حذر مختصون من انتشار السجائر الإلكترونية بين فئات الشباب، معربين عن قلقهم من تزايد استخدامها بين المراهقين من طلبة المراحل الثانوية الذين يعتقدون أنها أكثر أمناً، وقالوا إن هذه «التقليعة» باتت ظاهرة للعيان، كما طالبوا بتشديد الرقابة على منافذ بيعها خاصة للطلبة من عمر 14-18، حيث برر من التقتهم «البيان» تعاطيهم لتلك السجائر بسبب انعدام رائحتها مقارنة بالسجائر العادية، وكونها شبيهة بالنارجيلة المتداولة في المقاهي. وتتكون السيجارة الإلكترونية، من جهاز استنشاق سائل النيكوتين دون تبغ، حيث يُزوّد الجسم بالنيكوتين على شكل بخار في الفم، ويوجد نوعان من السيجارة الإلكترونية، الأول يحتوي على نيكوتين ومواد أخرى، والثاني لا يحتوي على النيكوتين من الأساس، وتتلخص طريقة عملها من خلال سخان حراري لتسخين سائل يحتوي على النيكوتين الموجود داخلها، ليتحول السائل إلى بخار النيكوتين الذي يستنشقه المدخنون. دراسات وحذر الدكتور شريف فايد استشاري الأمراض الصدرية في مستشفى الزهراء بدبي، من الانتشار الواسع للسيجارة الإلكترونية، لافتاً إلى ضرورة تصويب الاعتقاد السائد لدى فئة من الشباب والمراهقين بأنها لا تؤدي إلى الإصابة بالأمراض، داعياً إلى ضرورة تكثيف حملات التوعية خاصة في المؤسسات التعليمية لتوضيح مضاعفات تدخينها، والتشديد على الجهات المسؤولة لمنع ومخالفة كل من يقوم ببيعها للمراهقين. وتحدث عن السيجارة الإلكترونية، باعتبارها وسيلة بديلة للتدخين، لكنها كما يقول ليست وسيلة للإقلاع، بل قد تكون هي وسيلة إدمان جديدة، موضحاً أن السيجارة الإلكترونية تغني عن السجائر التقليدية كون المدخن يستعيض بها عن السجائر العادية، ومشيراً إلى اتساع نطاق انتشارها وعدم معرفة آثارها الجانبية طويلة المدى، حيث قال: «توجد دراسات قليلة تحدثت عن مخاطر هذه السيجارة، وصدرت تحذيرات من منظمة الدواء الأمريكية بخصوصها»، ونصح استشاري الأمراض الصدرية في حال استخدامها أن تكون لفترة مؤقتة، خاصة أن أصوات التحذير منها باتت أكثر ارتفاعاً. مخاطر واستعرض الدكتور براساد ماندين أخصائي أمراض الرئة بعض المخاطر التي قد تنتج عن اعتياد تدخين السجائر الإلكترونية مقارنة بالعادية، مشيراً إلى أن الدراسات حول السجائر الإلكترونية وسلوك التدخين تعطي نتائج متضاربة فالبعض يرى أنها مفيدة إلى حد ما في ركل التدخين التقليدي بشكل سريع وناجح، وخلصت دراسة حديثة إلى أن الاستخدام الفعلي للسجائر الإلكترونية يرتبط بانخفاض معدلات الإقلاع عن التدخين، في حين أن بعض الدراسات كشفت أن الأبخرة المتصاعدة من أجهزة التدخين الإلكترونية قد تحفز إنتاج مواد كيميائية مسببة للالتهاب في الرئتين، كما تعطل في الوقت نفسه دفاعات مهمة في الخلايا ضد الالتهابات، وحذر أخصائي أمراض الرئة من إقبال المراهقين على السجائر الإلكترونية بسبب نكهتها التي تكون عادة بطعم الفواكه ما يجعلها جاذبة لهم. ضرر وتتراوح أسعار السيجارة الإلكترونية وفقاً لسعيد محمود بين 45 -70- درهماً، وقال إنه يستخدمها منذ قرابة ثمانية أشهر لمساعدته على الإقلاع عن التدخين التقليدي وأنه نجح في ذلك، مضيفاً أن السجائر الإلكترونية أخف ضرراً، ويستطيع أن يقيس ذلك على نفسه واختفاء المشاكل في الجهاز التنفسي التي كان يعاني منها سابقاً. وذكر يعقوب الحمادي «تربوي»، إن بعض المراهقين تجذبهم النكهات والألوان وكونها لا تترك أثراً أو رائحة كالسجائر العادية، لافتاً إلى ضرورة إحكام الرقابة على الأبناء، خاصة أن السجائر التقليدية رائجة بصورة كبيرة تحديداً بين الأعمار من 14-17 سنة، وقال إنه سأل أحد المدخنين عن سبب استخدامه لها فأخبره أنها لا تحتاج إلى ولاعة وطعمها جميل، لافتاً إلى أن قدرة الجذب فيها عالية جداً. فيصل طالب في الصف العاشر، بدأ بتدخين السيجارة الإلكترونية قبل ثلاثة أشهر عن طريق صديق له، وأشار إلى أنها باتت مرغوبة بصورة كبيرة بين الفئات السنية الصغيرة، ولديه أصدقاء يدخنون هذه السيجارة ويفضلونها على التدخين التقليدي ويستمتعون بها، ولفت إلى أنه اشترى مستلزمات السيجارة الإلكترونية من أحد الأسواق ولم يسأله البائع أو يستغرب صغر سنه.طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :