكندري ونور.. وكذلك وجود عملين لمؤلف واحد ومخرج واحد هما «أنا عندي نص» و«موضي قطعة من ذهب» للمؤلف حمد الرومي والمخرج منير الزعبي، ويرى أن من ظواهر دراما رمضان هذا العام فقدان أعمال الأكشن والإثارة بريقها بسبب التكرار والاعتماد على نجاح سابق مثل «كلبش3».الناقد محمد عبد الله رأى أن العديد من المسلسلات الكويتية تشابهت في الأفكار وتحولت إلى استنساخ لأعمال سابقة باستثناء «دفعة القاهرة» و«لا موسيقى في الأحمدي»، لأنهما عادا إلى الماضي في الخمسينات بكل ما يحمله من خير وجمال وبساطة وجمال، وكذلك «العاصوف2» لأنه رصد فترة السبعينات في المجتمع السعودي، والتغييرات التي طرأت عليه، كذلك تميز جيل الشباب في الدراما الكويتية أمثال فاطمة الصفي وفوز الشطي وغدير لسبتي وهنادي الكندري وغيرهن.ولفت الناقد محبوب العبد الله إلى ظاهرة ابتعاد النجوم الكبار الذين احترفوا الفوز بالسباق الرمضاني، مشيداً بالبطولة الجماعية للشباب في التمثيل والكتابة والإخراج، وتقدم القنوات الخاصة بشكل ملحوظ مقابل تراجع كبير للقنوات الحكومية لاختيارها توليفة متكاملة من المسلسلات والبرامج ترضي كافة الأذواق.

مشاركة :