تفاقمت مشاكل النجم البرازيلي نيمار، إذ استدعي إلى مركز شرطة ريو دي جانيرو للاستماع الى إفادته في تحقيق حول ما إذا كان قد انتهك القانون بنشره صوراً حميمة لعارضة الأزياء التي تتهمه بالاغتصاب. ودخل نجم باريس سان جيرمان الفرنسي إلى مركز الشرطة للدفاع عن نفسه وهو على كرسي متحرك بعد أن تعرض قبلها بليلة إلى التواء في كاحله خلال مباراة ودية لمنتخب بلاده ضد قطر استعداداً لكوبا أمريكا، ما سيحرمه من خوض البطولة القارية. وبعد خروجه من مركز الشرطة، أعرب أغلى لاعب في العالم عن امتنانه للدعم الذي حظي به من مشجعيه، مضيفاً أمام حشد كبير من وسائل الإعلام «شعرت بحب كبير». أما محاميته مايرا فرنانديش، فكشفت «لقد قدمنا إفادتنا من أجل توضيح ما علينا توضيحه. لدينا ثقة كاملة بأننا سنثبت براءة موكلي». ولا يبدو أن هناك نهاية لمشاكل نيمار (27 عاماً) الذي عاد إلى الملاعب في أواخر أبريل/ نيسان الماضي، بعدما غاب عن صفوف سان جيرمان لنحو ثلاثة أشهر بسبب إصابة في مشط القدم اليمنى، مشابهة لإصابة مماثلة تعرض لها في الموسم الماضي وأبعدته أيضا لفترة طويلة عن الفريق. وشهد موسم نيمار مشاكل على صعيد الانضباط والسلوك ساهمت في سحب شارة قيادة المنتخب البرازيلي منه، إذ دخل في إشكال مع أحد مشجعي فريق رين بعد نهائي كأس فرنسا، ما أدى إلى إيقافه ثلاث مباريات محلياً. كما تعرض للإيقاف ثلاث مباريات من قبل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم على خلفية انتقادات حادة وجهها إلى الحكام ،ثم جاءت تهمة الاغتصاب لتزيد من محن لاعب برشلونة الإسباني السابق الذي يزعم بأن السيدة البرازيلية التي تتهمه نصبت له «فخاً». وفي مقابلة بثت شبكة «اس بي تي»،خرجت ناجيلا تريندادي منديش دي سوزا عن صمتها، معتبرة أن ما تعرضت له «كان اعتداء مع اغتصاب». وتداولت وسائل إعلام برازيلية، شريطاً قصيراً مدته نحو دقيقة وسبع ثوانٍ، يظهر نيمار ودي سوزا، ويسمع صوت صفعة قبل أن يقول نيمار «كلا، كلا، كلا، لا تضربيني»، بحسب نص نشرته «جلوبو»، قبل أن ترد دي سوزا بالقول «هل ستضربني؟»، ليجيب نيمار «كلا، لا أحب هذا الأمر». وبعد ثوانٍ، يعود وجه دي سوزا ليظهر في الشريط، قبل أن توجه صفعة إلى نيمار الذي حاول إبعادها والدفاع عن نفسه مستخدماً يديه وقدميه، لتسمع دي سوزا وهي تقول له «هل تعرف لماذا أقوم بضربك؟ هل تعرف لماذا؟ لأنك ضربتني بالأمس، تركتني وحيدة هنا»، قبل أن يحاول اللاعب التهدئة من روعها. ورد نيمار في شريط بثه عبر انستجرام، بأنه ضحية «فخ» نصب له، مشيراً إلى أن الحقيقة «هي عكس الاتهامات تماماً»، عارضاً في الشريط الرسائل الطويلة المتبادلة مع الشابة على تطبيق «واتساب». وحسب موقع «أوول»، أقامت المدعية ثلاثة أيام في باريس من 15 إلى 17 مايو/أيار، وانتظرت حتى يوم الجمعة الماضي للتقدم بشكوى بعد عودتها إلى البرازيل، لأنها شعرت بأن «عواطفها قد جرحت». وقامت الشركات الراعية لنيمار بردة فعل، إذ ألغت «ماستركارد» حملة إعلانية بطلها النجم البرازيلي كان من المقرر بثها خلال كوبا أمريكا بحسب ما ذكرت وسائل إعلام إسبانية، في حين أعربت «نايكي» عن «قلقها العميق». كما تترك إصابة نيمار علامة استفهام حول مستقبل اللاعب الذي كلف باريس سان جيرمان مبلغاً قياسياً قدره 222 مليون يورو (248 مليون دولار) لفك ارتباطه ببرشلونة في صيف 2017.
مشاركة :