إعداد: علي نجم لم يكن الموسم الكروي المنصرم 2018-2019 رحيماً بالمدربين الذين تولوا قيادة فرق دوري الخليج العربي، بعدما اشتغلت مقصلة الإقالة منذ الأسبوع الأول، ولم تتوقف إلا مع نهاية الجولة 18 من عمر المسابقة. 13 مدرباً تمت إقالتهم من قيادة الفرق في المسابقة، في موسم شهد الكثير من التغييرات الفنية على مستوى الكوادر التدريبية، بعدما كان المدربون وكالعادة هم الضحية كلما ساءت النتائج، أو تراجع مركز الفريق في جدول الترتيب. أول ضحايا الموسم الماضي، كان البرازيلي فييرا مدرب فريق اتحاد كلباء الذي تلقى صفعة مؤلمة في الجولة الافتتاحية حين خسر أمام الوحدة 6-2، لتسارع إدارة «النمور» إلى إقالته، وتعيين الإيطالي فيفياني بدلاً منه، لينجح المدرب العائد لقيادة الفريق الأصفر والأسود في تحقيق إنجاز غير مسبوق بضمان بقاء الفريق للمرة الأولى بين الكبار في زمن الاحتراف. ولم يعمر التشيلي سييرا مدرب فريق شباب الأهلي القادم على صهوة النجاح الذي حققه الموسم الأسبق مع اتحاد جدة السعودي طويلاً في ملاعبنا، حيث تم الاستغناء عنه عقب انتهاء المرحلة الخامسة، بعدما اكتفى الفريق بالحصول على 6 نقاط من أصل 15 ممكنة تحت قيادته. وتولى الأرجنتيني رودولفو أروابارينا المهمة، ليتمكن المدرب السابق للوصل من الوصول ب«الفرسان» إلى منصة التتويج مرتين، الأولى في كأس الخليج العربي بنيل اللقب على حساب الوحدة، ومن الفوز بأغلى البطولات، كأس صاحب السمو رئيس الدولة على حساب الظفرة. الضحية الثالثة: وتوالى سقوط المدربين، فأقال الوصل المدرب الأرجنتيني كونتيروس بعد 6 جولات، لم يحصل خلالها «الفهود» سوى على 7 نقاط فقط، من أصل 18 نقطة ممكنة. وعين المدرب المواطن حسن العبدولي بدلاً منه، ليواصل رحلته مع الفريق حتى انتهاء الدور الأول، حيث ترك المهمة للروماني ريجيكامب. ولم يكن كونتيروس الضحية الوحيدة في الجولة السادسة، بل إن دبا الفجيرة أقال بدوره المدرب البرازيلي كاميلي ليعين السوري محمد قويض بدلاً منه. المدرب البرازيلي ترك الفريق وفي جعبته 3 نقاط فقط، بينما خاض السوري قويض مهمة «فاشلة» طوال 9 مباريات لم يحصد فيها «النواخذة» تحت قيادته سوى نقطة واحدة. استقالة وكان الهولندي مارسيل كايزر، أول مدرب يستقيل في الموسم، حيث قرر ترك المهمة مع الجزيرة ليتحول إلى البرتغال، ليقود الفريق العريق سبورتينج لشبونة، وأوكل الجزيرة المهمة إلى مساعده هيرتوج الذي أكمل المهمة حتى صافرة ختام الموسم. وقرر الوحدة إنهاء رحلته مع المدير الفني الروماني ريجيكامب مع نهاية المرحلة العاشرة، حيث اقتصر رصيد الفريق على 15 نقطة، ليكلف المواطن الحالي جمعة بدلاً منه، ولم يوفق المدرب المواطن في صنع «السعادة» مع الفريق، ليتم تكليف المدرب الهولندي تين كات بالمهمة، حيث صنع بصمة واضحة، وأسهم في الوصول بالفريق إلى نهائي كأس الخليج العربي، وإلى تجاوز دور المجموعات من دوري أبطال آسيا للمرة الأولى منذ 2007، كما أنهى الموسم في المركز الثالث بعدما عاش لجولات عدة خارج المربع الذهبي. رحيل يوفانوفيتش ورحل المدرب الصربي يوفانوفيتش عن قيادة النصر بعد 12 جولة، ليكلف البرازيلي زاناردي بدلاً منه لجولتين فقط، وأوكل النصر المهمة الفنية بعد ذلك إلى الإسباني بينات، الذي قاد الفريق منذ الجولة 14 ولغاية 18 حيث لم يحقق النصر في أي مباراة، كما خرج الفريق تحت قيادته من المسابقات كافة، ليتم إقالة بينات، وإعادة تكلف زاناردي بالمهمة للمرة الثانية، ولكن هذه المرة بوظيفة «مدرب دائم». وكانت المفاجأة الكبرى التي شهدتها المسابقة مع نهاية الدور الأول، قرار استقالة المدرب الكرواتي زوران ماميتش عن قيادة العين، بعدما أوصل الفريق قبلها بأيام على المباراة النهائية لبطولة كأس العالم للأندية. المدرب الكرواتي ترك «الجمل بما حمل»، ليحزم الحقائب وليتوجه إلى الرياض، من أجل قيادة الهلال السعودي بعد عرض أقل ما يقال عنه أنه يسيل له اللعاب. رحيل زوران عن «الزعيم» تزامن مع الكثير من الأزمات التي دخلها الفريق، ففشل مواطنه سوبيتش في تكملة الرحلة، ليمنى بهزيمة ثقيلة وتاريخية أمام الظفرة بثلاثية نظيفة، وليحصل على 4 نقاط من ثلاث مباريات تولى قيادتها. ولجأ العين بعدها إلى الإسباني جاريدو الذي لم يترك بصمة، ولم يصنع الفارق، فكان الحصاد سلبياً. بصمة إيجابية وبعدما أدرك مسؤولو دبا الفجيرة أن الفريق غرق، وأنه الهبوط بات مسألة وقت ليس إلا، تم الاستغناء عن المدرب السوري محمد قويض، وتكليف المدرب محمد الخديم الذي حقق الفريق تحت قيادته طفرة فنية، ونتائج مميزة، لكن قطار البقاء كان قد فات الفريق الذي قاتل حتى الرمق الأخير، ولم يغادر عالم الكبار إلا مع صافرة نهاية الموسم التي كانت «سعيدة» للفجيرة. وتولى المدرب المواطن عبدالله مسفر مهمة تدريب الفجيرة بدلاً من التشيكي إيفان هاشيك الذي أقيل في المرحلة 14، وفي جعبة الفريق 13 نقطة، ليتولى مسفر المهمة وينال الفريق تحت قيادته 8 نقاط كان أغلاها في المرحلة الأخيرة على حساب شباب الأهلي.
مشاركة :