شهدت العاصمة طرابلس أمس الجمعة، ارتفاع وتيرة الاشتباكات العنيفة بمختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة في مختلف المحاور بين قوات الجيش الوطني الليبي وميليشيات حكومة الوفاق.وقالت مصادر محلية إن الاشتباكات، استمرت حتى ساعات الصباح الأولى من يوم أمس الجمعة في أغلب محاور القتال بالعاصمة طرابلس وفي تخومها، وخاضت القوات أعنف الاشتباكات في محور طريق المطار، والذي يعد أبرز المحاور المشتعلة منذ أيام عدة لأهميته الاستراتيجية.وقالت مصادر محلية إن محور مطار طرابلس، شهد اشتباكات ضارية، بمختلف الأسلحة بين قوات الجيش الوطني وقوات الوفاق؛ حيث تحاول الأخيرة استعادة السيطرة على المنطقة، والتي تعد منطقة انطلاق لعمليات الجيش.ووفقاً للمصادر المحلية، فإن المحور، شهد قصفاً بمدفعية الهاوتزر والبالماريا من طريق المطار، وسمعت بوضوح وسط طرابلس، كما خرجت قذائف صاروخية من المشروع، وسقطت باتجاه طريق المطار. ولا يزال الحشد العسكري، متواصل للطرفين؛ حيث وصلت تعزيزات عسكرية لقوات الجيش واللواء التاسع، في عدد من المحاور، كما وصلت تعزيزات عسكرية لميليشيات الوفاق.وشهد ليل الخميس وفجر الجمعة، استمرار تحليق الطيران الحربي، والذي سمع في مختلف مناطق العاصمة طرابلس. في حين شهدت منطقة القويعة في القره بوللي، إطلاق رصاص متبادل بالقرب من ال 4 شوارع. كما سمعت انفجارات قوية في منطقة أبوسليم. فيما شهد محور عين زارة اشتباكات قوية وتساقط للصواريخ على منطقة الباعيش، ومحور وادي الربيع اشتباكات قوية وقصفاً بالمدفعية الثقيلة وبشكل مستمر.وعلى صعيد آخر، نددت الأمم المتحدة، بالظروف «المروعة» في مراكز احتجاز المهاجرين في ليبيا، مع وفاة عشرات منهم جراء إصابتهم بالسل، ومعاناة مئات من الجوع بسبب قلة حصص الطعام، بينما فقد آخرون على ما يبدو.وقال المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة للاجئين روبرت كولفيل، أن الأمم المتحدة زارت أخيراً مركز احتجاز الزنتان، الذي يضم 654 لاجئاً ومهاجراً. وقال إن الأوضاع فيه «ترقى إلى معاملة غير إنسانية ومهينة أو عقاب، وقد ترقى أيضاً إلى التعذيب». (وكالات)
مشاركة :