رئيسة وزراء بريطانيا تتنحى عن زعامة المحافظين

  • 6/8/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قدمت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي أمس، الجمعة، استقالتها رسمياً من حزب المحافظين، لينطلق السباق على خلافتها، بين طامحين يتحتم عليهم الفصل في قضية الخروج من الاتحاد الأوروبي التي فشلت في تنفيذها، في وقت أسقطت فيه محكمة تهمة سوء السلوك وتعمد الكذب عن أبرز المرشحين لخلافتها بوريس جونسون، الساعي إلى تحقيق انفصال تام عن بروكسل، بينما مني حزب «بريكست» بزعامة نايجل فاراج، بهزيمة أمام حزب العمال في الانتخابات التشريعية الفرعية شرقي إنجلترا.وتواصل ماي، مهامها في رئاسة الوزراء إلى أن ينتخب حزبها زعيماً جديداً في سباق مزدحم بالمرشحين، ستكون القضية الرئيسية فيه الخروج من الاتحاد الأوروبي. وقالت المتحدثة باسمها للصحفيين: «إن ماي، ستركز خلال الفترة الباقية لها في المنصب على الأجندة الداخلية، التي وضعتها في بؤرة اهتماماتها كرئيسة للوزراء». وسيتم تلقي طلبات الترشح الرسمية في العاشر من الشهر الجاري، على أن تستكمل عملية الاختيار بحلول نهاية يوليو/تموز المقبل. وكانت ماي (62 عاماً)، عُينت على رأس الحكومة في 2016، بعد وقت قصير من تصويت البريطانيين لصالح الخروج من الاتحاد، خلال استفتاء في العام نفسه.وكان يترتب عليها قطع علاقات عمرها أكثر من أربعين عاماً مع بروكسل، ورفض النواب ثلاث مرات اتفاق «بريكست» الذي تفاوضت عليه ماي، على مدى أشهر مع بروكسل، والذي يُفترض أن ينظم خروجاً سلساً من الاتحاد، ما اعتُبر هزائم مهينة لرئيسة الوزراء، زاد منها خسارة حزبها الانتخابات الأوروبية في 23 مايو/أيار.ومن بين المرشحين ال11 لخلافة ماي، يبدو الأوفر حظاً وزير الخارجية السابق بوريس جونسون، وهو من مؤيدي بريكست، وأسقطت محكمة أمس، دعوى تتهمه بسوء السلوك وتعمد الكذب أثناء استفتاء العام 2016. وتتعلق الدعوى بتصريحات سابقة لجونسون، قال فيها: إن بريطانيا تدفع 350 مليون جنيه أسبوعياً لبروكسل. وناقش المتنافسون على خلافة ماي، أمس، الدروس المستفادة من هزيمة المحافظين في الانتخابات الفرعية، التي دفعهم فيها حزب «بريكست» إلى المركز الثالث. وقال جونسون إن نتيجة الانتخابات التي جرت في مدينة بيتربورو شرقي إنجلترا؛ حيث حرم حزب العمال المعارض، بفارق ضئيل، حزب بريكست من الفوز بأول مقعد له في البرلمان، أظهرت إنه «يجب على المحافظين إنجاز بريكست». (وكالات)

مشاركة :