أكد معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، أن الحوار هو السبيل الوحيد للمضي قدماً في السودان، والوصول إلى الديمقراطية المنشودة، معرباً عن شعوره بقلق إزاء «المذبحة» في هذا البلد، فيما دعا رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد من الخرطوم أمس، إلى انتقال ديمقراطي سريع في السودان. ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن معالي الدكتور قرقاش قوله في مؤتمر جلوبسيك الأمني: «نؤيد دعوات إجراء تحقيق مناسب للأحداث الأخيرة في السودان». وقال «نعتقد أن (السودان) لديه قضايا معقدة. نقر بأنه بعد حكم البشير الذي استمر 30 عاماً لن تكون لديكم معارضة موحدة، الحوار هو السبيل الوحيد للمضي قدماً». وساطة إثيوبية في الأثناء، دعا رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد من الخرطوم أمس، حيث يقوم بوساطة بين المجلس العسكري الحاكم وحركة الاحتجاج، الى انتقال ديمقراطي «سريع» في السودان. وقال أحمد في بيان «يجب أن يتحلى الجيش والشعب والقوى السياسية بالشجاعة والمسؤولية باتخاذ خطوات سريعة نحو فترة انتقالية ديمقراطية وتوافقية في البلد». وقال مكتب أحمد في تغريدة إنه أجرى محادثات أمس مع أعضاء في تحالف قوى الحرية والتغيير المعارض في السودان. وأضاف أن أبيي «عبَّر عن التزام إثيوبيا بتعزيز السلام في المنطقة، وأكد أن الوحدة شرطاً لا غنى عنه لاستعادة السلام في السودان». وقال مكتب أبيي في وقت سابق أمس إنه اجتمع مع رئيس المجلس العسكري الانتقالي في مسعى لحل الأزمة السياسية. وقال مكتب أبيي على تويتر «وصل رئيس الوزراء أبيي أحمد مع الوفد المرافق له إلى الخرطوم بالسودان لإجراء محادثات». وتأتي المبادرة الإثيوبية بعد أسوأ أعمال عنف في السودان منذ أطاح الجيش بالبشير. وقال تحالف المعارضة الرئيسية في السودان أمس إنهم منفتحون على وساطة رئيس الوزراء الإثيوبي وفق شروط معينة. ومن بين مطالب المعارضة أن يتحمل المجلس العسكري الانتقالي مسؤولية فض اعتصام الاثنين، وإجراء تحقيق دولي في الواقعة وإطلاق سراح السجناء السياسيين. دعوة عربية وفي القاهرة دعا أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية جميع الأطراف السودانية إلى ضبط النفس وتجنب أية تصرفات من شأنها أن تسهم في تأجيج الموقف وتصعيده، أو تؤدي إلى الجنوح عن النهج السلمي لاتمام عملية الانتقال السياسي. وأكد أبو الغيط - في بيان وزعته الجامعة العربية أمس- أنه يتابع بقلق واهتمام بالغين ما يحدث في السودان وبشكل خاص أعمال العنف التي وقعت الخرطوم. وشدد على العمل من أجل تقريب المواقف والرؤى الإقليمية والدولية المساندة للأطراف السودانية لتمكينها من استكمال وانجاح مسار الانتقال الديمقراطي في سياق وطني خالص ومن دون أي تدخل أو ضغط خارجي. وجدد أبو الغيط التزام الجامعة بالوقوف مع السودان ومساندة كل ما شأنه أن يدعم أمنه واستقراره ووحدته الوطنية ويفضي إلى استكمال المسار السلمي لانتقال السلطة. عدد الضحايا وذكرت لجنة أطباء السودان المركزية، أمس أن حصيلة ضحايا فض اعتصام الخرطوم الاثنين الماضي ارتفعت إلى 113 قتيلاً. وأضافت في (تويتر) إن «هناك أرتالاً من الجرحى والمصابين المتكدسين في المستشفيات الحكومية والخاصة التي تعاني شُحاً شديداً في معينات تقديم الخدمات الطبية من محاليل وريدية وأدوية منقذة للحياة». وقالت منظمة الصحة العالمية إن العاملين في المجال الطبي مستهدفون فيما يبدو بسبب علاجهم للجرحى. وذكرت المنظمة التابعة للأمم المتحدة أن بعض العاملين في القطاع الطبي أصيبوا. وأضافت أنه يجري إغلاق خدمات الطوارئ وأن عاملين ومرضى أصيبوا. وأزيلت خيام أقيمت لعلاج المحتجين المصابين أو أضرمت النيران فيها كما سلبت أجهزة طبية. وقال أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة لشرق المتوسط، إن المنظمة قلقة للغاية من تداعيات العنف على المحتاجين والطواقم الطبية والمنشآت الصحية. احتجاز قالت مصادر في تحالف قوى الحرية والتغيير المعارض في السودان إن قوات الأمن احتجزت أحد قادته بعد اجتماعه مع رئيس الوزراء الإثيوبي. وكان محمد عصمت ضمن وفد تحالف المعارضة الرئيسي الذي أجرى محادثات مع رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد.طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :